• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1538
ابراهيم عبدالرحيم
الزعيم ليس باليسيا.. يا غزالة..!!
في مثل هذا اليوم.. السبت السابع والعشرون من شهر فبراير الماضي.. أي قبيل مواجهة سانت جورج الأثيوبي في إياب الدور التمهيدي من دوري الأبطال.. سرت موجة من التخوف لدي كثير من المريخاب من الفريق الأثيوبي.. بدأها السيد جمال الوالي رئيس المريخ بالتحذير من الخصم.. ووقتها إنتقدنا هذه المخاوف التي تشير في المقام الأول إلي تزعزع ثقة من تتملكهم في نجوم المريخ الحاليين.. أو بالأحري في تأريخ المريخ.. وقلنا أن المريخ قادر علي التأهل مهما كانت الصعوبات التي سيواجهها.. وقد كان.. حيث عاد المريخ للمباراة ولقّن الفريق الأثيوبي دروساً لن ينساها علي الإطلاق بتطاوله علي هز شباكه والتقدم طيلة شوط أول كامل.. فكانت الإنتفاضة الحمراء في خواتيم هذا الشوط.. وإستمرت حتي النهاية.. وتأهل المريخ.. والآن أري ذات المخاوف تتجدد مرة أخري.. رغم التشابه في النتيجة التي حققها المريخ في أديس وأنجمينا.. ولكن هناك فرق ما بين سانت جورج والغزالة.. فالأول فريق محترم بمعني الكلمة.. يلعب الكرة السهلة والحديثة.. ولا مقارنة بينه والغزالة الذي نحترم فيه أن أخرج باليسيا النيجيري في وقت توقع فيه الكثيرون ذهاب المريخ إلي نيجيريا في هذا الدور.. فإذا كان المريخقد أقصي سانت صاحب الإمكانيات الكبيرة والكرة الجميلة.. فثقتنا لا تحدها حدود في تكرار ذات السيناريو مساء اليوم في القلعة الحمراء..!!
الحديث عن ثقتنا في نجوم المريخ وقدرتهم علي الذهاب بعيداً في دوري الأبطال.. يجب أن يسعي البعض رغم تقديرنا لإنذارات التحذير التي يطلقونها خوفاً من المفاجآت.. علي زيادة معدلها.. لأننا شعب عاطفي.. وكثرت التحذيرات عن قوة الفريق التشادي وإقصاءه لبطل نيجيريا ستؤثر حتماً علي الجمهور قبل اللاعبين.. ولا أدري إلي مدي سيصل هؤلاء المتخوفون من الغزالة إذا تقدم المريخ في البطولة وواجه فرق العيار الثقيل في أفريقيا.. ولكن ورغم مخاوفهم هذه.. نقول لهم أن ما حققه المريخ في أنجمينا عجز الفريق النيجيري عن تحقيقه.. حيث خرج المريخ بالتعادل الإيجابي.. وكان هو المبادر بهز شباك مضيفه.. في حين عجز فريق باليسيا في هز شباك الغزالة بأنجمينا ورضي بالخسارة بهدف.. وهذا إشعار تفوق للفرقة الحمراء التي كان بإمكانها دخول لقاء اليوم بأعصاب قمة في الهدوء لو إستثمروا نصف الفرق التي تهيأت لهم في لقاء الذهاب.. لذا أقول أن نجوم المريخ قادرون علي تكرار سيناريو لقاء سانت جورج حتي وإن كرر الغزالة شريط الفريق الأثيوبي.. لأن المريخ يمتلك الكثير من الحلول التي تمنحه التفوق علي أي فريق..!!
والناظر إلي أجواء ما قبل مباراتي الإياب أمام سانت جورج والغزالة.. يجد أن التصريحات التي خرج بها الصربي ميشو مدرب سانت جورج بإقصاء المريخ.. هي ذات التصريحات التي صدرت عن جوليان توكام مدرب الغزالة.. مع الوضع في الإعتبار أن ميشو يعرف المريخ جيداً من خلال المواجهات الكثيرة التي جمعت زعيم الكرة السودانية بالفرق التي تولي الصربي تدريبها.. وفي كل المرات خرج ميشو صفر اليدين.. فما بالك بمدرب يقابل المريخ لأول مرة وفشل في تحيق الفوز بأرضه.. وأتي للخرطوم ليبحث عنه.. وليته وضع تصريحات مواطنه محمد آدم مدرب القطن التشادي الذي طالبه بتهيئة نفسه لهزيمة ساحقة في لقاء اليوم.. ومحمد آدم لم يقل ذلك من فراغ.. فهو صاحب تجربة سابقة عندما واجه المريخ.. وخرج بذات التصريحات الإستفزازية بقدرته علي إقصاء المريخ من كونفدرالية العام2007.. رغم أنه إمتلك الحق في ذلك بفوزه علي المريخ بهدفين في أنجمينا.. فماذا كان مصيره يا جوليان توكان.. وبدأ واضحاً أنك لم تقرأ التأريخ جيداً رغم دعوة مدرب القطن لك لقراءته..!!
