بهدوء
نحتفظ بحق الرد !
(نحتفظ بحق الرد) هى جملة مفيدة ترددت على اسماعنا كثيرا فى السنوات العشرين الاخيرة على لسان عدد من المسؤولين فى البلد من صناع القرار ومن الذين يقبضون على دفة القيادة وادارة تفاصيل العمل اليومى فى دولاب الدولة ,, حيث كان اخر من نطق بها بالامس وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم حكومتنا الموقره والرشيده ردا على اسئلة الصحفيين والاعلاميين على الموقف او الخطوة التى يمكن ان تتخذها الحكومة بعدما اعترفت بان الانفجار الذى حدث فى مصنع اليرموك للصناعات الحربية كان نتيجة اعتداء اسرائيلى غاشم استخدمت فيه اربعة طائرات عبرت من الشرق حتى وصلت الى قلب الخرطوم لتضرب وتقصف وتعود لقواعدها سالمة دون ان تعترضها قشه صغيره !! ليس القصد من وراء هذه المقدمة الاسترسال فى حدث امنى سياسى رغم الجرح الغائر الذى احدثه فى نفوس كل السوادنيين بعدما اصبحت سماء بلادنا مستباحة لهذه الدرجة الخطيرة , ولكن القصد هو اعجابى بهذه الجملة ( نحتفظ بحق الرد ) التى يمكن اسقاطها ايضا حتى على واقعنا الرياضى خاصة فى هذه الايام التى اشتعلت فيها المعارك الاعلامية الساخنة التى اخذ فيها اعلام المريخ موقف المدافع فى وجه الحملة الهجومية الجائرة من الزملاء فى اعلام الهلال وهم يتخطون كل الخطوط الحمراء ويستخدمون كافة الاسلحة الممنوعة والمحرمة دوليا ,, بل وحصولهم على دعم معنوى ولوجستى من نقيب الصحفيين ورئيس اهل المهنة الشريفة واستاذ الاعلام الدكتور محيى الدين تيتاوى الذى سار مثل غيره فى كيل الاتهامات الباطلة وتبخيس الانتصار المستحق بالهجوم على الحكم الذى قال انه يستحق ( بونية ) على انحيازه ومجاملته للمريخ !! بالتأكيد ماكتبه الاستاذ تيتاوى رئيس تحريرنا السابق فى صحيفتى الاسبوع والانقاذ الوطنى قد لايختلف عن ماقرأناه خلال الايام الماضية ولكن يبقى الاهتمام من جانبنا بالكاتب اكثر من مضمون المقال من حيث الشخصية الاعتبارية بوصفه رئيسا لاتحاد الصحفيين فضلا عن استاذيته لكثير من الناشرين ورؤساء التحرير والصحفيين العاملين الان فى الاعلام المقروء والمسموع والمرئى , فضلا فى ان علاقة تيتاوى بالهلال ليست علاقة انتماء وتشجيع فحسب وانما كان لاعبا فى فريق السلة بنادى الهلال خلال فترة دراسته بالجامعه ولهذا فان تعصبه نابع فى شعوره بانه ( ولد البيت ) , الا ان كل ذلك ليس عذرا له فى ان يخرج عن النص على النحو الذى كتب به عموده الذى اثار غضب كل المريخاب ودفع مجلس الادارة ليضمن اسمه فى قائمة الشكاوى التى تقدم بها لمجلس الصحافة والمطبوعات وفى البلاغات التى حركها ضد بعض الصحف والصحفيين ,, وعلى ذكر هذه الشكاوى فقد تلقيت اتصالا كريما صباح الامس من مولانا ازهرى وداعة الله نائب الامين العام بنادى المريخ ورئيس الدائرة القانونية مجيبا على الاسئلة التى طرحتها عليه بالامس فى هذه المساحة فى اطار انتقادنا على عمل الدائرة القانونية وضعفها فى مواجهة حملة الاساءات والاكاذيب التى يتعرض لها نادى المريخ منذ انتهاء مباراة القمة الاخيرة , حيث اوضح بان الدائرة خلال فترة عملها التى لم تتعدى الثمانية اشهر تقريبا قامت بتقديم مجموعة من الشكاوى والبلاغات التى لازالت فى المحاكم حتى الان , فهى لاتتجاهل كل مايتعرض له المريخ من اساءات الا ان المشكلة فى ضعف قانون الصحافة وعقوباته التى لاتتعدى الايقاف لفترات محدودة بينما المرافعات والتقاضى امام المحاكم ياخذ وقتا طويلا الامر الذى يعطى انطباعا بان اعضاء الدائرة المتطوعين لهذا العمل لايقومون بواجبهم وهذا ليس صحيحا ,, عموما نشكر مولانا على الاتصال والتوضيح ولكن من الواضح ان لامجلس الصحافة او المحاكم او حتى القانون الجنائى سيخيف احدا او يمنعه عن مايريد ان يلفقه من اتهامات طالما ان استاذ فى حجم الدكتور تيتاوى قد دخل ايضا على الخط ,, ولهذا اعتقد من الافضل للدائرة القانونية بدلا من الجرى وراء المحاكم والانتظار لشهور وسنوات ان تعمل بشعار الحكومه وتكتفى هى ايضا بجملة ( الاحتفاظ بحق الرد ) والى ان يحين ذلك الموعد نهتف ونقول ( الرد الرد ,, السد السد ) !!
كليتشي وفيصل موسى وامير كمال !
لم يجد المريخ صعوبة فى الفوز على هلال الساحل بثلاثية منحته النقاط الثلاث , الا ان المكسب الكبير من وجهة نظرى ليس فى الانتصار فقط وانما فى عودة كليتشى بقوة الى تسجيل الاهداف فى الوقت الذى يقترب فيه المريخ من خوض مباراتين مصيريتين فى نصف نهائى بطولة الكونفدرالية يحتاج فيها لخبرة كليتشى وقدرته على استثمار انصاف الفرص , اضافة لذلك عودة فيصل موسى للمشاركة وكذلك امير كمال العائد من الاصابة فى اطار عملية تجهيز البدائل التى يحتاجها المريخ ايضا فى البطولة الافريقية ,, صحيح ان مستوى الاداء تراجع قليلا فى الشوط الثانى او عقب تقدم المريخ ولكن يجب ان لانغفل هذه المكاسب الفنية فى مباراة نحسبها اضحت اعدادية اكثر من كونها تنافسية بعدما فشل النيل فى احداث المفاجأة التى كانت تتنماها وتترقبها جماهير المريخ من الكاملين !