ساعة رياضة و بكاء إخوة يوسف
مجاراة لحدث و حديث الساعة المتواصل الخاص بفك ارتباط علاقة اللاعب كابتن الهلال السابق هيثم مصطفى بناديه السابق هلال الملايين إثر ما نجم عن حديث الكابتن لصحيفة حبيب البلد في اللقاء الذي أجرته معه و ما أفرز عن قرار إداري من مجلس إدارة النادي أفضى إلى شطب اللاعب من كشف الهلال مما أدى لانقسام الشارع الرياضي لنادي الهلال ما بين مؤيد لقرار الشطب و آخر رافض له . كان لقناة الشروق الفضائية شرف استضافة كابتن هيثم مصطفى ومعه زميله الكابتن علاء الدين يوسف الذي ناله أيضاً سيف الشطب من كشف الهلال في البرنامج الرياضي (ساعة رياضة ) مساء الجمعة 14 ديسمبر 2012م .
اللقاء لم يكن في حجم الهالة التي صاحبت الحدث حيث لم يحالفه التوفيق بسبب ضعف الإعداد والتقديم بدءً من الفكرة التي خصصت لاستضافة جهة واحدة استمعت لها الآذان وشاهدتها الأعين لتجعل من نفسها الضحية والمظلومة و المفترى عليها . بينما كان من الأحرى أن تكون الجهة الأخرى متواجدة ليدلي كل واحد بما لديه من معلومات وبذلك يكون للميزان كفتيه ويخرج المشاهد بالمعلومة الكاملة لا يحتاج فيها لإنزال العواطف ناحية جهة دون الأخرى .
فكان أن ظهر كابتن هيثم مصطفى من خلال ما سرده في اللقاء بأنه مظلوم و برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب من كل أمرٍ يشين سمعته من وجهة نظره الخاصة .
كما كان لحضور الضيف الثاني الكابتن علاء الدين يوسف استحقاقه للقب ضيف شرف اللقاء بكل ما تحمل الكلمة من معنى . فكان حضوره خصماً عليه ولسان الحال يقول ليته لم يأت للاستديو وليته سكت ولم ينطق بكلمة .
فيما يخص الأسئلة التي طرحت لكابتن هيثم لم تكن الإجابات عليها كافية وشافيه بل انحصرت كلها حول صب جام غضب الكابتن هيثم على المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو موضحاً أنه هو العدو الأول الذي أشهر له سلاح الإبعاد عن الفرقة منذ أول تمرين أشرف عليه المدرب كما زاد المشاهد بيتاً من الشعر إذا جاز التعبير واصفاً إياه أنه ليس في قامة الهلال و أنه ليس بالمدرب العالمي و أنًّ ما حققه مع مازيمبي جاء نتيجة ضربة حظ . في إشارة واضحة أنَّ الكابتن السابق لنادي الهلال منح لنفسه حق تقييم مدربه الذي اعتبره من أفشل المدربين الذين مروا على نادي الهلال .
من خلال اللقاء ظهرت عقلية الكابتن بأنه هاوي أكثر من محترف والدليل على ذلك عندما سئل عن الوجهة التي ينوي أن يلعب لها ولم يتبق لفترة التسجيلات إلا أيام معدودات . فلم تكن إجابته تحمل روح اللاعب المحترف الذي يقيِّم عمله من واقع الأجر الذي يتقاضاه حيث أجاب أنه حتى تلك اللحظة لم يتلق أي اتصال من أي نادٍ في الدوري الممتاز المحلي . ألا يحلم الكابتن أن يلعب في نادٍ بحجم وقامة هلال الملايين كالأهلي القاهري أو الزمالك المصري أو أحد الأندية الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي ؟ وثمة سؤال يطرح نفسه أليس للكابتن وكيل لاعبين ... والسؤال الذي يطرح نفسه أيضاً هل في إمكان كابتن هيثم اللعب في الأقاليم وهو الذي تعوَّد على نمط حياة هلال الملايين . مما يجعل حالة التشويش الذهني ترافق اللاعب .
