بهدوء
قمة رائعة وانتصار مستحق !
انتهت معركة الصدارة وكسب المريخ النتيجة لمصلحته بالفوز على نده التقليدى الهلال بثلاثية مقابل هدفين فى مباراة كانت قمة فى كل شيىء من حيث الاداء والجدية والروح الرياضية داخل وخارج الملعب وجاءت مختلفة وعلى النقيض من لقاءات الفريقين السابقة التى شابها الكثير من التوتر فى اجواء ملبدة بالغيوم اثرت على مردود اللاعبين ومزاج الجماهير , مباراة الامس هى افضل بروفة للفريقين قبل الدخول لمعارك مربع الكبار حيث سيواجه المريخ بافضلية الصدارة صاحب المركز الثانى من المجموعة الثانية الذى يتصارع عليه كل من ليوباردو الكونغولى برصيد 6 نقاط والوداد المغربي بخمسة نقاط , بينما سيواجه الهلال متصدر المجموعة الثانية فريق دجوليبا المالى صاحب افضل رصيد من الانتصارات والاداء المميز من بين كل الاندية التى شاركت فى دورى المجموعات ,,
بالتأكيد تسجيل خمسة اهداف فى مباراة القمة هى حصيلة كبيرة لم تكن فى بال اكثر المتفائلين وسط جماهير الناديين بل لم تكن حتى فى حسابات المدربين ريكاردو وغارزيتو رغم ان المدرب البرازيلى كان قد كشف قبل المباراة عن طموحاته الهجومية فى تحقيق الفوز فى هذه القمة تحديدا لمسح الصورة المهزوزة وتصحيح نتائجه المخيبة فى الدربيات السابقة التى كما نعلم لم تكن محل رضا او قبول لدى جماهير المريخ واعلامه , بينما اختلف الامر بالنسبة للمدرب الفرنسي غارزيتو الذى كما قال لا يعطى اهتماما كبيرا بالنتيجة بقدر اهتمامه بمباراتى نصف النهائى وذلك من خلال قراره بابعاد اللاعبين المنذرين خارج قائمة المباراة خوفا فى ان يفقدهم فى مباراة مربع الكبار , ولهذا دخل المريخ المباراة بتشكيلة قوامها العناصر الهجومية سكواها وكيلتشى ورمضان عجب واحمد الباشا فكان من الطبيعى ان يصل على جناح السرعة لمرمى الهلال باهدار فرصتين من البداية قبل ان يسجل هدفه الاول ثم الثانى من ضربة الجزاء عن طريق سكواها , فى الوقت الذى عاند فيه الحظ هجوم الهلال باهدار اكثر من فرصة امام مرمى الحضرى كان ابرزها تسديدة سانيه ثم كرة خليفه التى ابعدها الحضرى واخرى من مهند الطاهر اطاح بها فوق العارضه وهو فى حالة انفراد بمرمى المريخ , الا انه عاد وصحح خطأه بالهدف الاول وكذلك سجل الهدف الثانى من كرة صاروخية مباغته سكنت شباك المريخ .
مستوى الاداء الفنى جاء متباينا على مدار الشوطين فالمريخ الذى تقدم بهدفين لم ينجح خط وسطه فى المحافظة على الاداء الهجومى وتراجع سريعا فى الجزء الثانى من الشوط الاول وزاد من العبء على خط الظهر الذى تحمل المسؤولية كاملة فى التصدى لكل المحاولات الزرقاء التى شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحضرى ,, وظهر المريخ فى الجزء الاخير بخطوط متباعدة انتبه لها المدرب ريكاردو الذى اجرى بعض التبديلات فى الحصة الثانية , فى الوقت الذى ادارغارزيتو المباراة من على خط التماس مستفيدا عن الاداء المميز لمهند الطاهروهو يتحرك بحرية داخل الملعب خاصة بعد دخول هيثم مصطفى الذى اضفى كعادته اضافة فنية للهلال توجها بصناعة الهدف الثانى من خلال التمريرة المتقنة لمهند الطاهر ,, عموما لم تخرج القمة عن النص وانتهت بفوز مستحق للمريخ بغض النظر عن الجدل الذى يمكن ان تثيره قرارات الحكم فى احتساب ضربتى جزاء للمريخ , وعدم منحه للهلال ضربة جزاء فى الشوط الثانى وسط احتجاجات من لاعبى الفريق الازرق ,, الا ان ذلك لايقلل من الاداء المميز للفريقين وجماليات المباراة التى كانت مفتوحة على الجانبين من خلال الاسلوب الهجومى واصرار كل فريق فى ان ينهى المباراة لمصلحته فضلا عن الروح الرياضية الراقية والعالية بين اللاعبين داخل الملعب الامر الذى سهل على طاقم التحكيم ادارة المباراة وقيادتها لبر الامان رغم حالة الخوف والقلق التى سبقت المباراة من تكرار حوادث الشغب والعنف ,, مبروك للمريخ وهاردلك للهلال ونتمنى ان يكون فى هذا الاداء حافزا مشجعا لكل فريق فى ان يسعد جماهير الرياضة بانتصارات فى المربع الذهبى حتى يتحقق الحلم بنهائى سودانى كامل الدسم ,, آمين يارب