• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 0  0  1032
يعقوب حاج ادم
كلمات لوجه الله ـــ يعقوب حاج آدم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة ابراهيم كبير لنجوم الجيل الحالي




النجم الدولي المعتزل ابراهيم كبير كابتن المنتخب القومي السوداني في عصره الذهبي وقائد فريق النادي الاهلي الخرطومي على ايام العمالقة سمير محمد علي والنور عبد القادر وشمس الدين محمد عبد القادر وحسن خليفة وفؤاد السيد والسر الهداف المعتق الذي دوخ اباطرة هلالاريخ وغيرهم من الاسماء المرصعة والتي تركت بصماتها ظاهرة جلية على المستطيل الاخضر في عصر الكرة الذهبي " الكابتن ابراهيم كبير الذي حمل شعار النادي الاهلي المصري نادي القرن في عز مجده على ايام رفعت الفناجيلي وصالح سليم وغيرهم من نجوم الكرة المصرية الافذاذ حيث لعب له كمدافع اساسي خلال الفترة من 1967 وحتى 1969 وهي الفترة التي امضاها نجمنا الكبير في ام الدنيا مصر حيث كان يتلقى تعليمه العالي هناك فكان ان فرض نفسه على التشكيل الاساسي لفريق الاهلي بعد ان خضع للتجربة الميدانية على المستطيل الاخضر ليجتازها بكل ثقة واقتدار ويفرض نفسه كلاعب هام واساسي في تشكيلة الاهلي القاهري " هذا الكابتن المخضرم تحدث في شريط الذكريات العطرة عبر نافذة ((برفائيل )) التي تبث عبر قناة النيلين الناطقة وحكى الكثير عن سيرته الجميلة عبر الملاعب السودانية والمصرية وهي سيرة عطرة اجبرتنا على متابعها بكل شغف لانها قد اعاتنا الى الزمن الجميل لكرتنا السودانية يوم ان كان اللاعب يلعب الكرة من أجل الكرة لاشباع هوايته في المقام الاول ولارضاء تطلعاته قبل ان يعمل على ارضاء تطلعات الجماهير واشباع نهمها للفن الكروي الاصيل وحقيقة فان فريق الاهلي الخرطومي قد كان ندا قويا لكل اندية المقدمة العاصمية يوم ان كان الدوري يلعب بنظام الدوريات المحلية وهي الجزئية التي افرزت العديد من الفرق المتميزة واللاعبين النجباء الذين كانوا لايقلوا مهارة وشطارة ونبوغا عن رصفائهم في اندية الدولار والجماهير هلال مريخ بعكس مايحدث الان حيث يندر ان تجد لاعبا فذا بين الاندية العاصمية يضاهي رصفائه في اندية الهلال والمريخ وهو امر لانجد له تفسير البتة وهل هو مربوط بندرة المواهب في الاندية الاخرى ام بعدم الاهتمام بالموهبة وصقلها وتطويرها من قبل المدربين الذين يشرفون على الاندية الاخرى بخلاف اندية الهلال والمريخ " لقد تحدث الكابتن ابراهيم كبير عن الكثير من المعوقات التي تقف حجرة عثر في طريق تقدم الكرة السودانية وتحول بينها وبين الاقليمية والقارية التي ابتعدت عنها سنوات عديدة ونادى مثل غيره من المنادين بضرورة الاهتمام بناشئة اللاعبين والمواهب المتفتحة من فئة البراعم وغيرها والسعي الى الاخذ بيدهم والحاقهم بالاكاديميات المتخصصة في برشلونة واكاديمية اكسباير القطرية وغيرها من الاكاديميات لكي نضمن نجوم واعدة مشبعة بابجديات الكرة الحديثة وطالب الكابتن ابراهيم كبير بضرورة العمل على تاهيل المدربين السودانيين بصورة علمية مدروسة ورمى بالمسئولية على عاتق الاتحاد العام في جزئية التاهيل للمدربين الوطنيين متمنيا ان ياتي اليوم الذي يرى فيه الاندية الكبيرة الهلال والمريخ والموردة والاهلي والخرطوم الوطني وغيرها تعتمد على المدرب الوطني الذي بات دوره مهمشا او سنيدا كمدرب فزعة وقال النجم المخضرم انه يتمنى ان تعود ايام ترنة وعبد الخير وعثمان الصبي ومنصور رمضان وجعفر درار وسيد سليم باسماء شابة لمدربين سودانيين اكفاء سعيا لتوفير الدولارات الخرافية التي تدفع للمدربين الاجانب دون فوائد ايجابية نجنيها من ورائهم نتائجيا وانجازاتيا واستثمار هذه المبالغ الخرافية في اقامة الاكاديميات الرياضية التي تخدم النشئ من اللاعبين " وكانت ابلغ العبارات التي تضمنتها تلك الحلقة المتميزة الرسالة التربوية التي وجهها النجم الدولي الكبير ابراهيم كبير لابنائه من جيل اليوم من اللاعبين عندما قال لهم بانهم يدخلون الى ارض الملعب وهم يحملون اسم السودان فوق حدقات العيون ويناضلون من اجله بكل ماعندهم من قوة ورباطة جأش لانهم يدركون بان المدرب اى مدرب سيرحل غدا او بعد غدا ولكن اسم السودان سيبقى امانة في اعناقهم ولذلك لابد من ان يكونوا اكثر حرصا على نصرته واعلاء شانه وتقديم التضحيات من اجله " كم انت كبير ياابراهيم كبير"




