تأملات

نتيجة مرضية.. أداء مش ولابد

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· حقق الهلال بالأمس ما هو مطلوب منه في هذه المرحلة من بطولة الكونفدرالية.

· لم يكن أمام الفريق سوى خيار الفوز على أهلي شندي المكافح ، وقد تحقق ذلك بفارق هدفين وليس هدفاً يتيماً.

· لكن الأداء كان ( مش ولابد ).

· أجمل ما في الأمر أن الروح لم تعد هي تلك الروح التي سادت في اللقاءين الأخيرين أمام الخرطوم والأمل.

· حيث شاهدنا لاعبي الهلال بالأمس في وضع نفسي أفضل وبدت رغبتهم في تحقيق الفوز على أهلي شندي واضحة.

· إلا أن الأداء الفني لم يطرأ عليه تغيير يذكر باستثناء ظهور خط الدفاع في وضع أفضل وذلك بفضل الطريقة المختلفة التي لجأ إليها غارزيتو.

· لأول مرة يظهر يوسف محمد في وضع فني معقول منذ سنوات عديدة والسبب في رأيي هو طريقة اللعب المختلفة التي حمت ظهره بوجود كايا هناك.

· ونتمنى أن يكون غارزيتو قد أدرك الفرق الكبير بعد أن فرضت عليه بعض الظروف خطة الأمس.

· منذ فترة بدا واضحاً أن تغيير الأسماء في خط الدفاع لم يفلح في حل المشكلة وتحتم إجراء تغيير في طريقة اللعب.

· جمعة كعادته تألق واستبسل وأكد مجدداً على جديته ومهارته ورشاقته وأحقيته باللعب كحارس أساسي في الهلال.

· مساوي وبويا لعبا في قلب الدفاع بشكل جيد ولم يقعا سوى في أخطاء بسيطة.

· كايا كان أداؤه جيداً وبمزيد من الوقت يمكن أن يملأ الفتى خانة الظهير الأيمن بجدارة.

· يوسف محمد بدأ كما أسلفت في وضع فني وبدني أفضل بكثير عما شهدناه عليه في الفترة الأخيرة ونتمنى أن يشكل ذلك دافعاً له للعودة لسابق عهده وتلك الأيام الخوالي الذي كنا نعتبره فيها صانع ألعاب ثان في الهلال بجوار البرنس.

· خليفة وآه من خليفة فهذا الفتى يمثل طاقة غير مرشدة.

· ركض وتجول في كل جنبات الملعب لكن بدون فائدة في معظم الأحيان.

· فقد واجه خليفة مرمى الدعيع ثلاث مرات وفي كل مرة كان يتصرف بهواجة غريبة ليضيع على فريقه فرصاً أكثر من مضمونة للتسجيل.

· عمر بخيت بدا في وضع معقول بالنظر لتوقفه لعدد من المباريات.

· إيكانغا.. غريب أمر هذا الفتى فهو كثير المخالفات والاحتجاجات وهي أمور لا تشبه المحترفين في شيء.

· مهند الطاهر ما زال يلعب بمزاجية عجيبة وغريبة فخلال الثلاثة لقاءات الأخيرة بما فيها مباراة الأمس لم نر من مهند ما يشير إلى أنه لاعب مفيد.

· معظم تمريراته مقطوعة ولا يريد أن يوظف قدراته الكبيرة في التهديف لمصلحة فريقه إلا فيما ندر.. بالأمس القريب وجد خلال الشوط الثاني كرة مقشرة وهو بالجانب الأيمن من الملعب ورغم أنه كان في مواجهة المرمى حاول أن يميل لجهة اليسار ووقتها كان أقرب مدافعين له متأخرين عنه بنصف خطوة وميله لجهة اليسار كان معناه الدخول وسطهما وهو ما حدث بالضبط.

· لابد أن يفكر مهند في التهديف من مختلف المواقع، وإلا سيفقد فريقه الكثير من الفرص إن فكر في كل مرة أن يأخذ وضع التهديف المريح له تماماً، فالهداف الماهر هو الذي يصوب من مختلف المواقع.

· ومهند لا تنقصه المهارة لكنه لاعب كسول وواضح أنه لا يتدرب بشكل منفرد بغرض تطوير هذه المهارات.

