راي رياضي
الرماد كال حماد
في عام 1986، خسر الهلال من التاكا في كسلا ، بهدفين مقابل هدف ، ضمن الدور قبل النهائي لدوري السودان،لكنه تاهل فيما بعد لدور الاربعة ، بفارق الاهداف عن التاكا.
احتفلت جماهير المريخ بتلك الهزيمة بصورة غير عادية ، ووزع البعض منهم الحلوى ونحر آخرون الذبائح، لاعتقادهم ان الفوز على الهلال في النهائي والحصول على اللقب سيكون سهلا وميسورا.
بنى المريخاب هذه التوقعات نتيجة للمستويات المتذبذبة التي قدمها الهلال امام التاكا والرابطة الدامر في كسلا ، والمشاكل التي كانت تحيط بالفريق في ذلك الوقت بين المدرب وبعض اللاعبين.
كانت كل المؤشرات في ذلك الوقت تشير الى ان الهلال لن يحقق أي نتيجة ايجابية في الدور النهائي، حتى مع التاج والعباسية ، وسينال علقة ساخنة من المريخ.
لكن حكيم المريخ ، الراحل الحاج شاخور " يرحمه الله" لم يفرح بالنتيجة عندما جاءته مجموعة من المريخاب لتهنئته بخسارة الهلال وصعوده لدور الاربعة بصعوبة.
قال الحاج شاخور لضيوفه ، بحكمته المعروفة وبسخريته المعهودة ، "الرماد كال حماد" في اشارة منه الى ان موقف فريقه سيكون صعبا في الدور النهائي ، وان الهلال سيفوز بالدوري.
انطلق الحاج شاخور صاحب الراي السديد ، والنظره البعيدة من موقفه الى التجارب الكثيرة التي عاشها مع مباريات القمة، وقناعته التامة بان مباريات الهلال والمريخ لا تخضع لاي مقاييس فنية.
وكان يردد "يرحمه الله "دائما ، ان الفريق الذي يقدم مباراة سيئة، او ينهزم ، قبل مباريات القمة سيكون هو الرابح في النهاية.
وصدق حدس الحاج شاخور، وجاء الهلال من كسلا، الى الخرطوم وفجر غضبه في التاج والعباسية حيث اودع اربعة اهداف في شباك كل فريق وختمها بثنائية، شمس الدين ووليد في المريخ وفاز بالدوري.
لذلك لا ارى سببا واحدا يجعل جماهير الهلال تبالغ في الفرح بتعادل المريخ مع هلال الجبال، امس الاول بهدف مقابل هدف ، خصوصا وان التعادل حدث قبل مباراة القمة المرتقبة بايام قليلة.
وعلى الهلالاب ادارة وجماهير ان يضعوا حدا لافراحهم بتعادل المريخ ، ويتذكروا حكمة الحاج شاخور ، وينبغي عليهم ان يعدوا العدة كاملة لقمة الثلاثاء المرتقبة، حتى لا يخسروها.
ويجب علينا ان نعترف بان المريخ قدم مباراة جيدة امام هلال الجبال رغم التعادل 1/1، لكن مستوى الهلال السيئ امام الاهلي عطبرة ينذر بما لا يسر ان لم يتدارك الهلالاب الامر.
آخر الكلام
صحيح ان لاعب المريخ هيثم مصطفى سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى هلال كادوقلي، وصحيح انه لعب عدد من التمريرات المتقنة لزملائه، لكن هذا لم يكن كافيا لتتويجه بلقب رجل المباراة.
اللقب كان يستحقه حارس هلال الجبال حافظ الذي ابلى بلاءا حسنا ، وزاد عن مرماه بفدائية، ومنع المريخ من تحقيق فوز ، كان اقرب اليه من حبل الوريد.
لماذا لا تذهب جائزة نجومية المباراة لمن يستحقها، وهل لاختيار هيثم علاقة بما يدور بين جماهير الهلال والمريخ، حول هذا اللاعب الذي شطب من الاول لسوء السلوك.
المجاملة في مثل هذه الجوائز لا تخدم الكرة، ولا الهدف الذي اقيمت من اجله، بل قد تكون نتائجها مدمرة ان اسيئ تنفيذها.
