نحو المدي
ما اشبه الليله بالبارحة !!!
بمناسبة مباراة الغد مع سيو العاجي ليس عبثا نعود للذكريات فالذكريات كما يقال صدي السنين الحاكي نستلهم منها العبر والدروس لمواجهة الغد حتي نعبر بسلام الي الامام !!!
قبل 44سنة وفي عام 1969 فازت المحلة علي الهلال في مباراة الذهاب علي 4/1 وكانت المحله يومها بعبعا مخيفا لكل الاندية بقيادة حارسها عبد الستار وجناحها الطائر عمر عبدالله ودفاعها الحديدي بقيادة المنشاوي وقد فازت باللقب في تلك السنة !!!
في مباراة الاياب باستاد الهلال امتلا الاستاد عن اخره رغم الاحباط من النتيجة ولكن ثقة الجمهور في لاعبيه الافذاذ يوم ذاك كان هو السر والرابط الابدي كما يقول سكرتير الهلال الالمعي الاستاذ / عمر الزين ما هو سر السيمفونية للماسة الزرقاء وكان المجلس بقيادة المصرفي البارع احمد عبد الرحمن الشيخ رحمه الله رحمة واسعة وكان المدرب هو جبل التوبات الراحل المقيم الهادي صيام !!!
اما نجوم الفريق فكان في الحراسة زغبير وما ادراك ما زغبير والدفاع بقيادة فوزي الاسد والمر عبدالله موسي والمعلم شوقي ومحجوب الضب وفي الوسط يكفي ان تذكر الفنان (عروة الطيب) الذي وصفه المستكاوي يومها بانه احسن لاعب وسط في افريقيا اما الهجوم النقر الكبير والدحيش وقاقارين وابو العز المروحة !!!
في عصر ذاك اليوم جاءني جارنا الصديق الحميم محمود خليل شقيق الراحل المقيم الوالي فتحي خليل وا خبرني بان زوجته حلمت بان الهلال سيفوز 4/1 ولكننا رغم التفاؤل كنا نري صعوبة ذلك بسبب ممارسة المصريين المعهودة في تضييع الزمن !!!
ولان الهدف ياتي بكسر من الثانية وللفهم العميق لذلك الجيل الذهبي بدات المباراة بين كر وفر وسرعة واتقان في الباصات والمراوغة وفي جو منعش تظلله سحب الرحمة والشوط الاول يلفظ انفاسه احرز علي قاقارين هدفا صحيحا بشهادة الحكم الليبي ( بوختاله) الا ان الحكم نقضه بحجة انتهاء الزمن يومها قال الناقد المصري الكبير المستكاوي ( ليس هذا عدلا هذا ظلم ) نعم انها الرجال واقدارها انه الزمن الجميل في كل الدنيا ورغم ذلك لم تثور الجماهير او يحتج اللاعبون وهذا نهديه للاعبي الهلال حتي لا يفقدوا اعصابهم وهوما يريده الخصم سار كل شئ علي مايرام كأن شيئا لم يكن يومها لم نكن بلد ازمات متواية واحتقانات !!!
اما المفاجأة الكبري ونهديها ايضا درسا للاعبي الهلال فمع بداية الشوط الثاني ومن اول دقيقة احرز عمر عبدالله الجناح الايمن للمحلة هدفا في سقف المرمي مما تصورنا معه انهيار الفريق وحسبنا ان المهمة تعقدت للحد الذي حسبنا فيه مجرد التعادل هو هدية من السماء ولكن يا للهول تحركت ماكينة الهلال بفعالية ودور عروة في الوسط يمينا ويسار وامطرنا مرمي المحلة بوابل من الصواريخ حتي النقر احرز اروع الاهداف علي الطائر في الزاوية البعيدة !!!
