الكبير كبير

تجاوز مجلس ادارة نادي الهلال ازمته الطارئة بروح اخوية ووفاقية وقدم رئيسه والاعضاء الموقرين مصلحة الهلال على كل شيء وقرروا العمل يدا واحدا بعد خروجهم من اجتماع الوزير الولائي هاشم هارون.

التزم الاخوة في مجلس ادارة نادي الهلال بتعهداتهم امام الوزير واحترموا كلمتهم وما توصلوا اليه من نتائج ,ولم يخذلوا جماهير ناديهم بعد ذلك , حيث بدا ذلك من خلال تصرفاتهم ميدانيا واعلاميا.

كثيرون وانا منهم كنا نعتقد ان ما تم الاتفاق عليه بين رئيس المجلس واعضائه الموقرين امام الوزير في الاجتماع الشهير لن يصمد وسينهار بعد مرور وقت قصير, اومع أي حالة احتكاك عملية او تصريحات استفزازية.

لكن السادة رئيس واعضاء لمجلس فوتوا الفرصة على اعداء الهلال والمتربصين به وتعاونوا بشكل غير مسبوق وشكلوا حضورا انيقا في تدريبات اليومين الماضيين ليؤكدوا بالفعل ان الهلال كبير بابنائه وبتصرفات قادته.

تناسى الجميع المرارات وتساموا فوق الخلافات , من اجل تهيئة المناخ الجيد للفريق الازرق وتجهيزه للمعركة المنتظرة امام افريكا سبورت غدا والتي لا تحتمل أي تفريط او تهاون , لان الخسارة فيها تعني الخروج من المنافسة نهائيا.

وما زاد من سعادتنا وسعادة الجماهير الهلالية ان المياه قد عادت لمجاريها بين مدرب الفريق البرازيلي كامبوس وقائد الفريق هيثم مصطفى بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس النادي الارباب صلاح ادريس.

حيث وضح تماما من خلال التدريبات الماضية ان البرنس هيثم اصبح جاهزا لقيادة الفريق امام افريكا سبورت وانه وزملائه عاقدين العزم على تقديم مباراة كبيرة وفوز عريض.

ونعتقد ان الفريق الازرق اصبح لا يحتاج لاي شيء غير وقفة جماهيره وتشجيعها ومؤاذرتها خلال مباراة الغد حتى يبلغ مبتغاه ويتاهل لدور الـ 16 بعد ان قام مجلس الادارة ورئيسه بدورهم كاملا تجاهه.

لن نبالغ ان قلنا ان الهلال اصبح اليوم مهيئا اكثر من أي وقت مضى للذهاب بعيدا في دوري الابطال والفوز باللقب بعد ان عركته التجارب واصبح مؤهلا للمنافسة على هذه البطولة وخطف لقبها.

وقد شاهدنا كيف تحكم هذا الفريق في مباراة الذهاب في دور الـ 32 امام افريكا سبورت بابيدجان وكيف طوع اللاعبين الكرة ونجحوا في العودة بنتيجة تعتبر بحسابات البطولة ممتازة.

واذا كان الفريق لم يقدم في مباراتيه امام هلال الجبال والخرطوم بعد عودته من ابيدجان المستويات والنتائج المرجوه , فان هذا لا يعني انه غير قادر على تجاوز افريكا سبورت واوصول لدور الـ 16.

كلنا يعلم الظروف الصعبة التي واجهت الهلال قبل مباراته امام هلال الجبال والتي خسرها بهدفين نظيفين , وكلنا يدرك حجم الضغوط التي احاطت به قبل مواجهته مع الخرطوم ومع ذلك كسبها بهدفين مقابل هدف.

ان الوصول لدوري المجموعات يبدأ من مباراة الغد امام افريكا سبورت, والتاهل لنصف النهائي والنهائي والفوز باللقب يحتاج للتضحيات وللتعاون وللتكاتف , ونحسب ان جميع الهلالاب ادارة واقطاب ورموز ومشجعين واعلاميين مدركين لهذه الجزئية , لذلك ننتظر منهم ان يتفاعلوا مع مجلس الادارة او يتركوه يعمل حتى يتحقق الامل المنشود.

آخر الكلام

ودع فريق الخرطوم البطولة الكونفدرالية امس بعد ان تلقى خسارته الثانية في دور الـ 32 من ضيفه فريق بتروجيت المصري بهدفين مقابل هدف , وكان الفريق قد خسر بالسويس في مباراة الذهاب بثلاثة اهداف مقابل هدفين.

ودع الخرطوم المنافسة لانه لا يملك الخبرة الكافية في مثل هذه البطولات مقارنة بمنافسه المصري , ومع ذلك نعتقد انه لم يقصر ولعب في حدود امكاناته وامكانات لاعبيه.

وبامكان هذا الفريق ان يعود اكثر قوة اذا اتيحت له فرصة المشاركة من جديد في احدى بطولات لكاف شريطة ان يجد الدعم الكاف من الدولة , وان يحافظ على لاعبيه وان لا يفرط فيهم مهما بلغت المغريات.

ثمن الاستمرار في البطولات الخارجية ليس سهلا, وتجاوز فريق كبير مثل بتروجيت يحتاج لعمل كبير, واعداد خاص وعلى ادارة الخرطوم ان تقيم هذه التجربة وتستفيد منها اذا كانت ترغب في التمثيل الخارجي بشكل مشرف.

لن تكون مهمة ممثل السودان (رقم 2 ) في دوري ابطال افريقيا صعبة اليوم امام فريق الغزالة التشادي في اياب دور الـ 32 , ونتوقع ان يكتسح الفريق الاحمر ضيفه بنتيجة كبيرة ويتاهل على حسابه.

المريخ الذي نجح في العودة من انجمينا بنقطة بعد ان تعاجل ايجابيا 1\\1 لن يغلب لاعبيه نصب مهرجان اهداف في شباك هذا الفريق الضعيف , والذي من شدة ضعفه سمي بالغزالة.

تمنياتنا لرفاق العجب بتقديم سهرة كروية جيدة ليستمتع بها جمهور المريخ ومحبي كرة الفريق الاحمر , ونامل ان يحقق الفريق ي النتيجة التي ستنقلهم لدور الـ 16.

نذكر لاعبي المريخ ان تاهلهم لدور الـ 16 سيعني مواجهتهم لفريق الترجي التونسي الذي عاد للبطولات في هذه السنة بشكل مختلف.

سفر المدرب القومي مازدا مع فريق الامل لموزمبيق بعد استقالة مدربه محمد الطيب وقبوله تدريب الفريق وتلبيته للنداء رغم ضيق الوقت يحسب لهذا المدرب الكبير.

مع تمنياتنا لمازدا بالتوفيق في المهمة وقيادة الامل لدور الـ 16 في البطولة الكونفدرالية.



Ibrahawad960@hotmail.com