• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
نجيب عبدالرحيم

إن فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1229
نجيب عبدالرحيم
أين التكنولوجيا الطبية من ملاعبنا (2)
استكمالاً للموضوع السابق عن افتقاد التكنولوجيا الطبية في ملاعبنا الرياضي التي أودت بحياة لاعب المريخ العظيم ايداهور الذي فقدته الكرة السودانية والإفريقية بسبب عدم توفير اتحاد كرة القدم السوداني أدوات السلامة في الملاعب تحسباً لأي إصابات خطيرة يتعرض لها اللاعب خلال المنافسات.
اتحاد الرجل الواحد ( الغائب الغائب) الحاضر في كل الأزمات والمشاكل التي أعاقت مسيرة الكرة السودانية لم يهتم بتوفير أدوات السلامة للاعبين التي أوصى بها الاتحاد الدولي الفيفا خلال المؤتمر الطبي الذي نظمه في مدينة زيورخ عام 2009 بمشاركة أكثر من 470 مسؤولا إدارياً رفيع المستوى وطبيباً يمثلون الاتحادات الوطنية لكرة القدم الأعضاء في الفيفا وتمثل الهدف من تنظيم المؤتمر في تحفيز صانعي القرار لإدماج المهمة العالمية التي يضطلع بها الفيفا والمتمثلة بتوفير الأدوات الخاصة بسلامة وصحة لاعبي كرة القدم، ضمن البرامج الوطنية لهذه الاتحادات.
وقد حث رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، الذي شارك في افتتاح المؤتمر، جميع الدول المشاركة في المؤتمر على السعي لتطبيق المعارف والمفاهيم التي قدمها مركز الفيفا للتقييم الطبي والبحوث ولجنة الفيفا الطبية، من أجل الوصول إلى مجتمعات صحية وسليمة، فبرنامج كرة القدم من أجل الصحة هو أكبر من مجرد مشروع لضمان سلامة اللاعبين على أرض الملعب، حيث يسعى إلى الوصول لأهداف أخرى مثل الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية التي تفتك بالمجتمعات في الدول النامية
كما ركز المؤتمر على تطبيق برامج الفحص الطبي المنتظم لجميع اللاعبين تحت إدارة الاتحادات الوطنية وذلك للوقاية من السكتات القلبية المفاجئة عن طريق التقييم الطبي قبل المنافسات ، وتحديد أعمار اللاعبين وأهمية دور الحكام في حماية اللاعبين على أرض الملعب، وخاصة الشباب منهم ووضع استراتيجيات جديدة لمكافحة المنشطات، إضافة إلى قضية ممارسة كرة القدم على ارتفاعات كبيرة فوق سطح البحر والصيام أثناء اللعب.
اتحاد الألم والماسي رغم المأساة التي حدثت في إستاد المريخ وكان من أحد أسبابها وراح ضحيتها أفضل لاعبي المريخ الضارب ايداهور الذي يعد من أفضل لاعبي القارة رغم الحزن الذي خيم على أركان القلعة التي توشحت بالسواد بعد سقوط فارسها ودموع الأنصار تغرق ساحة القلعة إذ برئيس الاتحاد عديم الإنسانية والبعيد عن الروح الرياضية يصدر بيانا شديد اللهجة للمريخ وسط هذه الأجواء المليئة بالحزن بالتوتر بدلاً من أن يرسل تعازيه لأسرته المكلومة وللقبيلة الحمراء لهذا الفقد الجلل.
تلك هي بعض إصابات الملاعب و لكن ما هو دور القائمين علي أمر الرياضة في بلادنا في درء آثارها وخاصة أن لعبة كرة القدم لعبة فيها الالتحام التصادم والإثارة والعنف القانوني وغير القانوني ؟ يجب أن نتجه للحلول مباشرة ونلتفت أكاديمياً للطب الرياضي الذي أصبح علماً يدرس في أقسام خاصة بكليات الطب الحديث ولكن نحن هنا لا نلتفت لمكمن الداء إلا بعد فوات الأوان ونخسر خيرة ثرواتنا البشرية.
الرياضة منظومة متكاملة والناحية الطبية أهم الأدوات التي يحتاجها اللاعبين لضمانة سلامتهم خاصة أندية الدرجة الأولى والثانية هم الأكثر معاناة في تفاقم إصابات الملاعب ونعاني بالفعل من مشكلة غياب أدوات السلامة في كل الملاعب والمنافسات الكروية بدرجاتها المختلفة التي أصبحت رواية مكررة كل عام الأحداث فيه لم تتغير كثيرا ملاعب غير صالحة للعب وتفتقد لسيارات الإسعاف الضرورية وأخصائيو العلاج ورجال الإسعاف بالإضافة إلى عدم تأهيلهم أما اللاعبون فهم أيضا يجهلون التعامل مع مثل هذه الحالات وضحايا لإصابات متنوعة والتي قد تتفاقم لتنهي مشوار اللاعب الرياضي وربما تؤدي إلى وفاته.
هذا يدعونني مجدداً للمناداة لعقد مؤتمر الرياضة الجامع لبحث جميع
المسائل الرياضية بما فيها الطب الرياضي وأن يكون المؤتمر تحت إشراف تجمع كتلة أندية الممتاز لأن الأمر يعنيهم أكثر من اتحاد الرجل الواحد( الغائب الغائب ) المتأسف جداً الذي لم يعمل بتوصيات الفيفا التي تطالبهم بسلامة اللاعبين من الإصابات.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019