حروف كرويه
مستوي امم افريقيا يكشف ان الولاء( لليورو )لاللوطن
تنتهي اليوم المرحلة الاولي لبطولة امم افريقيا 2013 المقامة حاليا بجنوب افريقيا وفي كل يوم ترتفع اصوات الخبراء والمحللين عبر اجهزة الاعلام بمختلف تخصصاتها وهم يجمعون علي ضعف المستوي الفني لكل المنتخبات وانعكس ذلك علي المتابعين للبطولة وفضل الكثيرون استثمار وقتهم في اشياء اخري او متابعة دوريات اروبية او قارية.
فشلت البطولة حتي الان في جذب انتباه محبي كرة القدم والكرة الافريقية علي وجه الخصوص والذين كانوا يحرصون علي متابعتها بل وتفضيلها علي اقوي مباريات الدوريات الاروبية ولكنهم صدموا هذه المرة فلم تعلن البطولة عن ميلاد نجم جديد يلفت الانظار ويسير علي درب جورج ويا ورابح مادجير وصمويل ايتو وديدي دروغبا وغيرهم من النجوم السمراء التي سطرت اسمائها باحرف من نور في اعظم الاندية واكبر الدوريات العالمية.
وغابت ملامح النجوم الكبار ووضح انهم اتوا الي جنوب افريقيا باجسادهم فقط ولكن قلوبهم وعقولهم مع انديتهم وهو دليل جديد علي ان ولاء اللاعب الافريقي اصبح لناديه وليس لمنتخب بلاده ونحن نري اللاعب يقاتل ويقدم افضل ماعنده وهو يرتدي شعار ناديه بينما يلعب بحزر شديد وباقل مجهود مع فريقه الوطني والسبب ان اللعب للنادي يمثل له الوظيفة واكل العيش وتامين المستقبل بينما لايجد الا فتتات او ربما لايجد من المنتخب.
وهناك امثلة عديدة للاعبين تمردوا علي منتخبات بلادهم بسبب الحوافز حتي الكبار واضرب مثلا بالنجم الكمروني الكبيرصمويل ايتو الذي قاد اضرابا مع زملائه رافضين اداء مباراة اعداديه امام منتخب الجزائر عقب تتويجهم ببطولة دورة دولية اقيمت بالمغرب شاركت فيها منتخبات المغرب والسودان ويوغندا ولم يمنحهم الاتحاد حافز البطولة وتسبب ذلك في احداث مشكلة بين الاتحادين الجزائري والكمروني بعد ان الغيت المباراة فصدرت عقوبة ضد ايتو بحرمانه من اللعب مع المنتخب ثلاث مباريات وهو دليل علي عدم الولاء للوطن رغم ان ايتو واحد من اغني اللاعبين الافارقة ولم يكن غريبا ان يفشل المنتخب في الصعود الي النهائيات الحالية بالسقوط امام منتخب الراس الاخضر.
كنا ننتظر امم افريقيا لنستمتع بالكبار وبالقادمون الجدد حيث كان اللاعبين يقدموون افضل ماعندهم مع منتخبات بلادهم وليس العكس كما يفعل الجيل الحالي الذي يستحق ان نطلق عليه جيل( المرتزقة )وهناك لاعبين كانوا يتكفلون بمنصرفات منتخبات بلادهم وحوافز زملائهم كما كان يفعل النجم الليبيري جورج ويا الذي يعتبر افضل لاعب في تاريخ القارة الافريقية .
يبدو ان بطولة( الشان) التي استحدثها اللاتحاد الافريقي والتي يشارك فيها اللاعبين الذين يلعبون في دورياتهم الوطنية ستكون هي الاقوي لان لاعبيها يملكون الطموح يقدمون افضل ماعندهم للحصول علي فرص احتراف خارجي بينما المشاركين في بطولة (الكان) يلعبون في دوريات خارجية وبالتالي يسعي الواحد منهم للمحافظة علي نفسه ويكون عقله وقلبه مع فريق ناديه.
حروف خاصة
ظهور النجم الايفواري ديدي دروغبا بمستوي متواضع يؤكد ان عقله وقلبه كان مشغولا بوجهته الجديدة ودراسة عروض الاحتراف التي تلقاها وبعدان حسم امره بالانتقال لغلطة سراي التركي نتمني ان نري دروغبا الذي نعرفه في مباريات ربع النهائي.
بعد وداع الجزائر والمغرب قلوبنا اليوم مع نسور فرطاج منتخب تونس الامل العربي الوحيد في البطولة.
++++++++++++++++++