راي رياضي
حساسية في غير محلها
تستعين اغلب الاتحادات الاهلية في كل ارجاء المعمورة بالحكام الاجانب لادارة المباريات الجماهيرية، او الحساسة، في دورياتها او في نهائيات الكؤوس.
واصبح تواجد الحكام الاجانب في عديد من دوريات الدول العربية وغيرها، امر ثابت وخصوصا في "الديربيات"، والنهائيات، وفي بعض المباريات المهمة.
في السعودية مثلا نجد ان اتحاد الكرة منح الاندية فرصة للاستعانة بالحكام الاجانب في خمس مباريات خلال الموسم، قبل عدة سنوات ثم قلصها الى ثلاثة في الموسم الماضي.
كان الاتحاد السعودي في السابق يتحمل كلفة هؤلاء الحكام، لكنه الزم الاندية بتحمل نفقات سفرهم واعاشتهم فيما بعد، على ان يتولى هو مسؤولية احضار الحكام ومتابعة خط سيرهم.
وعندما يتلقى الاتحاد السعودي اشعارا من نادي ما، يرغب في احضار حكم اجنبي ، يقوم بمخاطبة الاتحاد الوطني في الدولة المعنية، ويترك له الامر باختيار الحكم المناسب.
ظل هذا النظام ساريا في السعودية منذ سنوات ، ومع ذلك لم نسمع بان أحد شكك في نزاهة الحكم الوطني السعودي او اعترض على حضور الحكام الاجانب.
بل بالعكس فقد ساهمت مشاركة الحكام الاجانب في ادارة بعض المباريات بالدوري السعودي في تطوير مستوى الحكام السعوديين، وازالت عنهم سهام النقد الجارحة وخففت عنهم الكثير من الضغوط.
ونتيجة لذلك فقد اصبح الحكم السعودي مطلوبا في الدوريات الخليجية، ومتواجدا بكثرة في ادارة مباريات بطولات الاتحاد الاسيوي على مستوى المنتخبات والاندية.
وقد تابعنا كلنا الظهور المشرف للحكام السعوديين الذين تم اختيارهم في ادارة مباريات كاس العالم، كالحكم عبدالرحمن الزيد الذي شارك في مونديال 1998، وخليل جلال الذي شارك في مونديالي 2006و2010.
اذن فان مسألة اعتراض الاتحاد العام ولجنة حكامه على الاستعانة بالحكام الاجانب، لادارة مباريات الهلال والمريخ ، بحجة ان ذلك سيضعف من مستوى الحكام الوطنيين ويشكك في نزاهتهم،وبالتالي يؤثر على نفسياتهم، حديث لا اساس له من الصحة.
لذلك ينبغي على قادة الاتحاد ان يتحرروا من هذه العقدة ويواكبوا المتغيرات ، وان لا يترددوا في الاستعانة بالحكام الاجانب لادارة مباريات القمة، كما كان يفعل مجلس المهندس عمر البكري ابو حراز منتصف التسعينات.
وننتظر ان تكون البداية من مباراة الهلال والمريخ في الجولة الرابعة لدوري سوداني، والمحدد لها الثاني عشر من مارس الجاري، او في مباراة الدور الثاني.
آخر الكلام
درج الزميل الاستاذ مامون ابوشيبة على تكرار اسطوانة ،ان الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد الذي سبق وان ادار مباراة للهلال والمريخ، منتصف التسعينات، قد ظلم المريخ وتسبب في هزيمته.
وظل ابو شيبة يكتب بانتظام عن هذه المباراة ، او كلما سنحت له الفرصة ليؤكد ان ظلم الزيد للمريخ في تلك المباراة نابع من كونه يملك عضوية نادي الهلال السعودي.
نسأل ابو سيبة ونقول له ، ما هي علاقة نادي الهلال السعودي بالهلال السوداني، وهل كل منتم للهلال السعودي بالضرورة يكون مشجعا لهلال السودان؟.
علما بان الغالبية من الهلالاب والسودانيين الذين يقيمون في السعودية يشجعون النصر، لان ادارته ، كانت قد استقطبت نجمي الهلال مصطفى النقر وعلي قاقارين ايام الرياضة الجماهيرية.
لقد اجحف الاخ ابو شيبة في حق الدولي عبدالرحمن الزيد المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقامة، ولا نعتقد ان عضويته في نادي الهلال السعودي يمكن ان تتغلب على مهنيته، او تجعله يستهدف المريخ.
ونقول لابو شيبة ان عبدالرحمن الزيد، الذي لعب للهلال السعودي كان يرفض دائما ادارة أي مباراة للهلال السعودي ، بناء على رغبته، حتى يبعد عن نفسه الشبهات ولا يتهم بالانحياز له اذا اخطأ.