اما اذكي الاهداف هو الهدف الذي احرزه الدحيش ليس في طريقة التهديف وانما في سرعة الهدف اذ كانت الكرة في طريقها لخارج الملعب علي المحلة فجري احد لاعبيها مندفعا فثبت الكره وخرج خارج الملعب وعندما عاد في ثواني وجد الكرة في المرمي اما كيف فقد غمز عروة الكرة للنقر الذي عكسها وقابلها الدحيش طائرا وهذا ايضا درس نهدية لفريق الهلال ان الهدف ياتي في كسر من الثانية واكبر دليل هذا الهدف الذي مرت الكرة فيه بين ثلاثة لاعبين وداخل المرمي مما جعل اللاعب المصري يبكي ويندم علي تثبيته الكرة وليته تركها تخرج !!!
نعم يومها لم نحسب اننا سنحرز اربعة اهداف لذلك لم يتهيا اللاعبون لتنفيذ ضربات الجزاء وهو تفكير اورثنا ضياع حلم كان قريبا وفي متناول اليد وكالعادة السيئة تهرب اللاعبون من ضربات الترجيح فاضاع زغبير المجبر ضربة ارتدت من القائم الايسر اما الدحيش فقد خدعه الحارس المصري عبد الستار بالتثميل والبكاء والاعياء بالوقوع علي الارض مما جعل الدحيش ينفذها باستهتار اورثه واورثنا الندامة الي يوم الناس هذا فقد كانت الاخيرة وصدها الحارس كالفراشة وضاعت الفرصة الذهبية وهذا ايضا درس يفيد اللاعبون اذا ما حدث وذهبنا لضربات الجزاء !!! اما الذين احرزوا فهما شوقي وقاقارين !!!
وهكذا الهلال بايدينا اهدينا المحلة كاسا لم تحرز بعده كاسا ولم يعد لها بريق او ذكري فهلا اتعظنا من احداث تلك المباراة واعددنا العدة اللازمة من جميع النواحي حتي لا نعض بنان الندم !!! علينا بالاداء وعدم الاستهتار اما النتيجة والتوفيق من الله سبحانه وتعالي فهلا اقنعنا الجما هير باننا قدر المسئولية !!!اتمني ذلك
ومن ذكريات تلك المباراة ان الحكومة ونتيجة لاداء الهلال ورد الاعتبار قدمت مكافاة وقدرها 3 الف جنيه بالحالي 3مليار وهذا هو الدعم المؤسسي ومن قيم الدولة تجاه انشطة الحياة وليس كما يحدث الان الدولة تمول الاندية ولا تمول الفريق القومي المدفوع علي الابواب كانه يتيم ليس له اسرة او لقيط ليس له راع لان السلطة اجهضت قيم الدولة لذلك ليس غريبا ولا عجيبا ان نعيش في فوضي لا قرار لها !!! وفساد ما بعده فساد ضيع البلاد وهلك العباد !!!
*** هوامش
** هامش اول :- علي الاطر الفنية للهلال والمريخ واهلي شندي الاستعداد لكافة الاحتمالات حتي لا نؤخذ علي حين غرة حتي ضربات الجزاء لا بد تجويدها وترتيب اللاعبين فيها حتي لا نجد اسوا الجزاء من نقطة الجزاء!!!
** علي الجمهور ان يلتزم التشجيع وحسب حتي لا نترك مجال للفريق العاجي ايجاد اي اعذار لتعطيل اللعب وتضييع زمن المباراة فيما لايجدي مثل قذف اشياء ولو كانت بسيطة فهي لها اثار وانعكاسات سيئة وخطيرة نفسيا وزمنيا !!!
**كذلك علي اللاعبين الانصراف للعب الكرة وعدم الاعتراض علي الحكم وحتي نكسب الحكم او علي اقل تقدير يتم تحييده فهو بشر يؤثر ويتاثر وتنفيذ المخالفات من مكانها وبسرعة وذكاء مع مبدا اللعب النظيف!!!
مســــــــدار اخير
زمان كنا بنوم علي الحب
ونصحي علي المحنه
تاهت مراكب وطنا
لا لقينا مرسي
ولا عرفنا طريق الجنة !!!