ومع اعتراضنا على الطريقة التي يتم بها اختيار اللاعب الفائز بالجائزة، الا ان قرار ادارة الهلال بمقاطعتها ارى انه غير موفق، ولا مبرر له ، لان الفريق لم يتضرر من الاختيارات.
في ثلاث مباريات دورية على التوالي ، حقق نجوم الهلال جائزة سوداني لافضل لاعب في المباراة ، في اختيارات اعتقد بانها كانت موفقة وعادلة وتعبر عن واقع حقيقي.
كان بامكان الهلال ، وبوصفه احد الاندية الرائدة ، والمنوط بها تقويم العمل الرياضي في البلاد، ان يحتج على الطريقة التي يتم بها اختيار رجل المباراة في بعض المباريات، بصورة غير التي اختارها مجلس ادارته.
لان التهديد بالانسحاب والتلويح بالمقاطعة، لن يفيد ولن يخدم الاهداف التي تسعى الادارة لتحقيقها، وهي تسعى لبسط العدل وانصاف اللاعبين المظلومين.
جامل الحكم لاعب المريخ علاء الدين يوسف في مباراة هلال الجبال، وجعله يكمل المباراة رغم انه وقع في اخطاء كانت تستوجب اشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
علاء الدين لاعب موهوب ومتميز لكن مشكلته انه بدأ يلجأ للعنف امام الخصوم ، وقد تسببت هذه الظاهرة السيئة ، في حرمانه اللعب مع الهلال في مباريات كثيرة، وادت لشطبه في النهاية.
يلعب الهلال مع سيو سبورت العاجي يوم السبت السادس عشر من مارس الجاري ، أي بعد اربعة ايام فقط من لقاء المريخ الدوري، وهذا الامر يتطلب من المدرب وضع استراتيجية خاصة للمباراتين حتى لا يفقدهما.
يلا ورينا شطارتك يا غرزة.
هربوا من هلال الجبال في الموسم الماضي فكلفهم (نقطتين) في بداية الموسم الحالي.
لو كنت مكان باسكال لاعتزلت الكرة، ولو كنت ادرب المريخ لما اشركت هذا اللاعب في أي مباراة مستقبلا.
وداعية : دموعك غالية يا مكسيم .. واخطاءك مكلفة يا باسكال.
الرماد كال حماد
في عام 1986، خسر الهلال من التاكا في كسلا ، بهدفين مقابل هدف ، ضمن الدور قبل النهائي لدوري السودان،لكنه تاهل فيما بعد لدور الاربعة ، بفارق الاهداف عن التاكا.
احتفلت جماهير المريخ بتلك الهزيمة بصورة غير عادية ، ووزع البعض منهم الحلوى ونحر آخرون الذبائح، لاعتقادهم ان الفوز على الهلال في النهائي والحصول على اللقب سيكون سهلا وميسورا.
بنى المريخاب هذه التوقعات نتيجة للمستويات المتذبذبة التي قدمها الهلال امام التاكا والرابطة الدامر في كسلا ، والمشاكل التي كانت تحيط بالفريق في ذلك الوقت بين المدرب وبعض اللاعبين.
كانت كل المؤشرات في ذلك الوقت تشير الى ان الهلال لن يحقق أي نتيجة ايجابية في الدور النهائي، حتى مع التاج والعباسية ، وسينال علقة ساخنة من المريخ.
لكن حكيم المريخ ، الراحل الحاج شاخور " يرحمه الله" لم يفرح بالنتيجة عندما جاءته مجموعة من المريخاب لتهنئته بخسارة الهلال وصعوده لدور الاربعة بصعوبة.
قال الحاج شاخور لضيوفه ، بحكمته المعروفة وبسخريته المعهودة ، "الرماد كال حماد" في اشارة منه الى ان موقف فريقه سيكون صعبا في الدور النهائي ، وان الهلال سيفوز بالدوري.
انطلق الحاج شاخور صاحب الراي السديد ، والنظره البعيدة من موقفه الى التجارب الكثيرة التي عاشها مع مباريات القمة، وقناعته التامة بان مباريات الهلال والمريخ لا تخضع لاي مقاييس فنية.
وكان يردد "يرحمه الله "دائما ، ان الفريق الذي يقدم مباراة سيئة، او ينهزم ، قبل مباريات القمة سيكون هو الرابح في النهاية.
