• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
احمد الفكي

اوتاد

احمد الفكي

 1  0  1245
احمد الفكي
التسجيل الكيدي والخطوة الانتحارية
لا أحد ينكر أننا نعيش في عالم عصر احتراف كرة القدم . و احتراف كرة القدم يجعل القليل من مبدأ حب الشعار الفطري مقابل الكثير من البحث عن قيمة العقد المادي . أي العطاء مقابل العطاء و بصورة أدق العمل مقابل الأجر .
في نادي الهلال للتربية صاحب لقب هلال الملايين ذلك النادي الذي يقف شامخاً شموخ الجبال والنخل السامق وهو العلامة الفارقة في سماء كرة القدم الإفريقية والعربية , ويكفي أنه النادي الوحيد في العالم أجمع حمل لفظ وكلمة التربية في اسمه فهو نادي الهلال للتربية . الذي تخرج فيه النجوم . ففي نادي الهلال برز الكابتن السابق هيثم مصطفى الذي استمر لاعباً فيه طيلة 17 عاماً ولكن عدو النجوم وقاتل المواهب ( الغرور ) وجد طريقه ممهداً صوب قلب الكابتن السابق والكل يعرف أنَّ الغرور مقبرة المبدعين والنجوم .
مع خواتيم أيام العام الميلادي 2012 كان القرار المدوي من قبل مجلس إدارة هلال الملايين القاضي بشطب الكابتن هيثم مصطفى .وفق رؤية فنية خاصة من قبل المدير الفني للهلال والذي بموجب تلك الرؤية تم تسجيل اللاعبين الجدد . ولكن تداعيات شطب الكابتن السابق هيثم مصطفى أخذت مناحي عدة فكانت ضمن ما كانت أنها مادة للتندر والسخرية مصحوبة بالرتابة من خلال الشخص المتعصب والمتعصب الأعمى فكانت المآلات التي آلت إليها حركة الشطب التي أدت لانقسام الشارع الهلالي ما بين مؤيد للقرار واقفاً مع الكيان وبين معارض موالي للاعب جلبت ظاهرة اعتصام مناصرة للاعب ولكن اللاعب لم يجعل لأولئك المتظاهرين خاطراً لهم فإذا به يخذلهم و يقدم على خطوته الانتحارية .
في مساء الخميس 20/12/2012م بعدم اكتراث ولا مبال perfunctory أقدم اللاعب هيثم مصطفى و زميله المشطوب معه علاء الدين يوسف للتسجيل في النادي المنافس في خطوة انتحارية للكابتن هيثم الذي وقفت بجانبه مجموعة من مناصريه عشاق الموج الأزرق فهو لم يراع للكم الجماهيري الذي وقف بجانبه ضارباً بحبهم له عرض الحائط ليغرز خنجراً مسموماً في خاصرتهم .
هنا تنبعث الرسالة لجمهور الهلال الواسع والكبير هلال الملايين حيث يجب التغيير الديموغرافي في تركيبة سكان ( مشجعي ومحبي ) الهلال بكافة سحناتهم وجنسهم ومستواهم التعليمي من الأمي أو النصف أمي إلى حملة شهادة الدكتوراه أن يكون الانتماء للهلال الكيان فقط ولكم في تسجيل هيثم مصطفى للمريخ الذي تم دون رؤية فنية بل من واقع الكيد لا غير الدرس المفيد .
نعم سيذهب الأفراد ويبقى الكيان . لذا حتى لا يصاب عاشق الكيان الأزرق بحالة صفر الرؤية zero visibility وهي انعدام الرؤية لأكثر من 16 متراً عمودياً و 54 متراً أفقياً . فشطب هيثم مصطفى رواية تناولتها الألسن بالقيل والقال . وحتى الوصول إلى موطن انحلال العقدة ( نقطة في الرواية تنحل فيها عقدتها الرئيسية ) نجد أنه لا غموض ولا التباس ولا مواربة ولا مراوغة في أمر قرار الشطب بسبب تآمر هيثم على نفسه . فلم يشطب تعنتاً ولا استهدافاً إنَّما لسلوك الكابتن الذي مُدَّ له حبل الصبر .
