• ×
الجمعة 10 مايو 2024 | 05-09-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 0  0  1684
كمال الهدى
تأمُلات

يا عجبي !!

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com



الأخ الكريم كمال الهدى .... لك التحية وبعد ، عاش الوسط الكروي السوداني في الداخل والخارج عدة أشهر مشغولا بموضوع اللاعب هيثم مصطفى وخلافاته مع ناديه الهلال.. تناولها الوسط بإسهاب شديد وراح ما بين مؤيد ومعارض ومحبــــــــــــــط ومهلل، ولقد تعدى الأمر إطار المعالجة الداخلية للنادي ــ للأسف الشديد ــ حتى وصل لرئاســــــــــــة الجمهورية ( فيا عجبي !!! ) ، وأخير ُحسم الأمر في شقه الأكبر بانتقال اللاعب لنادي المريخ !! ولكــن تبقى الشق الآخر والمتمثل في ماذا سيعطى اللاعب داخل المستطيل الأخضر ، وما هو موقــــــــــــف مشجعي الفريقين منه خصوصاً عندما يلتقي الفريقان؟ وقتها تًستحلـــــــُب الذاكرة ملف أبيي ، قنبلة موقوتة ولغمٌ يصعب تفكيكه.... نعود قولآ أن المداد الذي اندلق وانسكــــب والوقت الذي استقطع والألم والوجع الذي أصاب البعض ، كل هــــذا لعمـــــــــــــري كــــــان لأمر لا يستحقه أبداً... فالتأريخ الكروي السوداني والعالمي حافل بالخلافات بين اللاعبين وأنديتهــــــم ولكن كانت ومازالت تتم المعالجة في إطار الكيان ولم نسمع يوما بأن ملكاً أو رئيساً قد تدخـــــــــل فى الأمر ، و معالجتها تحســـــــم سريعــــا ولم تحدث ضجيجاً أو عواءً ،، انـــــــــه لأمر مشين أن يتدخل رئيس جمهورية البلـــــــــد فــــــــي أمر بخس كهذا ، فهنالك مـن الهمـــــــــوم والمشاكل والمصاعب والأولويات التي تهم الشعب المسكين وتحتاج لتدخله ، ولكن للأسف الشديد لا حياة لمــــن تناد ى ، مسكين هذا الشعب المغلوب على أمره ، ومن نافلة القول أن نصرخ في أذن رئيــــس الجمهورية وبطانته : أين دوركم وموقفكم بل واجبكم ( إن كنتم تعرفون الواجب ) من البطــــــــــــل أبو بكر كاكي ، ذلك الفتى الابنوسى وضاح المحيا ، الأصيل أبا وأما ، الذي أنجز ما عجـــــــــــــز عنه الجميع !!!! فيا له من فتى رائع ، ُعزف السلام الجمهوري تكريماً لوطنه ، ُرفعت له القبعـــــــــــات كالمحجوب حين ألقى خطاب الدول العربية في مقر الأمم المتحدة ، صفَقَ له الجميع عربٌ وعجــمٌ وأهل كل الديانات ، أعتلى منصة التتويج ووقف كسارية المركب وقُلد بالذهب وكُرم بالزهور ،، آه .

تم كل ذلك في محفلٍ أممي خالي ونقى من الرياء والنفاق والجهوية ،، فيا له من مشهد سجلـــــــــه التاريخ بأحرف من نور ستبقى خالدة ما بقى التأريخ ،،، بالأمس القريب أطّلّ علينــــــــــا عبــــــــر التلفاز ، فحكى مأساته ومعاناته والظلم الذي وقع عليه من ولاة الأمر !!! حكاه في أدبٍ جـــــــــــمٍ ووجه صبوح يشُدك إليه فتحترمه ... لقد دفع من جيبه من أجل الوطن ونفسه ، لم يتســــــــــــــول حاشا لله عند أحد بالرغم من أنه صاحب حق صحيح وصريح ... ولكن كل ذلك الجحود وعــــدم المسئولية ممن ولتهم الأقدار أمره لم يفلَ من عزيمته شيئا،، بل واصل مسيرته فى ثبــــــــــــات وعزيمة وإصرار وثقة وتحدى ــــ لله درك ــ ان حديثه إدانة صريحة موثقة و الحكمُ فيها يرقــــــــى لدرجة الإعدام شنقا ورميا بالرصاص لكل المسئولين عن مأساته والظلم الذي وقع عليه.

نعم ، قال الأخ الأستاذ النعمان حسن قبل أيام قليلة مضت متحسراً على الرياضة فــــــــــــي هذا البلد أنها ( بلدٌ وهم ) ، ولكننا نزيد عليه قولا : أن الرياضة والقائمين عليها بمعطياتهـــــــا الحالية إنها : كذبــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ كبيـــــــــــــــــــــــــرة !!! انطلت علينا وقد عشناها سنوات طويلة كنا ُنمنى النفس فيها بأن ينصلح الحال ويغشانا الفرح وتعود الأيام الخوالي الجميلــــــــــــة

للكرة والرياضة عامة ، فيا للأسف كنا سكارى مخدرين . وألان فقد حان الوقت كي نستفيق ... فلن نراهن بعد اليوم بالمطلق على الكرة والرياضــــــــة البلد طالمـا البيئــــــــــة بيئـــــــــة غير مواتية . فكثير من رؤساء الأندية أتوا لاعتبـــــــارات لا علاقة لها بالرياضة وكثير جدا من الكتاب خارج النص لا مهنية ولا عفة قلم ، ومن الجمهور من هو متعصب متفلت ، واللاعبين جلهم لا يعرف الانضباط والمسئولية أخيراً أقول للبطل كاكي : لا عليك ويكفيك صدر بيت شعر الامام الشافعى : تمـــــــــوت الأسود فــــي الغابات جوعاً ولحــــم الضــــأن .........................!!!!

ولمن تولوا فى غفلة من الزمان زمام الرياضة ولو علوا نقول ( البيضة الرديئة مــــن الغـــراب الرديء) . كما نقول للأخوين كمال الهدى والنعمان حسن : ( من أراد السير فى الطريق المعوج ، كان لزاماً عليه أن يهدم بيوتا كثيرة.

ختاما أكرر التحية .... ســـــــــــلام .. أخوك: أبو الحسن محمد أبو الحسن



شكراً جزيلاً أخي أبو الحسن وأتفق معك في الكثير مما جاء في رسالتك فالوسط الرياضي يعاني من الكثير من الأمراض حاله في ذلك حال الكثير من مجالات حياتنا الأخرى وتأكد أن البلد من أعلى هرمها إلى أسفلها ستجري وراء أي أمر يمكن أن يحقق لهذه الفئة أو تلك مصلحة آنية محددة ضاربين بعرض الحائط كل مبادئ وقيم زمان الجميلة وأبواق التطبيل والهتيفة على قفا من يشيل دائماً لتحويل الأسود إلى أبيض وكان الله في عون هذا البلد.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019