ما اشبه الليله بالبارحة !!!
بمناسبة مباراة الغد مع سيو العاجي ليس عبثا نعود للذكريات فالذكريات كما يقال صدي السنين الحاكي نستلهم منها العبر والدروس لمواجهة الغد حتي نعبر بسلام الي الامام !!!
قبل 44سنة وفي عام 1969 فازت المحلة علي الهلال في مباراة الذهاب علي 4/1 وكانت المحله يومها بعبعا مخيفا لكل الاندية بقيادة حارسها عبد الستار وجناحها الطائر عمر عبدالله ودفاعها الحديدي بقيادة المنشاوي وقد فازت باللقب في تلك السنة !!!
في مباراة الاياب باستاد الهلال امتلا الاستاد عن اخره رغم الاحباط من النتيجة ولكن ثقة الجمهور في لاعبيه الافذاذ يوم ذاك كان هو السر والرابط الابدي كما يقول سكرتير الهلال الالمعي الاستاذ / عمر الزين ما هو سر السيمفونية للماسة الزرقاء وكان المجلس بقيادة المصرفي البارع احمد عبد الرحمن الشيخ رحمه الله رحمة واسعة وكان المدرب هو جبل التوبات الراحل المقيم الهادي صيام !!!
اما نجوم الفريق فكان في الحراسة زغبير وما ادراك ما زغبير والدفاع بقيادة فوزي الاسد والمر عبدالله موسي والمعلم شوقي ومحجوب الضب وفي الوسط يكفي ان تذكر الفنان (عروة الطيب) الذي وصفه المستكاوي يومها بانه احسن لاعب وسط في افريقيا اما الهجوم النقر الكبير والدحيش وقاقارين وابو العز المروحة !!!
في عصر ذاك اليوم جاءني جارنا الصديق الحميم محمود خليل شقيق الراحل المقيم الوالي فتحي خليل وا خبرني بان زوجته حلمت بان الهلال سيفوز 4/1 ولكننا رغم التفاؤل كنا نري صعوبة ذلك بسبب ممارسة المصريين المعهودة في تضييع الزمن !!!
ولان الهدف ياتي بكسر من الثانية وللفهم العميق لذلك الجيل الذهبي بدات المباراة بين كر وفر وسرعة واتقان في الباصات والمراوغة وفي جو منعش تظلله سحب الرحمة والشوط الاول يلفظ انفاسه احرز علي قاقارين هدفا صحيحا بشهادة الحكم الليبي ( بوختاله) الا ان الحكم نقضه بحجة انتهاء الزمن يومها قال الناقد المصري الكبير المستكاوي ( ليس هذا عدلا هذا ظلم ) نعم انها الرجال واقدارها انه الزمن الجميل في كل الدنيا ورغم ذلك لم تثور الجماهير او يحتج اللاعبون وهذا نهديه للاعبي الهلال حتي لا يفقدوا اعصابهم وهوما يريده الخصم سار كل شئ علي مايرام كأن شيئا لم يكن يومها لم نكن بلد ازمات متواية واحتقانات !!!
اما المفاجأة الكبري ونهديها ايضا درسا للاعبي الهلال فمع بداية الشوط الثاني ومن اول دقيقة احرز عمر عبدالله الجناح الايمن للمحلة هدفا في سقف المرمي مما تصورنا معه انهيار الفريق وحسبنا ان المهمة تعقدت للحد الذي حسبنا فيه مجرد التعادل هو هدية من السماء ولكن يا للهول تحركت ماكينة الهلال بفعالية ودور عروة في الوسط يمينا ويسار وامطرنا مرمي المحلة بوابل من الصواريخ حتي النقر احرز اروع الاهداف علي الطائر في الزاوية البعيدة !!!