ليس من باب إطفاء النار بالتبن ولكن للذكرى ( البرنس يتآمر على نفسه ) هكذا وقعت عيني على ما كتبه الأستاذ عبد المنعم شجرابي في عموده اضرب واهرب في صحيفة الدار الأحد 18 شعبان 1433هـ الموافق 8 يوليو 2012م العدد 6332 حيث جاء في عموده : ( المنافسات عامة تلعب بأربعة عشر لاعباً حيث يبقى ثلاثة للاستبدال وهؤلاء الثلاثة الاحتياطي لهم أربعة لاعبين احتياطيين والفريق يدخل الملعب بثمانية عشر لاعباً وعمليات الاستبدال عادية جداً وحق للمدرب وحده إلا أنَّ الكابتن هيثم مصطفى أراد أن يلغي كل ذلك وهو يغادر الملعب محتجاً و كأنَّه أول لاعب في الدنيا يتم استبداله أو كأنَّه لاعب غير قابل للتغيير بأي حال من الأحوال أو كأنَّه لاعب فوق المدرب وقراره وللأسف فما قام به سعادة الكابتن هيثم مصطفى في مباراة الأرسنال أمر يدعو للأسف و أظن أنَّ هناك تشابهاً كبيراً بين تصرف حارس الأمل مرتضى الذي رفض أمر مدربه باستبداله في مباراة وبقي بالملعب رغم أنف المدرب وبين تصرف البرنس الذي خرج محتجاً على تغييره وعشنا وشفنا كابتن الهلال يتعالى على الهلال و جمهوره .
بالمناسبة خروج هيثم من الملعب دون مصافحة مدربه ولا اللاعب الداخل بديلاً عنه إشارة إلى أنَّ البرنس هو الذي يتآمر على المدرب لا المدرب الذي يتآمر عليه كما يقول و أنه هو الذي لا يحسن التعامل مع زملائه و زملاؤه أبرياء من عدم حسن التعامل معه كما يتردد .
وهيثم الذي كلما حلت له أزمة صنع أزمة جديدة مؤكداً أنه مصنع جيد لإنتاج الأزمات مطلوب منه أن يقف مع نفسه فهو الآن يخصم من رصيده العريض و يسود تاريخه الأبيض و يعكر المناخ الصافي بالهلال و يبل الطين الذي اقترب من الجفاف ... و يا هيثم التفت إلى نفسك فأنت اللاعب الموهوب الذي تفعل العجب بالميدان عيب أن يأتي تصرفك شين جداً و أنت تغادر الميدان و واسفاي على كابتن الهلال .. واسفاي . )
هذا هو الكابتن الذي ارتضى أن يرتدي القميص الأحمر والأصفر في خطوة لم يكلف نفسه أن يجلس مع نفسه .. خطوة انتحارية ستفقده الكثير وحتى لا يخسر كان الأولى أن يرجع إلى فريقه الأمير الذي جاء منه للهلال ويواصل هوايته حتى يصعد به إلى الممتاز من باب رد الجميل والمعروف أو يمارس اللعب محترفاً خارج الوطن و يبقي على حب جمهوره له وهذا الرأي يوافقني فيه وعليه أحد قدامى لاعبي هلال الملايين الكابتن والمدرب والتربوي الأستاذ شوقي عبد العزيز .
آخر الأوتاد :
مفاتح الغيب خمسٌ لا يعلمهن إلا الله : ( إنَّ اللهَ عنده علمُ الساعةِ و يُنَزِّلُ الغيثَ و يعلمُ ما في الأرحامِ وما تدري نفسٌ ماذا تكسِبُ غداً وما تدري نفسٌ بأيِ أرضٍ تموت إنَّ اللهَ عليمٌ خَبِيرُ. ) لقمان 34

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019