وصدق حدس الحاج شاخور، وجاء الهلال من كسلا، الى الخرطوم وفجر غضبه في التاج والعباسية حيث اودع اربعة اهداف في شباك كل فريق وختمها بثنائية، شمس الدين ووليد في المريخ وفاز بالدوري.
لذلك لا ارى سببا واحدا يجعل جماهير الهلال تبالغ في الفرح بتعادل المريخ مع هلال الجبال، امس الاول بهدف مقابل هدف ، خصوصا وان التعادل حدث قبل مباراة القمة المرتقبة بايام قليلة.
وعلى الهلالاب ادارة وجماهير ان يضعوا حدا لافراحهم بتعادل المريخ ، ويتذكروا حكمة الحاج شاخور ، وينبغي عليهم ان يعدوا العدة كاملة لقمة الثلاثاء المرتقبة، حتى لا يخسروها.
ويجب علينا ان نعترف بان المريخ قدم مباراة جيدة امام هلال الجبال رغم التعادل 1/1، لكن مستوى الهلال السيئ امام الاهلي عطبرة ينذر بما لا يسر ان لم يتدارك الهلالاب الامر.
آخر الكلام
صحيح ان لاعب المريخ هيثم مصطفى سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى هلال كادوقلي، وصحيح انه لعب عدد من التمريرات المتقنة لزملائه، لكن هذا لم يكن كافيا لتتويجه بلقب رجل المباراة.
اللقب كان يستحقه حارس هلال الجبال حافظ الذي ابلى بلاءا حسنا ، وزاد عن مرماه بفدائية، ومنع المريخ من تحقيق فوز ، كان اقرب اليه من حبل الوريد.
لماذا لا تذهب جائزة نجومية المباراة لمن يستحقها، وهل لاختيار هيثم علاقة بما يدور بين جماهير الهلال والمريخ، حول هذا اللاعب الذي شطب من الاول لسوء السلوك.
المجاملة في مثل هذه الجوائز لا تخدم الكرة، ولا الهدف الذي اقيمت من اجله، بل قد تكون نتائجها مدمرة ان اسيئ تنفيذها.
ومع اعتراضنا على الطريقة التي يتم بها اختيار اللاعب الفائز بالجائزة، الا ان قرار ادارة الهلال بمقاطعتها ارى انه غير موفق، ولا مبرر له ، لان الفريق لم يتضرر من الاختيارات.
في ثلاث مباريات دورية على التوالي ، حقق نجوم الهلال جائزة سوداني لافضل لاعب في المباراة ، في اختيارات اعتقد بانها كانت موفقة وعادلة وتعبر عن واقع حقيقي.
كان بامكان الهلال ، وبوصفه احد الاندية الرائدة ، والمنوط بها تقويم العمل الرياضي في البلاد، ان يحتج على الطريقة التي يتم بها اختيار رجل المباراة في بعض المباريات، بصورة غير التي اختارها مجلس ادارته.
لان التهديد بالانسحاب والتلويح بالمقاطعة، لن يفيد ولن يخدم الاهداف التي تسعى الادارة لتحقيقها، وهي تسعى لبسط العدل وانصاف اللاعبين المظلومين.
جامل الحكم لاعب المريخ علاء الدين يوسف في مباراة هلال الجبال، وجعله يكمل المباراة رغم انه وقع في اخطاء كانت تستوجب اشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
علاء الدين لاعب موهوب ومتميز لكن مشكلته انه بدأ يلجأ للعنف امام الخصوم ، وقد تسببت هذه الظاهرة السيئة ، في حرمانه اللعب مع الهلال في مباريات كثيرة، وادت لشطبه في النهاية.
يلعب الهلال مع سيو سبورت العاجي يوم السبت السادس عشر من مارس الجاري ، أي بعد اربعة ايام فقط من لقاء المريخ الدوري، وهذا الامر يتطلب من المدرب وضع استراتيجية خاصة للمباراتين حتى لا يفقدهما.
يلا ورينا شطارتك يا غرزة.
هربوا من هلال الجبال في الموسم الماضي فكلفهم (نقطتين) في بداية الموسم الحالي.
لو كنت مكان باسكال لاعتزلت الكرة، ولو كنت ادرب المريخ لما اشركت هذا اللاعب في أي مباراة مستقبلا.
وداعية : دموعك غالية يا مكسيم .. واخطاءك مكلفة يا باسكال.