بهدوء
فضحتونا مع ستات الشاى !!
اكتملت الناقصه , وخرج منتخبنا من ثقب الباب وودع التصفيات الافريقية وخسر فرصته الذهبيه فى التواجد مع الكبار للمرة الثانية على التوالي فى النهائيات السمراء بعد هزيمته المرة والمذلة والنكراء على يد مين ؟؟ على يد المنتخب الاثيوبى الذى سيعود للمشاركة فى النهائيات الافريقية بعد اكثر من ثلاثة عقود من الغياب بسبب التواضع وضعف الخبرة وشح الامكانيات التى من الصعب مقارنتها بمايتوفر لنجومنا من فئة الباشوات الكبار من اموال واعلام ودلع بكل الوانه واصنافه ,, الا ان الفارق الوحيد هو طبعا الارادة والعزيمة والحماس والروح القتالية وهى الاسلحة التى اغتال بها المنتخب الاثيوبى احلامنا وبدد بها امالنا بعدما كنا على بعد 90 دقيقة فقط لكى نحصل على شرف الصعود للنهائيات ونسجل اسمنا من جديد باحرف من ذهب ضمن افضل 16 منتخبا فى القارة الافريقية ,, صحيح ان صقورنا ( الميامين ) قد اهدروا فرصة الفوز من بين ايديهم وهم على ارضهم ووسط جماهيرهم عندما تراخوا واستهتروا ومنحوا المنتخب الاثيوبي امل المنافسة على بطاقة الصعود بتسجيله لثلاثة اهداف مباغته وسريعه فى شباكنا بالخرطوم , الا ان الامل كان يراودنا حتى اخر دقيقة فى مباراة الامس بان يراعى ( احدهم ) لمشاعرنا ويطييب بخاطرنا باى هدف يغتال به هدير الاحباش وبالتالى يحفظ لمنتخبنا حقه فى الصعود ولكن مع الاسف خرج لاعبونا من المباراة مثلما دخلوها وكأنهم مجبورين عليها !!
لامجال طبعا للتباكى وذرف الدموع بعدما انهي منتخبنا موسمه خالى الوفاض وترك الساحه للاحباش ليرقصوا ويبتهجوا غير مصدقين بانهم قد صعدوا لهذه النهائيات على حساب منتخب ( الهلال والمريخ ) ولكن يجب التأكيد بان الوسط الرياضى بكل قطاعاته اذا كان قد وقف الى جانب لاعبى المنتخب فى وجه قادة الاتحاد العام الذين اهدروا عليهم نقاط الفوز على زامبيا بجهلهم وعدم تقديرهم للمسؤولية الادارية فان الوسط الرياضى بكامله لابد ان يكون قد استهجن هذا الاداء الباهت من جانب لاعبى المنتخب الذين كانوا مجرد اشباح فى الملعب يتحركون بلا روح وبلا حماس من الدفاع الى الهجوم باستثناء بعض الاشراقات المحدودة جدا من جانب الحارس المعز الذى نجح الى حد ما فى التصدى لاكثر من فرصة خطرة خاصة فى الشوط الاول قبل ان ينهار فى الجزء الاخير من الحصة الثانية ويمنح الفوز وترجيح الكفة للمنتخب الاثيوبى ,, فاللاعبون جميعهم يتحملون نصيب الاسد من وزر هذه الهزيمة المرة والقاسية , ولانستثنى من ذلك حتى المدرب مازدا الذى اعتقد انه قد هدم كل مابناه خلال الفترة الماضية وهو يخطىء التقدير فى خياراته التى بدأ بها المباراة وكذلك فى التوظيف الصحيح لبعض اللاعبين وفشله فى شوط المدربين الذين كسبه المدرب الاثويبى بجدارة ساعده فى ذلك لاعبى فريقه بالروح القتالية وعدم الاستسلام , فهم قد دخلوا الملعب وبيدهم فرصة واحدة وهى الفوز وبس ومع ذلك استطاعوا انتزاعها عنوة ورجالة عديل ! بينما كان للاعبينا اكثر من خيار الفوز والتعادل او حتى الخسارة بهدف الا انهم اهدروها كلها ليسقطوا بالقاضية ( والشمس حيه ) وامام عيون مازدا الذى وضح من خلال تبديلاته فى الشوط الثانى انه قد فقد البوصله ووقف من على خط التماس متفرجا على الخرمجه التى تجرى امامه حتى انتهت الماساة بهذه الهزيمة القاسية والخروج المؤلم من النهائيات الافريقية ,, لتضاف هذه الفضيحة لسجل ( اتحاد الفشل الذريع ) الذى اتمنى ان لايخرج من بين اعضائه من يحمل هذه الهزيمة ايضا للكاف او الفيفا ,, كفاية انكم فضحتونا هذه المرة امام الاحباش وستات الشاى الذين كانوا يظنون من زمان وهم يتابعون زحمة جرايدنا ويشاهدون مظاهراتنا وزيططنا اننا ( اسياد الكوره ) فى افريقيا ,, الله يجازيكم يادكتور !