وقد نفذ رغبته حيث انه لم يدير أي مباراة للهلال السعودي حتى موعد اعتزاله الكرة.
يظهر هلال السودان اليوم للمرة الثالثة في دوري سوداني امام الوافد الجديد الاهلي عطبرة الملقب بالاكسبرس والطامع لوضع بصمة له هذه المرة.
يلعب هلال السودان وعينه على نقاط المباراة، وجماهيره التي تنتظر منه ان يسعدها ويقدم لها المستوى والنتيجة التي ستطمئنهم قبل مباراة القمة.
لا نتوقع ان يجد الفريق الازرق مقاومة من اولاد عطبرة، لفارق الامكانات، وامتلاك الهلال لنجوم كبار امثال عمر بخيت وكاريكا وتراوري وغيرهم من الاعبين القادرين على احداث الفارق.
لكننا نامل من المدرب غارزيتو ان يستفيد من تجربة مباراة النيل الحصاحيصا، وخصوصا في العك الذي حدث في الشوط الثاني بعد تبديلاته غير المبررة، وان يقدم لنا مباراة جيدة طوال الشوطين.
انفجر حارس المريخ المصري عصام الحضري، وغادر الخرطوم بعد وصوله اليها بساعات الى بلده مصر غاضبا، لان ادارة عصام الحاج رفضت التجاوب مع طلبه وتسكينه في الشقة "ام الفي دولار".
لم يراعي الحضري مشاعر جماهير المريخ التي استقبلته استقبال الابطال عند العودة من الكنغو رغم تسببه في هزيمة الفريق امام ليوبار الكنغولي في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية.
ولم يحترم الجهود التي كان يقوم بها مجلس المريخ ورئيسه السابق جمال الوالي في حل مشاكله المالية، فغادر دون استئذان واصبح ضيفا دائما في الفضائيات يسب هذا ويشتم ذاك.
لكننا نرجع ونقول ان ادارة عصام الحاج فشلت في التعامل مع هذا الفرعوني العجيب، وان الوالي اخطأ حينما اقدم على التعاقد معه رغم علمه بانه لاعب مشاغب.
وداعية عصامين) غرقوا المركب.
حساسية في غير محلها
تستعين اغلب الاتحادات الاهلية في كل ارجاء المعمورة بالحكام الاجانب لادارة المباريات الجماهيرية، او الحساسة، في دورياتها او في نهائيات الكؤوس.
واصبح تواجد الحكام الاجانب في عديد من دوريات الدول العربية وغيرها، امر ثابت وخصوصا في "الديربيات"، والنهائيات، وفي بعض المباريات المهمة.
في السعودية مثلا نجد ان اتحاد الكرة منح الاندية فرصة للاستعانة بالحكام الاجانب في خمس مباريات خلال الموسم، قبل عدة سنوات ثم قلصها الى ثلاثة في الموسم الماضي.
كان الاتحاد السعودي في السابق يتحمل كلفة هؤلاء الحكام، لكنه الزم الاندية بتحمل نفقات سفرهم واعاشتهم فيما بعد، على ان يتولى هو مسؤولية احضار الحكام ومتابعة خط سيرهم.
وعندما يتلقى الاتحاد السعودي اشعارا من نادي ما، يرغب في احضار حكم اجنبي ، يقوم بمخاطبة الاتحاد الوطني في الدولة المعنية، ويترك له الامر باختيار الحكم المناسب.
ظل هذا النظام ساريا في السعودية منذ سنوات ، ومع ذلك لم نسمع بان أحد شكك في نزاهة الحكم الوطني السعودي او اعترض على حضور الحكام الاجانب.
بل بالعكس فقد ساهمت مشاركة الحكام الاجانب في ادارة بعض المباريات بالدوري السعودي في تطوير مستوى الحكام السعوديين، وازالت عنهم سهام النقد الجارحة وخففت عنهم الكثير من الضغوط.
ونتيجة لذلك فقد اصبح الحكم السعودي مطلوبا في الدوريات الخليجية، ومتواجدا بكثرة في ادارة مباريات بطولات الاتحاد الاسيوي على مستوى المنتخبات والاندية.
وقد تابعنا كلنا الظهور المشرف للحكام السعوديين الذين تم اختيارهم في ادارة مباريات كاس العالم، كالحكم عبدالرحمن الزيد الذي شارك في مونديال 1998، وخليل جلال الذي شارك في مونديالي 2006و2010.