من سلبيات اللقاء التي تحسب على الكابتن تشبثه وإصراره على رأيه عندما سئل هل أنت نادم على ما ذكرته في اللقاء الصحفي وما هو شعورك ؟ فكانت إجابته أنه راضٍ عن نفسه و غير نادم على أي كلمة ذكرها في حق الرئيس أو المدرب و أنه لن يعتذر لهما .
من إيجابيات اللقاء مناشدته للجمهور بفك الاعتصام والتوجه للوقوف خلف الهلال الكيان طالباً منهم المسامحة والعفو والعافية .
وكذلك موقفه الأخلاقي تجاه عقيدته الدينية وحبه للهلال حيث أعلن عن تبرعه بباقي مستحقاته من عقده بعد إثباتها له واستلامها سوف يقوم بتسليمها للجنة المسئولة عن بناء جامع الهلال لتكملة مشروع جامع الهلال وهو بذلك يكون قد دخل في قول الحديث : عن ابن عباس رضيَّ الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة . )
أما فيما يخص إخفاق تقديم اللقاء من واقع عدم استضافة الطرف الثاني في نفس الحلقة لسماع إفادته يذكرنا ذلك بالحوار الذي دار بين الشعبي والقاضي شريح حيث دار هذا الحوار : قال الشعبي : كنت جالساً عند القاضي شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها و تبكي بكاءً شديداً . فقلت أصلحك الله ما أراها إلا مظلومة .
فقال له القاضي شريح : وما أدراك ؟ قلت : لبكائها . قال : لا تفعل فإنَّ إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاءً يبكون وهم له ظالمون .
كل الأمنيات القلبية أن يوفق الله الهلال الكيان في مسيرته القادمة و أن يكون هلال 2013م بكامل عافيته بطلاً محلياً و قارياً . و أن يوفق الله كابتن هيثم في مسيرته الكروية و أن يحقق الله له النجاح في مواصلة طموحه عشقه ممارسة كرة القدم و بالمثل التوفيق لكل من لعب للهلال وغادر كشفه .
آخر الأوتاد :
جاء في الحكمة : عليكم باليأس مما في أيدي الناس , فإنَّ في ذلك هو الغنى و إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر , وصل صلاة مودع , وإياك وما يعتذر منه .
مجاراة لحدث و حديث الساعة المتواصل الخاص بفك ارتباط علاقة اللاعب كابتن الهلال السابق هيثم مصطفى بناديه السابق هلال الملايين إثر ما نجم عن حديث الكابتن لصحيفة حبيب البلد في اللقاء الذي أجرته معه و ما أفرز عن قرار إداري من مجلس إدارة النادي أفضى إلى شطب اللاعب من كشف الهلال مما أدى لانقسام الشارع الرياضي لنادي الهلال ما بين مؤيد لقرار الشطب و آخر رافض له . كان لقناة الشروق الفضائية شرف استضافة كابتن هيثم مصطفى ومعه زميله الكابتن علاء الدين يوسف الذي ناله أيضاً سيف الشطب من كشف الهلال في البرنامج الرياضي (ساعة رياضة ) مساء الجمعة 14 ديسمبر 2012م .
اللقاء لم يكن في حجم الهالة التي صاحبت الحدث حيث لم يحالفه التوفيق بسبب ضعف الإعداد والتقديم بدءً من الفكرة التي خصصت لاستضافة جهة واحدة استمعت لها الآذان وشاهدتها الأعين لتجعل من نفسها الضحية والمظلومة و المفترى عليها . بينما كان من الأحرى أن تكون الجهة الأخرى متواجدة ليدلي كل واحد بما لديه من معلومات وبذلك يكون للميزان كفتيه ويخرج المشاهد بالمعلومة الكاملة لا يحتاج فيها لإنزال العواطف ناحية جهة دون الأخرى .
فكان أن ظهر كابتن هيثم مصطفى من خلال ما سرده في اللقاء بأنه مظلوم و برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب من كل أمرٍ يشين سمعته من وجهة نظره الخاصة .
كما كان لحضور الضيف الثاني الكابتن علاء الدين يوسف استحقاقه للقب ضيف شرف اللقاء بكل ما تحمل الكلمة من معنى . فكان حضوره خصماً عليه ولسان الحال يقول ليته لم يأت للاستديو وليته سكت ولم ينطق بكلمة .
