في رعاية الله بعثة الهلال
تغادر الخرطوم فجر اليوم بعثة فريق الهلال الاول لكرة القدم متوجهة الى العاصمة الايفوارية ابيدجان لملاقاة بطلها افريكا سبورت الاحد في ذهاب دور الـ 32 في دوري ابطال افريقيا.
تسافر البعثة على الطائر الميمون تحفها دعوات الملايين من انصار ومشجعي ومحبي الزعيم وابناء البلد الطيبين, املا في تحقيق النتيجة المرجوة التي يمكن ان تعينه في التاهل لدور الـ 16 قبل مواجهة الاياب بالخرطوم.
وعلى الرغم من الاحداث العاصفة التي شهدتها الساحة الهلالية في الفترة الماضية والتي ادت لاستقالة الرئيس واقالة مدير الكرة الناجح امين عبدالوهاب, الا ان عودة الارباب وقيادته للبعثة المسافرة بدد المخاوف وزرع الطمأنينة في نفوس الجماهير.
وكان اداء الفريق المتميز والانتصار الكبير الذي حققه على الاهلي مدني 3/0 في المباراة الودية التي جرت مساء امس الاول مؤشر جيد لاستعداده وقدرته على تحقيق افضل النتائج هناك.
منح المدرب كامبوس في تلك المباراة الفرصة لـ 18 لاعبا بغرض الوقوف على مستوياتهم ودرجة جاهزيتهم , فكانت النتيجة مذهلة,حيث برع اغلب اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة وظهروا بمستويات فنية عالية.
قدم الظهير الايمن التاج ابراهيم في المباراة نفسه للجماهير والجهاز الفني بشكل جيد , واكد بانه مكسب كبير للهلال , حيث اجاد في التغطية السليمة والتقدم لعكس الكرات امام مرمى الخصم , وبدا وكانه يملك خبرة اللعب في الهلال لسنوات.
كما اطمأن المدرب على سلامة سامي عبدالله الذي غاب لفترة بسبب الاصابة, وعمد لاشراك خليفة في خانة المحور, واصر على بقاء الكابتن هيثم في الملعب طيلة الشوطين مع ثلاثة من زملائه الآخرين لزيادة لياقتهم البدنية.
من الايجابيات التي حظيت بها المباراة الودية عودة الروح للفريق واللاعب كاريكا للتسجيل وتواصل تالق بشة وسادومبا فضلا عن تطور مستوى امادو الذي سجل هدفا جميلا.
مع استمرار منح الفرص لكل اللاعبين المقيدين في الكشف وتصاعد مستوى الفريق الازرق من مباراة لاخرى نتوقع ان يحقق الفريق نتيجة ايجابية في ابيدجان ويعود من هناك بمعنويات عالية.
كامبوس الذي نجح في اعادة تاهيل فريق الهلال في الموسم الماضي في اقل من شهرين ووصل به لنصف نهائي دوري الابطال , سيكون قادرا باذن الله لقيادة الفريق في هذا الموسم للفوز بالكاس اذا وجد التعاون الكامل من الجميع.
الهلال اصبح فريق بطولات , ولا يتفصه شيء غير الاستقرار والدعم المعنوي , اما المادي فالارباب كفيل به.
عظمة الطاش
اوضحت الازمة التي مر بها الهلال في الاونة الاخيرة والتي ادت لاستقالة رئيس النادي الارباب صلاح ادريس عن تواضع القدرات الادارية لامين الخزينة سعد العمدة الذي تم تكليفه بتصريف شؤون النادي في تلك الفترة.
وكشفت الايام التي تسلم فيها العمدة سعد زمام الامور في النادي الجماهيري الكبير تلك الحقيقة, حيث ثبت خطأ اختياره للدخول في مجلس الادارة ثم خطأ تكليفه بتصريف شؤون النادي عقب استقالة الارباب.
وقد كان من الممكن ان ينفرط العقد وتحدث الفوضى وتضيع الجهود الكبيرة التي بذلها الارباب في السنوات الماضية لبناء هذا الفريق ودعمه في ايام العمدة سعد لولا لطف الله وعنايته ودعوات الملايين من ابناء الهلال.
وقد نوهنا في وقتها الى الفراغ الكبير الذي تركه غياب نائب الرئيس الفريق شرطة (م) محمد عبدالملك الطاش بعد استقالة الارباب وقلنا لو انه كان موجودا لما وجد العمدة سعد الفرصة لتصفية حساباته مع مدير الكرة امين عبدالعزيز وادخال النادي في نفق مظلم.
والطاش الذي يتميز بالحكمة ويتصف بالعقلانية ويزن الامور بميزان الذهب كانت له مواقف ايجابية في مسيرة الهلال حتى قبل ان يدخل مجلس الادارة.
وقد برز اسمه خلال حقبة الثمانينات وبداية التسعينات حيث كان قريبا من مجالس ادارات النادي عندما كان ضابطا صغيرا في الشرطة , مساهما بجهده وفكره وماله , وحريصا على متابعة الهلال في حله وترحاله.
وكان من الطبيعي لرجل تقلد ارفع المناصب الشرطية بعد ذلك ووصل لدرجة مدير عام شرطة ولاية الخرطوم ثم وزيرا ولائيا , ويملك سيرة ذاتية رهيبة ويتمتع بحسن الخلق ان يدخل لدائرة الفعل الموجب في مجلس ادارة الهلال.
واذا كان الرجل قد نالته بعض سهام النقد الطائش من البعض فان هذا لن يقلل من مكانته وسط الهلالاب , او يؤثر في عطاءاته التي لا ينكرها الا مكابر او صاحب غرض.
عظمة الطاش تجلت وهو يترفع ويرفض الرد على الإساءات التي طالته مؤخرا.
آخر الكلام
كان من الطبيعي ان يفوز المريخ على النيل بثلاثة اهداف في الحصاحيصا طالما ان ادارة الاخير اغلبهم يشجع المريخ , حيث ظهرت بشائر الفوز الاحمر من خلال الاستقبال الكبير الذي وجده الفريق قبل المباراة من رئيس اتحاد الكرة في المدينة ورئيس واعضاء نادي النيل.
المريخ الذي سجل ثلاثة اهداف في شوط واحد احدهم من ركلة جزاء , لن يقوى على منافسة الهلال , ولن يحقق أي بطولة , لان هناك فرق تلعب في الدوري يختلف تعاملها وادائها داخل وخارج الملعب عن تعامل نيلاب الحصاحيصا.
اتوقع ان يتعرض النيل في هذا الموسم لهزة عنيفة ربما تعصف به من الدوري الممتاز.
التهنئة الحارة نسوقها للاخ الدكتور علي قاقارين بمناسبة عقد قران كريمته هديل الذي سيتم اليوم على الاستاذ مضر عبدالصمد , وبالرفاه والبنين.
التعازي الحارة نسوقها للزميل اسامة عوض الله مدير تحرير جريدة الرائد في وفاة المغفور له باذن الله والده.
النقاط مقابل الغذاء .. عرف محلي تم تنفيذه مؤخرا في احد ولايات السودان.
نعتقد ان عاطف النور سيكون انسب شخصية يمكن ان تتولى ادارة الكرة في الهلال بعد اقالة امين عبدالوهاب.
ونحسب ان استقالة سعد العمدة ان حدثت ستكون اكثر فائدة للهلال.
Ibrahawad960@hotmail.com