فاصلة ... اخيرة

ــــــــــــــــــــــ




في حقبة السبعينيات الميلادية وعلى اخر ايام الكابتن ابراهيم كبير في الملاعب الرياضية جمعتني بالكابتن ابراهيم كبير صدفة لن انساها وساظل اعتز بها طوال تواجدي في الصحافة الرياضية حيث كنت اتتلمذ تحت ايدي استاذي الجليل محمد محمود ((هساي )) في القسم الرياضي بجريدة القوات المسلحة وكان ان قال لي يوما الليلة لدينا حوار مفتوح مع الكابتن ابراهيم كبير وسيكون اللقاء في شارع الجمهورية في ساحة (( الاتني )) وهي ساحة مشهورة في شارع الجمهورية كان يلتقي فيها معظم الرياضيين وشرفني الاستاذ هساي بان اكون من ضمن المجموعة التي ستحاور الكابتن ابراهيم كبير برغم حداثة عهدي بالصحافة وكان في معية الاستاذ هساي الزميلين صلاح حاج سعيد (( مدني الفيحاء )) والزميل كفاح علي حسين وحدد للمواجهة الخامسة والنصف عصرا وبالفعل كنت اول المتواجدين في الموعد المضروب حيث حضرت من العمل مباشرة في وزارة الصناعة والتعدين الى ساحة (( الاتني ) وكان ان جاء الاستاذ هساي بصحبة الزميل صلاح حاج سعيد بعربته الفارهة بينما حضر الزميل كفاح راجلا من مبنى فرع التوجيه المعنوي وحتى ساحة ((الأتني )) وجلسنا نتجاذب اطراف الحديث حتى اطل علينا النجم ابراهيم كبير بطلعته البهيه وبعد الترحيب بمقدمه وواجب الضيافة شرعنا في اجراء الحوار مع النجم الكبير وطرحت عليه العديد من الاسئلة التي اجاب عليها برحابة صدر وصراحة شديدة وكان ان طرحت سؤال جرئ للكابتن ابراهيم كبير وقلت له فيه ماهو الفرق بين اللاعب المصري واللاعب السوداني بحكم تجربته في فريق النادي الاهلي فكان ان قال لي ياابني ارفع راسك لي فوق فرفعت راسي قليلا وأردف يقول فوق ياابني فوق فرفعت راسي الى السماء فقال لي اوكي الان ولم افهم مارمى اليه فجاء رد الاستاذ هساي ليقول لي بان البون شاسع بين اللاعب المصري والسوداني وهو مثل الفرق بين الارض والسماء ولما سالته لماذا قال لي بان الكرة عندهم تمارس بنظام الاحتراف في زمن الهواية فكان من الطبيعي ان يتميزوا ويتفوقوا ويسجلوا الفارق الكبير بينهم وبين نظرائهم في الفرق العربية والافريقية الاخرى " أخيرا جدا حريا بنا ان نستفيد من مثل هذه العقليات النيرة ونعمل على استقطاب النجوم المتميزين منهم في الاندية والمنتخبات كمستشارين ومدربين حتى نرتقي بكرتنا السودانية الى المكانة التي نرجوها لها قاريا واقليميا ونعيد لها مجده القديم أليس ذلك مطلوبا ؟؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019