فيما يخص الأسئلة التي طرحت لكابتن هيثم لم تكن الإجابات عليها كافية وشافيه بل انحصرت كلها حول صب جام غضب الكابتن هيثم على المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو موضحاً أنه هو العدو الأول الذي أشهر له سلاح الإبعاد عن الفرقة منذ أول تمرين أشرف عليه المدرب كما زاد المشاهد بيتاً من الشعر إذا جاز التعبير واصفاً إياه أنه ليس في قامة الهلال و أنه ليس بالمدرب العالمي و أنًّ ما حققه مع مازيمبي جاء نتيجة ضربة حظ . في إشارة واضحة أنَّ الكابتن السابق لنادي الهلال منح لنفسه حق تقييم مدربه الذي اعتبره من أفشل المدربين الذين مروا على نادي الهلال .
من خلال اللقاء ظهرت عقلية الكابتن بأنه هاوي أكثر من محترف والدليل على ذلك عندما سئل عن الوجهة التي ينوي أن يلعب لها ولم يتبق لفترة التسجيلات إلا أيام معدودات . فلم تكن إجابته تحمل روح اللاعب المحترف الذي يقيِّم عمله من واقع الأجر الذي يتقاضاه حيث أجاب أنه حتى تلك اللحظة لم يتلق أي اتصال من أي نادٍ في الدوري الممتاز المحلي . ألا يحلم الكابتن أن يلعب في نادٍ بحجم وقامة هلال الملايين كالأهلي القاهري أو الزمالك المصري أو أحد الأندية الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي ؟ وثمة سؤال يطرح نفسه أليس للكابتن وكيل لاعبين ... والسؤال الذي يطرح نفسه أيضاً هل في إمكان كابتن هيثم اللعب في الأقاليم وهو الذي تعوَّد على نمط حياة هلال الملايين . مما يجعل حالة التشويش الذهني ترافق اللاعب .
من سلبيات اللقاء التي تحسب على الكابتن تشبثه وإصراره على رأيه عندما سئل هل أنت نادم على ما ذكرته في اللقاء الصحفي وما هو شعورك ؟ فكانت إجابته أنه راضٍ عن نفسه و غير نادم على أي كلمة ذكرها في حق الرئيس أو المدرب و أنه لن يعتذر لهما .
من إيجابيات اللقاء مناشدته للجمهور بفك الاعتصام والتوجه للوقوف خلف الهلال الكيان طالباً منهم المسامحة والعفو والعافية .
وكذلك موقفه الأخلاقي تجاه عقيدته الدينية وحبه للهلال حيث أعلن عن تبرعه بباقي مستحقاته من عقده بعد إثباتها له واستلامها سوف يقوم بتسليمها للجنة المسئولة عن بناء جامع الهلال لتكملة مشروع جامع الهلال وهو بذلك يكون قد دخل في قول الحديث : عن ابن عباس رضيَّ الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة . )
أما فيما يخص إخفاق تقديم اللقاء من واقع عدم استضافة الطرف الثاني في نفس الحلقة لسماع إفادته يذكرنا ذلك بالحوار الذي دار بين الشعبي والقاضي شريح حيث دار هذا الحوار : قال الشعبي : كنت جالساً عند القاضي شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها و تبكي بكاءً شديداً . فقلت أصلحك الله ما أراها إلا مظلومة .
فقال له القاضي شريح : وما أدراك ؟ قلت : لبكائها . قال : لا تفعل فإنَّ إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاءً يبكون وهم له ظالمون .
كل الأمنيات القلبية أن يوفق الله الهلال الكيان في مسيرته القادمة و أن يكون هلال 2013م بكامل عافيته بطلاً محلياً و قارياً . و أن يوفق الله كابتن هيثم في مسيرته الكروية و أن يحقق الله له النجاح في مواصلة طموحه عشقه ممارسة كرة القدم و بالمثل التوفيق لكل من لعب للهلال وغادر كشفه .
آخر الأوتاد :
جاء في الحكمة : عليكم باليأس مما في أيدي الناس , فإنَّ في ذلك هو الغنى و إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر , وصل صلاة مودع , وإياك وما يعتذر منه .
