هيثم (غير) يا كامبوس
نعلم ان المدربين الكبار امثال كامبوس لا يقبلون التدخل في شؤونهم العملية على الاطلاق, ولا يسمحون كذلك لاحد ان يقوم بتوجيههم حتى اذا كان الموجه رئيس النادي.
ويفضل الكثير من هؤلاء المدربين في الغالب الاستقالة من الاستمرار رغم الملايين التي يقبضونها اواخر كل شهر اذا شعروا انهم يعملون تحت أي ضغوط سواء كانت ادارية او من اللاعبين او حتى من الجماهير.
والامثلة على ذلك كثيرة ومتعددة , ومن الصعب حصرها او الاشارة اليها في هذه المساحة , لكن الذي يهمنا ولا بد ان نتطرق اليه اليوم , ال مشكلة القائمة بين مدرب الهلال البرازيلي كامبوس وقائد الفريق هيثم مصطفى .
واسباب هذه الازمة او الجفوة ان صح التعبير معروفة للجميع وقد بدأت فصولها عندما انتقد هيثم الطريقة التي اعتمدها المدرب كامبوس عند بداية الموسم والمتمثلة في اللعب بطريقة 3:3:4 .
حيث يرى هيثم انها لا تتناسب مع امكانات زملائه اللاعبين ولا يمكن ان تحقق النتائج المرجوة , بعد ان تعود الفريق على اللعب بطريقة 2:4:4 في المواسم الماضية وحقق خلالها لعديد من الانتصارات.
وقد علمنا فيما بعد ان المدرب كامبوس لم يقبل هذا الكلام من هيثم , ويقال انه رد عليه بطريقة عنيفة , وحذره من التحدث معه مرة اخرى في مثل هذه الامور لانه يعتقد انها من صميم عمله واختصاصه.
ونحمد لهيثم انه قبل توجيه مدربه واحترمه , ولم يفتعل أي مشكلة رغم انه كقائد للفريق من حقه ان يتحدث مع المدرب, حتى في ادق التفاصيل الفنية باعتباره الاقرب للاعبين والاعرف بنفسياتهم.
كان من الممكن ان تسيطر هذه الجفوة على الهلال اداريا واعلاميا خاصة بعد خروج هيثم في الشوط الثاني لمباراة هلال كادوقلي وغيابه عن مباراة الخرطوم , لولا الازمة الادارية التي مرت بالنادي.
وكان يمكن للهلال ان يفقد هيثم او كامبوس اذا تطورت هذه المشكلة , او اذا لم يسارع الوزير الولائي هاشم هارون ويعالج الازمة الادارية بالنادي بعقلية احترافية وروح وفاقية.
فالامور كما علمنا كانت تسير من سيء لاسوأ بعد ان قرر هيثم التوقف عن اللعب وعدم ممارسة نشاطه بعد نهاية مباراة الخرطوم في وجود هذا المدرب الذي يعتقد هيثم انه ظلمه حينما اجلسه على دكة البدلاء في مباراة الخرطوم رغم جاهزيته.
لكن حكمة الرئيس صلاح ادريس ومتابعته لادق التفاصيل فيما يجري بالنادي ساهم في تلطيف الاجواء بين المدرب والقائد , وهو ما ادى لالتزام الاخير بمواصلة تمارينه وقيادة الفريق امام افريكا سبورت.
وقد تمرن هيثم امس بالفعل منفردا تمارين صالة بناء على توجيهات الجهاز الفني وسيشارك اليوم باذن الله مع زملائه في التدريب الجماعي استعدادا لقيادة الفريق في معركة الاحد المقبلة امام افريكا سبورت العاجي.
اننا نقدر لكامبوس حرصه على اداء عمله باحترافية وعدم السماح لاي شخص بالتدخل فيه, ونعتقد ان ذلك من حقه , لكن كان يجب عليه ان لا يشعلها مع قائد الفريق ويحاربه لمجرد ان الاخير قال له وجهة نظره في الطريقة التي يلعب بها.
فامثال هيثم الذي قدم كل ما يملك للهلال ولعب له يملك اكثر من 15 سنة اكسبته خبرة عريضة ينبغي ان تجد آرائهم التقدير والاحترام لا ان تواجه بالرفض والتجاهل.
هيثم (غير) يا كامبوس ووجوده في تشكيلة الهلال مكسب كبير لاي مدرب , لانه لاعب يعرف كيف ومتى واين يضع تمريرة الهدف فضلا عن قدرته على حسم المباريات الكبيرة.
نتمنى من المدرب كامبوس والكابتن هيثم ن يستفيدا من هذه التجربة حتى لا تتكرر مستقبلا , كما نامل من بقية اللاعبين ان يضعوها في الاعتبار , فالوقت يجب ان يخصص لخدمة الفريق , لا الى ضياعه في حل المشاكل.
والتحية لرئيس النادي الارباب صلاح ادريس الذي نجح في انهاء هذه الازمة بحكمته وصبره.
آخر الكلام
نخشى ان تتسبب اقالة او استقالة مدرب الامل محمد الطيب في هذا الوقت في ضياع الجهود التي بذلتها ادارة النادي طوال الموسم الماضي لاعداد الفريق للبطولة الكونفدرالية.
واكثر ما نخشاه ان يتاثر الفريق بهذه التداعيات ويخسر في موزمبيق من فريق كوستا دي سول ويغادر البطولة رغم انه مؤهل للاستمرار.
بقليل من الحكمة كان يمكن ان يتم حل أي مشكلة طارئة بين ادارة الامل والمدرب محمد الطيب.
هدف مهند الطاهر في مرمى الخرطوم يعتبر من اجمل الاهداف التي شاهدناها في الدوري الحالي.
والغاء هدف امبيلي في نفس المباراة كشف عن ضعف حكامنا وعدم ثقتهم في انفسهم.
تعود الاخ عوض شبو على انتقاد ادارة الارباب مع ظهور أي مشكلة او ازمة في الهلال دون ان يقدم الحلول الناجعة.
شبو الذي لم تعرف له أي مساهمات لا مالية ولا فكرية في الهلال كيف يتجرأ ويهاجم الارباب صلاح ادريس الذي دفع للهلال قرابة الخمسين مليار جنيه طوال الـ 20 عاما الماضية.
وزي ما بقول المثل \"الاختشو ماتو\".




Ibrahawad960@hotmail.com