بهدوء
مباراة لنسيان المأساة !!
امامنا 90 دقيقة حاسمة ومصيرية وبعدها سنعرف ان كان منتخبنا سيكون ضمن الكوكبة التى ستشارك فى نهائيات مونديال القارة السمراء للمرة الثانية على التوالى ام سيفعلها الاحباش ويذهبوا الى جنوب افريقيا على حسابنا ؟؟
اعتقد انها مباراة على ( نار حامية ) رغم ان الفرصة كانت بيد منتخبنا فى ان يسافر الى اديس من اجل السياحه والتنزه والاستجمام كما هو حال كثير من الجنسيات التى يطيب لها المقام فى فنادق العاصمة الاثيوبية , لولا ان الكابتن مازدا ولاعبيه ( دقسوا ) قليلا فى مباراة الذهاب وفتحوا الطريق لخصمهم فى الوصول بكل سهولة الى شباك اكرم الهادى وحصل ماحصل فى تقليص الفارق من الاهداف الذى منح المنتخب الاثيوبى فرصة ان يكون منافسا لمنتخبنا على بطاقة الصعود للنهائيات وزاد من الضغوط التى نخشى ان تؤثر على اللاعبين اليوم لاسيما وان المباراة حسب مارشح من انباء تقام فى اجواء غير مثالية وحرب نفسيه بداها الاتحاد الاثيوبى لكرة القدم بالحجز للبعثة فى فندق لايليق ولايتناسب بحسن المعامله التى وجدها المنتخب الاثويبى فى الخرطوم على المستوى الرسمى والجماهيرى ,, ولكن البركه فى سفيرنا ( الفريق المدهش ) عبد الرحمن سر الختم الذى تدخل وطيب بخواطر بعثتنا ووفر لها سكن ( الخمسة نجوم ) وازال ماعلق بالنفوس خاصة اخونا طارق عطا رئيس البعثة الذى طالب الاتحاد الاثيوبى بتوفير الحماية للاعبينا !!!
اعود واؤكد ان الثلاثة اهداف التى سجلها المنتخب الاثيوبى فى الخرطوم هى التى احدثت هذا التحول والفارق داخل وخارج الملعب واذكر هنا تصريحات مدرب المنتخب الاثيوبى الذى شكك فى صحة فوزنا بخمسة اهداف وقالها بكل قوة عين ( من حقكم ان تفرحوا طالما ان الحكم منحكم ضربتى جزاء ) واكد ان منتخبه سيرد فى اديس ابابا ويحقق حلم الصعود الى امم افريقيا سواء بالتحكيم او بدون التحكيم !! بالتأكيد حديث المدرب لايمكن فصله ايضا عن الاجواء التى نتحدث وعن الخطوات التى قام بها الاتحاد الاثيوبى فى الاستعانة بلاعبين لم يشاركوا فى المباراة الاولى كل ذلك لان الكرة الاثيوبية تريد ان تستعيد تاريخها من جديد وتعود للنهائيات الافريقية بعد عقود من الغياب ومن اجل الوصول لهذا الهدف لابد لنا ان نتوقع الكثير من الجانب الاثيوبى فى مباراة اليوم , التى يخوضها منتخبنا ايضا فى ظل العقوبات التى صدرت ضده بتجريده من نقاط الفوز على منتخب زامبيا ومااثارته هذه ( الكارثة والماساة ) فى الوسط الرياضى وفى الاعلام الرياضى وربما تركت اثارا ايضا فى نفوس اللاعبين بضياع واهدار جهدهم وتفوقهم على بطل افريقيا بخطا ادارى ساذج كلف منتخبنا السقوط من الصدارة والتراجع للمركز الثالث , ولهذا نتمنى وننتظر من لاعبينا ان يعوضوا منتخبهم وجماهيرهم هذا الخطأ الفادح بتحقيق انتصار غال يضع منتخبنا من جديد على منصة الكبار فى المونديال الاسمر ويمسح الاثار القاسية التى خلفتها فضيحة نقاط زامبيا وماتركته من انطباع سيىء عن مستوانا ( الادارى الوضيع ) لدى الاعلام الخارجي ,, مثل هذه الكوارث لايمكن التخفيف من اثارها او مسحها وازالتها من النفوس الا بتحقيق نتيجة ايجابية فى مباراة اليوم نرد بها الصاع صاعين اولا على المدرب الاثيوبى حتى يقتنع بان فوزنا عليه فى الخرطوم لم يكن ( هدية ) من التحكيم وانما خدمة يمين وعرق جبين , وثانيا بالصعود للنهائيات الافريقية والعودة من جديد للمشاركة مع كبار القارة السمراء طالما ان نظام التصفيات قد اختصر علينا الكثير من العقبات !