اذن فان مسألة اعتراض الاتحاد العام ولجنة حكامه على الاستعانة بالحكام الاجانب، لادارة مباريات الهلال والمريخ ، بحجة ان ذلك سيضعف من مستوى الحكام الوطنيين ويشكك في نزاهتهم،وبالتالي يؤثر على نفسياتهم، حديث لا اساس له من الصحة.
لذلك ينبغي على قادة الاتحاد ان يتحرروا من هذه العقدة ويواكبوا المتغيرات ، وان لا يترددوا في الاستعانة بالحكام الاجانب لادارة مباريات القمة، كما كان يفعل مجلس المهندس عمر البكري ابو حراز منتصف التسعينات.
وننتظر ان تكون البداية من مباراة الهلال والمريخ في الجولة الرابعة لدوري سوداني، والمحدد لها الثاني عشر من مارس الجاري، او في مباراة الدور الثاني.
آخر الكلام
درج الزميل الاستاذ مامون ابوشيبة على تكرار اسطوانة ،ان الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد الذي سبق وان ادار مباراة للهلال والمريخ، منتصف التسعينات، قد ظلم المريخ وتسبب في هزيمته.
وظل ابو شيبة يكتب بانتظام عن هذه المباراة ، او كلما سنحت له الفرصة ليؤكد ان ظلم الزيد للمريخ في تلك المباراة نابع من كونه يملك عضوية نادي الهلال السعودي.
نسأل ابو سيبة ونقول له ، ما هي علاقة نادي الهلال السعودي بالهلال السوداني، وهل كل منتم للهلال السعودي بالضرورة يكون مشجعا لهلال السودان؟.
علما بان الغالبية من الهلالاب والسودانيين الذين يقيمون في السعودية يشجعون النصر، لان ادارته ، كانت قد استقطبت نجمي الهلال مصطفى النقر وعلي قاقارين ايام الرياضة الجماهيرية.
لقد اجحف الاخ ابو شيبة في حق الدولي عبدالرحمن الزيد المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقامة، ولا نعتقد ان عضويته في نادي الهلال السعودي يمكن ان تتغلب على مهنيته، او تجعله يستهدف المريخ.
ونقول لابو شيبة ان عبدالرحمن الزيد، الذي لعب للهلال السعودي كان يرفض دائما ادارة أي مباراة للهلال السعودي ، بناء على رغبته، حتى يبعد عن نفسه الشبهات ولا يتهم بالانحياز له اذا اخطأ.
وقد نفذ رغبته حيث انه لم يدير أي مباراة للهلال السعودي حتى موعد اعتزاله الكرة.
يظهر هلال السودان اليوم للمرة الثالثة في دوري سوداني امام الوافد الجديد الاهلي عطبرة الملقب بالاكسبرس والطامع لوضع بصمة له هذه المرة.
يلعب هلال السودان وعينه على نقاط المباراة، وجماهيره التي تنتظر منه ان يسعدها ويقدم لها المستوى والنتيجة التي ستطمئنهم قبل مباراة القمة.
لا نتوقع ان يجد الفريق الازرق مقاومة من اولاد عطبرة، لفارق الامكانات، وامتلاك الهلال لنجوم كبار امثال عمر بخيت وكاريكا وتراوري وغيرهم من الاعبين القادرين على احداث الفارق.
لكننا نامل من المدرب غارزيتو ان يستفيد من تجربة مباراة النيل الحصاحيصا، وخصوصا في العك الذي حدث في الشوط الثاني بعد تبديلاته غير المبررة، وان يقدم لنا مباراة جيدة طوال الشوطين.
انفجر حارس المريخ المصري عصام الحضري، وغادر الخرطوم بعد وصوله اليها بساعات الى بلده مصر غاضبا، لان ادارة عصام الحاج رفضت التجاوب مع طلبه وتسكينه في الشقة "ام الفي دولار".
لم يراعي الحضري مشاعر جماهير المريخ التي استقبلته استقبال الابطال عند العودة من الكنغو رغم تسببه في هزيمة الفريق امام ليوبار الكنغولي في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية.
ولم يحترم الجهود التي كان يقوم بها مجلس المريخ ورئيسه السابق جمال الوالي في حل مشاكله المالية، فغادر دون استئذان واصبح ضيفا دائما في الفضائيات يسب هذا ويشتم ذاك.
لكننا نرجع ونقول ان ادارة عصام الحاج فشلت في التعامل مع هذا الفرعوني العجيب، وان الوالي اخطأ حينما اقدم على التعاقد معه رغم علمه بانه لاعب مشاغب.
وداعية عصامين) غرقوا المركب.