بهدوء
وداعا للخبت ومرحبا باللوردات !
عاد المريخ لسكة الانتصارات وفاز على المورده بهدفين مقابل هدف فى افتتاح الجولة التاسعة من الدورى الممتاز , وذلك بعدما خسر الفريق ثمانية نقاط وقدم اداء هزيلا فى الجولات الاخيرة الماضية !
اكتفى المريخ بهدفي القناص كليتشى وراجى واهدر اكثر من خمس فرص مضمونه على مدار الشوطين لاسيما فى الحصة الاولي التى وقف فيها الحظ وسوء الطالع وعدم التوفيق امام هجوم المريخ خاصة من تحت اقدام فيصل العجب ورمضان عجب واحمد الباشا وكليتشى .
الفوز كان مهما للمريخ لتخطى الحاجز النفسي عقب الهزيمة من الخرطوم الوطنى فى الجولة الماضية واستعادة الثقة التى اهتزت كثيرا فى ظل اجواء الاحباط التى تسيطر على الفريق والجماهير , كذلك كان الانتصار مطلوبا فى هذا التوقيت الذى بدأ فيه المريخ يقترب من تجاوز ازمته المالية مع الانباء التى تفيد بعودة رئيسه السابق جمال الوالي وتشكيل لجنة التسيير التى ستكون البديل المرتقب لمجلس الادارة بعد استقالة اعضائه رسميا خلال الساعات القادمة !
الى جانب النتيجة الايجابية والحصول على النقاط الثلاث هناك ايضا مجموعة من المكاسب الفنية التى تستحق ان نتوقف عندها فى مقدمتها عودة المدرب التونسي الكوكى للاشراف على الفريق من دكة البدلاء بعد غيابه القسرى خلال المباريات السابقة بسبب اخطاء ادارية وقرارات غير موفقة عمقت من ازمة الفريق فى الدورى ,, ايضا هناك تحسن نسبى فى اداء بعض اللاعبين مقارنة بمردودهم فى المباريات السابقة مثل امير كمال وعلاء الدين يوسف وضفر الذى استحق الفوز بجائزة افضل لاعب فى مباراة الامس كذلك فان عودة باسكال للمشاركة فى المباراة تعنى الكثير جدا لجماهير المريخ بعد الانباء المزعجة عن مطالبته بفسخ عقده بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية , ايضا من الايجابيات التى تستحق الاشادة قرار الكوكى فى اشراك كليتشى كمهاجم اساسي منذ البداية فكان اضافة جيدة لهجوم الفريق ونجح فى اقتناص الهدف الاول الذى اربك دفاعات المورده وفتح الطريق امام زملائه للضغط على مرمى القراقير ,, كذلك لابد من الاشارة الى عودة المريخ بقوة فى الشوط الثانى وامتلاك وسط الملعب بفضل الاداء المميز للكابتن هيثم مصطفى فى التمريرات المتقنة التى صنعت الهدف الثانى عن طريق راجى ,, الى جانب ذلك لانريد ان نجحف فى حق المدرب الكوكى الذى اعتقد انه قد لعب دورا كبيرا فى نتيجة الامس من خلال تبديلاته الموفقة سواء بدخول هيثم مصطفى كبديل لزميله رمضان عجب المصاب فى الشوط الاول او دخول فيصل موسى بدلا عن احمد الباشا وراجى بدلا عن فيصل العجب , حيث شكل البدلاء اضافة جيدة للفريق وضاعفوا من قوته الهجومية رغم مسلسل اهدار الفرص الذى تواصل على مدار الشوطين .
يبقى المكسب الاكبر هو الحصول على الثلاث نقاط التى يحتاجها المريخ فى اطار الصراع القوى والسباق المحموم على صدارة الدورى التى لم تعد حكرا على ناديي القمة وحدهما بل اضحت شراكة تجمع بين اربعة اندية حتى الان وربما يزيد العدد مع ارتفاع حدة المنافسة فى الجولات القادمة ,, فالانتصار جاء فى الوقت المناسب ومتزامنا مع الانباء السعيدة بتعيين لجنة التسيير او (مجلس اللوردات) كما اطلق عليه عصام الحاج ,, وهو بلا شك سيكون افضل بكثير من ( مجلس الخبت ) الذى تحمل المسؤولية مشكورا وحاول الخروج بالنادى الى بر الامان ولكن كما يقولون العين بصيره واليد قصيره !
على العموم نرجو ان تكون فى عودة المريخ للانتصارات وحصد النقاط ما يشجع الجماهير الغائبة على الحضور من اجل التشجيع ومؤازرة اللاعبين !