بهدوء
مواجهة ليوبار ومنطق ريكاردو !
اصبح المريخ فى مواجهة ليوبار الكنغولى بعدما نال الاخير بطاقة الصعود الثانية بفوزه على دجوليبا متصدر المجموعة بثلاثة اهداف نظيفة ,, وكما هو معروف ان المريخ سيلعب ذهابا فى الكنغو وايابا على ملعبه بوصفه متصدر المجموعة الاولى وفى ذلك افضلية وتميز نتمنى ان يصب فى مصلحة الفريق فنيا ومعنويا حتى يختصر على نفسه طريق الوصول الى النهائى والمنافسة على لقب البطولة ,, الفريق الكنغولى ليس بالخصم السهل فهو من خلال نتائجه من الدور التهميدى وحتى صعوده بالامس لنصف النهائى دائما مايتفوق على ارضه ووسط جمهوره ,, فمن خلال احصائية سريعة نجده قد حقق الفوز فى الدور التمهيدى على فريق عاصفة موكاف بطل افريقيا الوسطى 2-0 وتعادل ايابا معه 2-2 وفى دور ال 32 خسر من الصفاقسي التونسي 1-2 وفاز على ملعبه 2-0 وفى دور ال 16 خسر من هارتلاند النيجيرى 2-3 وفاز على ملعبه 2-1 وتكرر ذلك ايضا مع فريق الفاسي المغربي فى دور ال 16 مكرر حيث خسر ذهابا 0-1 وفاز فى الكونغو 2-0 ,, فى حين نجده فى دورى المجموعات قد حصد ثلاث تعادلات ايجابية مع الوداد ودجوليبا والملعب المالي مقابل فوزين على الملعب المالى ودجوليبا وخسارة وحيدة من الوداد 1-3 ,, وطوال مشاركة الفريق منذ الدور التمهيدى وحتى فوزه الاخير على دجوليبا بالامس سجل الفريق 21 هدفا مقابل 15 هدفا فى مرماه وهى معادلة نأمل ان تكون حاضرة فى ذهن المدرب ريكاردو قبل ان يبدأ تحضيراته لمواجهة الفريق الكنغولى ,, صحيح ان لغة الارقام التى لاتكذب ولاتتجمل ترجح كفة المريخ بوصفه الفريق الوحيد الذى لم يتعرض لاى هزيمة فى دورى المجموعات فضلا فى انه صاحب اعلى معدل من النقاط بين اندية المجموعتين الا ان مظهر الفريق الكنغولى وماقدمه امام دجوليبا يتطلب من المدرب البرازيلى ان ( يفتح عيونه جيدا ) ويلتزم الحذر ويفكر من الان فى الكيفية التى يمكن ان يربك بها حسابات الفريق الكنغولى الذى كما ذكرت يعرف جيدا كيف يستغل وجوده وسط جماهيره وارضية ملعبه واستخدامها كسلاح يسقط به ضيوفه , فالمريخ لدغ من مثل هذه ( الجحور ) الافريقية مرات ومرات بل كانت احداها سببا فى ان يودع البطولة الافريقية من دورها الاول والسبب فى انه كثيرا مايفشل فى التعويض على ملعبه كما حدث امام مازيمبى الكنغولى , فالمطلوب الان ان يرمى المريخ انتصاره على الهلال وراء ظهره ويتجاوز مراسم الافراح والاحتفالات وغيرها ويفكر فقط فى مباراة الذهاب بالكونغو عسى ولعل ان يختصر من خلالها طريق الوصول الى النهائى المرتقب قبل مباراة العودة على ملعبه .
اعتقد ان المدرب ريكاردو كان منطقيا جدا فى توجيه انتقادات لاعبيه فى المؤتمر الصحفى عقب مباراة القمة وهو يعترف بتدنى الاداء بعدما تقدم المريخ بهدفي السبق الامر الذى سهل من مهمة الهلال فى الجزء الاخير من الشوط الاول وكذلك فى الشوط الثانى رغم الفرص التى اهدرها المريخ فى زيادة غلة الاهداف ,, فالمريخ لازال يعانى من توهان خط وسطه وتحديدا محاور الارتكاز سعيد السعودى والشغيل مما يضع الفريق باكمله تحت ضغط الخصم كما حدث فى مباراة القمة ,, عموما حديث ريكاردو واعترافه بمثل هذه الاخطاء رغم الانتصار المستحق الذى حققه المريخ هو امر يحسب له خاصة فى هذا الوقت الذى تتطلع فيه جماهير المريخ لاداء افضل من اللاعبين والى المزيد من الجدية والحماس بعدما اصبح الفريق على بعد خطوات محسوبة من الصعود لنهائى بطولة الكونفدرالية .