راي رياضي
كرت اصفر
قدم الهلال نفسه بشكل سيئ، قبل ايام قليلة من مباراته المرتقبة مع المريخ، وهو يلعب امام الاهلي عطبرة الوافد الجديد لدوري سوداني الممتاز رغم فوزه بهدفين نظيفين.
لعب الهلال كرة "مسيخة"،وباهتة اعطت انطباعا سيئا لجماهيره التي حرصت على مشاهدته امس للاطمئنان عليه قبل مباراتي المريخ وسيو العاجي.
وبدلا من ان يطمئن الفريق الازرق جماهيره على جاهزيته التامة للمعركتين المقبلتين، باداء قوي ومسؤول ، حدث العكس فلعب باستهتار وتراخي ، فاصاب الجميع بالذعر والقلق.
ومما زاد الطين بله، التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المدرب الفرنسي غارزيتو المباراة ، والطريقة التي لعب بها، والتي كان يمكن ان تكلفه الكثير رغم تواضع امكانات الفريق المنافس.
لو قدر للهلال اللعب مع أي فريق آخر غير الاهلي عطبرة ، لما حقق الفوز، وربما كان قد تعرض للهزيمة، لان الاهلي كما يبدو دخل المباراة، بلا أي طموح لتحقيق نتيجة ايجابية.
الخرمجة التي شاهدناها في مباراة امس، مسؤول عنها في المقام الاول المدرب غارزيتو الذي ينبغي على ادارة النادي ان تحاسبه فورا، وان لا تترك له الحبل على الغارب.
دفع الرجل بلاعبين لاول مرة في التشكيلة، وحول البعض الاخر للعب في وظائف غير التي اعتادوا عليها، فكان من الطبيعي ان يختل اداء الفريق، ويتراجع مستوى اللاعبين.
احرج المدرب لاعبيه بتلك القرارات غير المبررة ، وتسبب في هز ثقة الجماهير في بعضهم قبل اهم مباراتين للفريق في الموسم، فهل يعقل ان يترك دون مساءلة.
اذا كان هذا حال الفريق مع الاهلي عطبرة، فكيف سيكون الحال مع المريخ؟.

تاجيل القمة
اري ان من مصلحة فريقا الهلال والمريخ تاجيل مباراتهما المقررة في الثاني عشر من مارس الجاري، حتى يبداءا مشوارهما في دوري ابطال افريقيا بدون تعب أو ضغوط او اصابات.
وكما نعلم فان الفريقان سينازلان سيوي سبورت العاجي وليوبار الكنغولي على التوالي خارج ملعبيهما بعد ايام قليلة من مباراتهما المرتقبة، والاصرار على اداء القمة ربما يكلفهما الكثير.
صحيح ان ظروف الهلال الفنية والادارية والمادية افضل من المريخ، وان الفريق الازرق يعتبر الاكثر استقرارا وثباتا، وهو المرشح بقوة للفوز والظفر بنقاط المباراة.
لكن ينبغي ان لا تغري هذه العوامل ادارة الهلال وتجعلها تصر على اداء المباراة، ذلك لان الخروج بنتيجة ايجابية امام الفريق العاجي في مباراة الذهاب افضل من الفوز على المريخ حتى ولو بفارق خمسة اهداف.
ثم ان نتيجة مباريات القمة وعلى مر التاريخ لم ترتبط بافضيلة فريق على الآخر، لانها في العادة لا تخضع لاي مقاييس فنية كما هو حال الديربيات في كل انحاء العالم.
فقد يوفق المريخ ويفوز على الهلال اذا اقيمت المباراة، وقد يحدث العكس ايضا، لكن الثابت ان نتيجة المباراة ستؤثر على الفريقين الفائز والمهزوم، وستمتد آثارها حتى لو انتهت بالتعادل.
لذلك ننتظر من ادارة الناديين ان يتحليا بالموضوعية والشجاعة ويضعا مصلحة فريقيهما فوق أي مغامرة غير محسوبة ، ويسارعا بطلب التاجيل قبل فوات الاوان.
آخر الكلام
لا اتوقع ان تسلم جرة المريخ اليوم امام هلال الجبال، كما سلمت من قبل امام فريق النسور في الجولة الماضية، لان وضع الفريقين، اقصد النسور وهلال الجبال، يختلف حيث يتميز الاخير بالجرأة والرغبة في الانتصار.
فاز هلال الجبال في مباراتيه السابقتين على الموردة في كادوقلي وعلى اهلي شندي في دار جعل ويتساوى مع المريخ في عدد النقاط ولكل منهما ست نقاط، خلف الهلال المتصدر بتسع نقاط ، لكن الاحمر يتفوق بفارق الاهداف.
يملك هلال كادوقلي فريق متميز، ولاعبين موهوبين، فرضوا انفسهم منذ ظهورهم في بداية الدوري واكدوا بانهم قادمون هذه المرة للمنافسة على احد مراكز المقدمة.
ويقود الفريق المدرب المتطور صلاح محمد آدم، الذي عرف كيف يوظف امكانات لاعبيه ويفجر طاقاتهم، ويقود الفريق تحقيق الفوز على فريقين كبيرين كالموردة واهلي شندي.
هلال كادوقلي خطير على المريخ .. وهلال السودان سيكون اخطر .
بركاتك يا ود محمد ادم.
تصرفات حارس المريخ عصام الحضري مع ادارة النادي وعدم احترامه لقراراتها وسفره في اليوم التالي من وصوله السودان لمصر بدون اذن ،يؤكد ضعف المجلس.
لو تمت محاسبة الحضري على مخالفاته السابقة مع المريخ، لما تمادى في غيه وتصرف بذلك الشكل الذي يدل على انه لاعب مشاغب وبتاع مشاكل.
وداعية: من يهن يسهل الهوان عليه.

ابراهيم عوض
Ibrahawad960@hotmail.com