• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1454
كمال الهدى
تأمُلات

التحدي

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· بعيداً عن الضجيج الإعلامي الذي أثارته قضية هيثم مصطفى مع ناديه السابق، ثم شطبه وتسجيله للمريخ.

· وبغض النظر عن رأيي الشخصي في الخطوة الأخيرة لقائد الهلال المشطوب.

· وبصرف النظر عن تفاعل هذا الطرف أو ذاك مع هذه القضية ونهاياتها، أعتقد أن الموسم الجديد سيكون مليئاً بالتحديات التي يمكنها أن تشعل التنافس بين الغريمين التقليديين محلياً وأفريقياً.

· أقول ذلك لأن لاعبي الهلال الذين ردد إعلام المعارضة الهدامة أنهم صاروا أكثر قلقاً على مستقبلهم في الهلال بعد شطب قائدهم، اتضح أنهم سعداء للغاية بتلك الخطوة.

· ولأنهم تعرضوا لظلم شديد من فئات شتى من جماهير الهلال إبان الأزمة، وقت أن كانت تلك الفئات تهتف باسم هيثم وهو خارج التشكيلة، فسوف يحاول هؤلاء اللاعبون بذل كل ما بوسعهم لكي يثبتوا أن الهلال ليس مجرد لاعب مهما علا شأنه.

· والمتتبع للعديد من تصريحات لاعبي الهلال الحاليين لابد أنه لاحظ أنهم ظلوا يرددون عبارات من شاكلة" هذا الموسم سيكون مختلفاً"، و" نعد الجماهير بموسم مختلف"، و " تعاهدنا على المضي قدماً في انتصارات الأزرق".

· وبالطبع لم يحدث أي تغيير يذكر في الهلال باستثناء شطب هيثم وعلاء، فالتسجيلات تجري كل عام وتحدث معها بعض التغييرات، لكن ليس هناك ما يدعو لترديد بعض نجوم الهلال لعبارة " هذا الموسم سيكون مختلفاً" بالتحديد إن لم يكونوا قد قصدوا التعبير عن غبطتهم بخروج القائد السابق من كشف الفريق.

· وفي الجانب الآخر معلوم أن هيثم يريد أن يثبت ذاته ويؤكد للبرير وغارزيتو أنه قادر على العطاء.

· ورغم أن رأيي ظل ثابتاً قبل شطب هيثم بأشهر عديدة وهو أن يُمنح الفتى الفرصة للمشاركة خلال أجزاء من المباريات لا كلها، إلا أن الظروف قد تغيرت كثيراً.

· فلو استمر هيثم مع الهلال، لما أبدى أي شكل من أشكال الحماس لأنه ضمن مكانة الملك هناك منذ سنوات.

· أما الآن فهو سيحاول اللعب بشهية مفتوحة وبعزيمة كبيرة.

· وعلى فكرة الأمر لا علاقة له بإرادة خرافية يتمتع بها أو غير ذلك.

· كل ما في الأمر أنه خرج من ناديه بطريقة لم يرضاها وعندما انضم للنقد التقليدي، لم يفعل ذلك إلا للثأر ممن يرى أنهم خصومه في الهلال، وأي كائن يجد نفسه في مثل هذا الظرف لابد أنه سيبذل قصارى جهده لإثبات ذاته.

· ويساعد هيثم في هذا الأمر أن خانته تعتمد على استلام الكرات من زملائه وتمريرها بالشكل الصحيح وهو شيء برع فيه على مدى سنوات طوال.

· لما تقدم رأيي أن هذا التحدي الذي يواجهه لاعبي الهلال من جهة وهيثم من الجهة الثانية من شأنه أن يرفع مستوى أداء الفريقين، هذا طبعاً بحسابات كرة القدم الاعتيادية.

· لكن في السودان كل شيء جائز، وربما نشاهد شيئاً غير ما أتوقعه، ولو أنني أميل لهذه الفرضية نظراً لما يتوفر من معطيات حالية.

· وليس صحيحاً أن الهلال سيواجه بعض المصاعب بسبب المشاكل والخلافات، لأن الوضع لو كان كذلك لما نال الهلال شيئاً في الموسم الماضي.

· لكن الشاهد أن فريق الكرة الأزرق واصل مسيرته وسط الأمواج العاتية في الموسم المنصرم، وليس هناك ما يمنع لاعبيه من الاستمرار، بل رفع مستوى أدائهم خلال الموسم القادم الذي يبدأونه بالكثير من الاستقرار، رغم أن بعضنا ما زال متوقفاً عند محطة شطبه هيثم حتى بعد أن انضم للمريخ، ولم يعد الحديث حول هذا الأمر مجدياً.

· أتوقع أن يؤدي هيثم جيداً في معظم المباريات باستثناء مباريات القمة، فأمام الهلال سيجد نفسه تحت ضغط شديد من زملائه السابقين ولن يفسحوا له مجالاً أو يتركوا له مساحات للتحرك، ومعلوم أيضاً أن هيثم لا يجيد اللعب تحت الضغط.

· ورهان بعض الزرق على إثارة هيثم للمشاكل في المريخ، لا يبدو رهاناً منطقياً أو ناضجاً، فهيثم يعرف تماماً أن حبه المستمر للسيطرة هو ما أدى لشطبه من الهلال، ولا أظنه سيكرر ذات الشيء في الوقت الذي يحاول فيه إثبات ذاته.

· والمتتبع لمبالغته في الاحتفاء والفرح بتسجيله في المريخ لا بد أن يتوقع منه ( مسكنة) من نوع خاص في ناديه الجديد، أو هكذا يفرض عليه واقع الأمور.

· عموماً أتمنى أن تصدق توقعاتي هذه ونشاهد حماساً ورغبة في تقديم كرة قدم جيدة في الموسم الجديد لأن ذلك من شأنه أن يشعل التنافس ويعزز من حظوظ الناديين أفريقياً.

· لكن هذا لن يتأتى ما لم تقدم صحافتنا الرياضية المنقسمة بين الناديين العون لهما.

· فما يكتب هذه الأيام عن معسكري القمة شيء مضحك حقيقة.

· هناك من يهللون لفوز أو هدف وهناك من يكيلون السباب لمدرب لمجرد الهزيمة أو التعادل في مباراة تجريبية.

· لهذا نقول مراراً أن المعسكرات الإعدادية يجب أن تكون بعيدة عن أعين رجال إعلامنا الرياضي غير الراشد.

· وقبل ذلك نقول أن انقسام الصحف بين الناديين لا يمكن أن يخدم كرة القدم السودانية مطلقاً، والمستفيد الوحيد من هذا الوضع هم أصحاب الصحف وكتاب الأعمدة.

· فالأزرق يسعى بكل قوة لتغطية نواقص وسلبيات ناديه والاستخفاف بالغريم، والأحمر يفعل ذات الشيء ويهلل لانتصارات ناديه ويستهزئ بأداء الأزرق.

· وقلة من يفهمون أن المباريات الإعدادية مقصود منها الإعداد وليس الانتصارات، ولذلك فالفرح بهدف أو الغضب من هزيمة يعكس مدى التخلف الذي يعانيه هذا الإعلام ويؤكد بعد غالبية رجاله عن الكرة وظروفها.

· طبعاً ليس هناك قدرة على الصبر حتى بداية الموسم ليواصلون بعد ذلك مناكفاتهم، لأن الفترة الحالية فترة ركود وهم يريدون ( تسخين ) سوق صحفهم بأي شكل.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    واحد من الناس 01-28-2013 07:0
    والله هيثم دا حارق فشفاشكم خلاص فضوها سيرة واكتبوا في ماينفع الناس
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019