اما اذكي الاهداف هو الهدف الذي احرزه الدحيش ليس في طريقة التهديف وانما في سرعة الهدف اذ كانت الكرة في طريقها لخارج الملعب علي المحلة فجري احد لاعبيها مندفعا فثبت الكره وخرج خارج الملعب وعندما عاد في ثواني وجد الكرة في المرمي اما كيف فقد غمز عروة الكرة للنقر الذي عكسها وقابلها الدحيش طائرا وهذا ايضا درس نهدية لفريق الهلال ان الهدف ياتي في كسر من الثانية واكبر دليل هذا الهدف الذي مرت الكرة فيه بين ثلاثة لاعبين وداخل المرمي مما جعل اللاعب المصري يبكي ويندم علي تثبيته الكرة وليته تركها تخرج !!!
نعم يومها لم نحسب اننا سنحرز اربعة اهداف لذلك لم يتهيا اللاعبون لتنفيذ ضربات الجزاء وهو تفكير اورثنا ضياع حلم كان قريبا وفي متناول اليد وكالعادة السيئة تهرب اللاعبون من ضربات الترجيح فاضاع زغبير المجبر ضربة ارتدت من القائم الايسر اما الدحيش فقد خدعه الحارس المصري عبد الستار بالتثميل والبكاء والاعياء بالوقوع علي الارض مما جعل الدحيش ينفذها باستهتار اورثه واورثنا الندامة الي يوم الناس هذا فقد كانت الاخيرة وصدها الحارس كالفراشة وضاعت الفرصة الذهبية وهذا ايضا درس يفيد اللاعبون اذا ما حدث وذهبنا لضربات الجزاء !!! اما الذين احرزوا فهما شوقي وقاقارين !!!
وهكذا الهلال بايدينا اهدينا المحلة كاسا لم تحرز بعده كاسا ولم يعد لها بريق او ذكري فهلا اتعظنا من احداث تلك المباراة واعددنا العدة اللازمة من جميع النواحي حتي لا نعض بنان الندم !!! علينا بالاداء وعدم الاستهتار اما النتيجة والتوفيق من الله سبحانه وتعالي فهلا اقنعنا الجما هير باننا قدر المسئولية !!!اتمني ذلك
ومن ذكريات تلك المباراة ان الحكومة ونتيجة لاداء الهلال ورد الاعتبار قدمت مكافاة وقدرها 3 الف جنيه بالحالي 3مليار وهذا هو الدعم المؤسسي ومن قيم الدولة تجاه انشطة الحياة وليس كما يحدث الان الدولة تمول الاندية ولا تمول الفريق القومي المدفوع علي الابواب كانه يتيم ليس له اسرة او لقيط ليس له راع لان السلطة اجهضت قيم الدولة لذلك ليس غريبا ولا عجيبا ان نعيش في فوضي لا قرار لها !!! وفساد ما بعده فساد ضيع البلاد وهلك العباد !!!
*** هوامش
** هامش اول :- علي الاطر الفنية للهلال والمريخ واهلي شندي الاستعداد لكافة الاحتمالات حتي لا نؤخذ علي حين غرة حتي ضربات الجزاء لا بد تجويدها وترتيب اللاعبين فيها حتي لا نجد اسوا الجزاء من نقطة الجزاء!!!
** علي الجمهور ان يلتزم التشجيع وحسب حتي لا نترك مجال للفريق العاجي ايجاد اي اعذار لتعطيل اللعب وتضييع زمن المباراة فيما لايجدي مثل قذف اشياء ولو كانت بسيطة فهي لها اثار وانعكاسات سيئة وخطيرة نفسيا وزمنيا !!!
**كذلك علي اللاعبين الانصراف للعب الكرة وعدم الاعتراض علي الحكم وحتي نكسب الحكم او علي اقل تقدير يتم تحييده فهو بشر يؤثر ويتاثر وتنفيذ المخالفات من مكانها وبسرعة وذكاء مع مبدا اللعب النظيف!!!
مســــــــدار اخير
زمان كنا بنوم علي الحب
ونصحي علي المحنه
تاهت مراكب وطنا
لا لقينا مرسي
ولا عرفنا طريق الجنة !!!