نعم أتفق مع من يتحدث عن مغامرات الفرق صاحبة الظهور المفاجئ في المنافسات الأفريقية.. ولكن ذلك لا يلغي أن المريخ فريق متمرس.. خبر الكرة الأفريقية جيداً.. والمريخ الحالي تحديداً يمتلك مدرب شاطر.. وبه نجوم قادرون علي إحداث الفارق والتعامل مع أي فريق حسب إمكانياته.. وأي ربط لما قدمه الفريق من مستويات في الدوري الممتاز بلقاء اليوم لا معني له.. لأن لكل بطولة تعاملها ومعطياتها.. ونجوم الزعيم يعرفون تماماً ماذا يعني الإستهتار والإستخفاف بفريق الغزالة.. ويكفي فقط الإستدلال بما شعرت به الجماهير من جدية وحماس عقب نهاية التدريب الختامي أمس الأول الخميس.. وهذا مؤشر أكثر من رائع لتوقع ما يمكن أن يحدث مساء اليوم.. وجماهير المريخ تحديداً يقع عليها العبء في توصيل ما شعرت به في التدريب الختامي إلي هدير وهتافات وتشجيع متواصل لا ينقطع في المدرجات.. ونريد أن نري إستادها ليس به موضع شبر إلا وإمتلأ.. فآخر عهد لإستاد المريخ بالإمتلاء عن آخره كان في لقاء الإتحاد الليبي في إياب الدور الأول من دوري الأبطال العام الماضي يوم الرابع من أبريل.. ومباراة اليوم تأتي في ذات الدور.. بل أن المريخ عاد من العاصمة الليبية طرابلس بذات النتيجة التي عاد بها من أنجمينا.. مع فارق أن المريخ أدرك التعادل أمام التيحة.. في حين أجبر الغزالة علي البحث عن التعادل..!!
رياح موجهة..!!
مستوي المريخ اليوم أمام الغزالة يمكن أن يتأرجح ما بين الصعود والهبوط.. وهذا ما يجب أن يتوقعه الجمهور.. حيث لا يوجد فريق سيئ دائماً.. وجيد دائماً.. والمطلوب من جماهير الزعيم أن تنصرف تماماً إلي مهمتها.. وترك الأمور الفنية للبرازيلي كاربوني الذي يعرف إمكانيات لاعبيه أكثر من أي شخص.. وقد أعجبتني تصريحات كاربوني الذي وجد فيها العذر لجماهير المريخ التي تريد الفوز المصحوب بالأداء الجميل.. وقال أنه يعمل علي الوصول إلي هذه المرحلة التي ينشدها أي مدرب مع أي فريق.. ومن هنا يجب أن ندع كاربوني يعمل بهدوء.. رغم قناعتي الشخصية أن الكرة السودانية ليس فيها أي متعة سوي متعة إحراز الأهداف..!!
رياح عنيفة..!!
صدق البرازيلي كاربوني عندما قال أن الفرق هي التي يجب أن تخشي المريخ وليس العكس..!!
كاربوني لم يخرج بهذا التصريح من فراغ.. فقد عرف عظمة وهيبة الفريق الذي يشرف علي تدريبه.. ويجب أن تكون تصريحات كاربوني هذه هي أساس تعاملنا مع أي فريق..!!
رئيس بعثة الغزالة إعترف بخطورة النفطي ووارغو.. ومشاركة ثنائي المواهب منذ البداية تعني خسارة الضيف وبعدد كبير من الأهداف..!!
التحية لأعضاء موقع ومنتدي شبكة المريخ وهم يوفرون في أقل من24 ساعة رايات الملعب وشبك لمرميي المريخ.. حيث تم تركيبهم مساء أمس في إطار التجهيزات للقاء اليوم..!!
نتمني أن يمتلئ(شبك) شبكة المريخ بأهداف الأباتشي والواد ميدو ووارغو والنفطي.. ولاسانا كمان..!!
جمهور المريخ لا يحتاج منا إلي توصية.. وننتظر اليوم عودة الأمواج المكسيكية الحمراء دون توقف والتي إشتهر بها جمهور الصفوة..!!
قرار مجلس المريخ بتخفيض فئات الدخول لمباراة اليوم وضع جماهير الزعيم في تحدي جديد.. حيث لا مكان لأي فراغات في القلعة الحمراء اليوم..!!
كرر الخرطوم أمس خسارته في لقاء الذهاب أمام بتروجيت رغم تقدمه بهدف السبق.. ولكن وضح تماماً من خلال مجريات المباراة أن النقر لا يعرف إدارة المباريات الكبيرة التي تحتاج إلي تكتيكات بعينها..!!
خروج الخرطوم كان متوقعاً إستناداً علي نتيجة الذهاب.. ولكن كنا نتمني أن يسعي النقر ولاعبوه لرد إعتبارهم كما صرّح بذلك عدد من مسؤولي الفريق..!!
في مثل هذا اليوم الذي يلعب فيه المريخ كانت صرخة ميلاد(السوبر).. فكان إنتصار(سوبر) للزعيم علي التيحة.. كأحلي هدية لصحيفة في يومها الأول.. أتمني أن يتكرر شريط العام الماضي.. وتحتفل(السوبر) مع إنتصار(سوبر) للزعيم متزامناً مع الإحتفال بأول عدد (سوبر) لـ(السوبر)..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019