اذهبوا لتعود للهلال عافيته ..!!

*عندما قلنا ان الهلال غادر الي كادوقلي مهزوما كنا نقصد ما نعني لان كل الدلائل كانت تبشر بالهزيمة بعدما نسي شعب الهلال طعم الهزائم خاصة في بطولتة المحببة الدوري الممتاز والتي احتكرها بتسع بطولات من عمر المنافسة الذي بلغ ال14 عاما ولكن السيد كامبوس بمشاركة واسعة من شداد اعدا شعب الهلال الي مربع الهزائم المحلية .!
كامبوس اصبح عنده فريق كرة القدم بنادي الهلال حقلا للتجارب وبات كل يوم يؤدي بطريقة لعب او تنظيم جديد حتي فقد نجوم الفريق التركيز الذي يعينهم علي اداء المباريات ..بداء السيدكامبوس موسمه التدريبي الجديد 2010 بتنظيم 4/3/3 بعد ان كان يؤدي الموسم الماضي بطريقة 4/4/2 وقبل ان يهضم نجوم الفريق طريقة اللعب الجديده التي جاء بها ها هو يعدلها امام هلال كادوقلي لتصبح 4/4/2 باشراك مهاجمين واربعة من نجوم الوسط ومثلهم في خط الظهر فكان من الطبيعي ان يتأثر اداء الفرقة نتيجة تغير طريقة اللعب اضافة للارهاق الذي اصاب نجوم الفريق جراء السفر الطويل من الخرطوم الي اديس ابابا ومنها الي ساحل العاج وبالعكس قبل العودة للخرطوم ومن ثم السفر الي كادوقلي بعد 24 ساعة فقط من وصولهم الخرطوم فكان من الطبيعي ان يخسر الهلال وفق تلك المعطيات التي زكرتها انفا اضافة الي سياسة الاتحاد السوداني لكرةالقدم وتحديدا الدكتور شداد رئيس الاتحاد الذي يدير الكرة السودانية وفق مزاجه الخاص .!
طلب مجلس ادارة نادي الهلال التاجيل وسلم الجهة المعنية (لجنة البرمجة ) طلبا في هذا الخصوص وكان من الطبيعي ان تنظر اللجنة المعنية الطلب ولكن شداد الذي يتدخل في كل شئ مهر خطاب الرفض بنفسه دون مراعاة للجنة التي كونها مجلس الاتحاد لتنظيم المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد السوداني ولان شداد معروف انه يدير الكرة السودانية وفق مزاجه قرر ان تلعب المباراة في الوقت الذي حدده وكأنه اراد ان يعاقب الهلال لانه ممثلا للسودان ورافعا للواء الكرة السودانية وسفيرها المعتمد في دوري ابطال افريقيا .!
عاقب شداد الهلال بالسفر الي كادوقلي قبل ان يمر علي وصوله السودان 24 ساعة فكان من الطبيعي ان يخسر الهلال هذه المباراة ليس ضعفا فيه ولا قوة متوفرة عند خصمه ولكن ظروف الارهاق هي التي جعلت الهلال يترنح في الجبال ويفقد اول ثلاث نقاط في مسيرته نحو الاحتفاظ باللقب ..!
مما سبق اضافة الي التكتلات داخل المجلس والتي اقر بها رئيس النادي شخصيا كلها اسباب منطقية ليخسر الهلال ..وسيخسر الهلال اكثر واكثر اذا قدر لهذا المجلس الاستمرار لذلك لا اري ضرورة للاجتماع المشترك الذي دعا له الاستاذ هاشم هرون رئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضية بولاية الخرطوم ..كان عليه ان يتخذ القرار المناسب والمتوقع في مثل هذه الازمات التي تضر بمسيرة الكرة السودانية والهلال علي زات الخصوص ..نعم الديمقراطية هي الخيار الاول عند شعب الهلال ولكن للاسف الشديد من جاءت بهم الجمعية العمومية لنادي الهلال لا يعرفون شئيا عن ممارسة العمل الديمقراطي ..هم يظنون ان اختلاف وجهات النظر داخل المجلس عبارة (مؤامرة ) يجب التصدي لها بكافة الوسائل المشروع منها والمحرم .!
هم للاسف الشديد يعتقدون ان الجهر بالراي نوعا من التحدي ..هم يظنون ان العمل بعيدا عن الشليات نوعا من الخروج عن عباءة الافراد لذلك هم غير مؤهلين لحمل راية الهلال في الوقت الراهن .!
اسوأ انواع الديمقراطيات هي التي تنشأ وسط الجهل واسواها علي الاطلاق هي التي تقوم علي الشلليات ..وها هو رئيس الهلال الاخ صلاح ادريس يقر علي رؤس الاشهاد وعبر الثير بان مجلسه الحالي عبارة عن (تكتلات ) ولم يفصح لنا عن ماهية تلك التكتلات وهي نشأت للاضرار بالهلال ..ومن هو الذي انشأها ولمصلحة من تم الانشاء وهل من المنطق ان يستمر المجلس بهولاء الاسماء ..!
اصبحت الاساءات طبعا مميزا لمعظم اعضاء المجلس الحالي ..طبيعي لاي مشجع هلالي ان يقرأ صباحا عبر الصحف الرياضية الاساءات بين اعضاء المجلس ..طبيعي ان يقرأ المشجع الهلالي البسيط ما تطفح به الصحف الهلالية من تصريحات فهذا يؤكد ان تصريحات زيد من اعضاء المجلس لا تقتل زبابة ..واخر يصف زميلا له بانه عامل بسيط مع احد الراسمالية هذا هو الهلال الذي نعيته بالامس وبالطبع لا اقصد الهلال الكيان ولكنني قصدت الممارسات التي تتم بأسم الهلال الكيان ..!
دعوتي للاستاذ هاشم هرون ان يضع مشرطه علي مكان الالم ويستأصل امراض الهلال مراعاة للهلال ولشعبه بعيداعن لغة التعاطف التي يحملها للسيد صلاح ادريس .!
اخيرا اخيرا ..!
لغة كرة القدم هي الفوز والهزيمة والتعادل ..ولا يوجد اي فريق في العالم لا يخسر وايضا لا يوجد فريق في العالم دائم الخسارة ..والهلال فريق لكرة القدم خسر مباراة في الاسبوع الخامس للدوري الممتاز والهزيمة ليست نهاية المطاف والدوري لم يزل في بدياته وكما هو معروف فان (الخيل الحرة بتجي في اللفة ) والهلال من الخيل الحرة ةسيأتي في الموعد بمثلما جاء في الموعد في موسم 2005 عندما تخلف الهلال في الدورة الاولي عن نده المريخ بسبع نقاط وجاء الهلال في الدورة الثانية رافعا شعار (النصر في كل مباريات الدورة الثانية ) وبالفعل حقق الهلال المعجزة ولم يخسر وقلص فارق النقاط الي ان فاز بالدوري .!
الهلال ونجومه يحتاجون هذه الايام لكل هلالي مشجع ..اداري ..قطب ..للوقوف خلفه حتي تعود له عافيته وعودة عافيته بذهاب هذا المجلس المتصارع علي الدوام .!
اخيرا جدا ..!
عظمة الهلال تجلت في موجة الفرح الهستيري الذي لازم كتابات الاعلام الاحمر عقب تعثر الاسياد امام الاسود ..عظيم انت يا هلال ففوزك يفرح 35 مليون مواطن وهزيمته تفرح القلة الباقية .!
اذهبوا فأنتم الطلقاء ..!