· كما أن تلك اللقطة التي لعب فيه سادومبا لمهند الكرة وبعد بأقل من ثانية تواجد في موضع تسلسل أوضح من شمس الضحى ليمرر له مهند التو دون تفكير لم تعجبني من مهند اطلاقاً.

· سادومبا سجل هدفين وليس هناك ما يمكن أن يقال حول مهاجم يسجل هدفين بهذه الأهمية فقد أدى أكثر مما هو مطلوب منه كمهاجم.

· سانيه واصل كسله الذي شهدناه عليه في أكثر من مباراة ، لكنه في ذات الوقت أظهر موهبة في أكثر من لقطة وأكد على قدرته على الظهور في اللحظات الحاسمة.

· فالكرة التي نتج عنها الهدف ما كان لها أن تأتي لسادومبا بعد أن قلشت منه في المرة الأولى لو لا براعة سانيه وتريثه والتعامل مع الكرة بصورة جيدة وسط مدافعين من الأهلي.

· وفي لقطة أخرى سكن الكرة التي وصلته من مهند وسدد بصورة مباغته، لكن الحارس المتمكن الدعيع كان له بالمرصاد.

· تبديلات غارزيتو لم تكن مقنعة بالنسبة لي شخصياً.

· فخروج سانيه ليدخل مكانه بكري المدينة لم يكن له ما يبرره، ولو لا الصدفة وحدها وخطأ الدعيع لخرج بكري كما دخل.

· فقد ارتبك بكري في التعامل مع تلك الكرة وتركها تضرب على كعبه فيما يبدو، لكن الدعيع لم يتعامل معها بصورة جيدة فأرتطمت به وهو طريح الأرض ليلحق بها بكري ويمررها لسادومبا الذي كان في مواجهة المرمى.

· وقد أسهم في الهدف الثاني أيضاً ضعف تمركز مدافعي الأهلي شندي الذين وقفوا جميعاً في خط واحد وانتظروا تسللاً لم يكن موجوداً.

· ولا أدري لماذا لم يفكر غارزيتو في إخراج لاعب وسط ليدخل مكانه بكري المدينة، خاصة أن الأهلي شندي لا يهاجم بتلك الشراسة المخيفة.

· دخول علاء الدين أيضاً لم يكن منطقياً من واقع الأداء السيء لعلاء في جميع المباريات الأخيرة التي خاضها، ومن شكل اللعب لحظات التغيير.

· ولو أن غارزيتو أدخل حينها هيثم مصطفى لكان أفضل.

· علاء الدين بعد دخوله بلحظات أراد أن يشتبك مع لاعبي الخصم وسمعنا حمد كمال وهو يصرخ من الخط ( علاء الدين .. علاء الدين) في محاولة لابعاده عن تعريض نفسه للبطاقات الملونة.

· ما معقول يا علاء حتى إن شاركت لعشر أو خمس دقائق تصر أيضاً على التصدي للمشاكل.

· نصحك الكثيرون بأن تتحلى بالصبر وهدوء الأعصاب داخل الملعب وتركز على لعب الكرة ولا شيء غيرها، لكنك متى تستجيب!

· وعندما تبقت للمباراة دقائق معدودة أجرى غارزيتو تغييراً آخر غير منطقي قضى بدخول المعز ولا أعرف حتى اللحظة سبباً واحداً لتغيير حارس المرمى قبل دقيقتين من نهاية المباراة !

· وكل خوفي أن يكون القصد هو تجهيز المعز للمباريات القادمة وإعادة جمعة للدكة.

· إما إذا كان القصد هو إعادة المعز لأجواء المباريات فقط مع استمراره جلوساً في الدكة فليس هناك مشكلة ولو أن الدقيقتين لا يمكن أن تدخل لاعباً في أجواء المباريات.

· عموماً نبارك لغارزيتو ولاعبيه الفوز على الأهلى العنيد، بالرغم من أن الأهلي بالأمس لم يكن في وضع جيد، خاصة في خط الدفاع.

· لكننا ليس مطلوباً من لاعبي الهلال ومدربهم في مباراة كهذه سوى الظفر بنقاط المباراة.

· وما أوردته أعلاه القصد منه التنبيه لمقبل المباريات لأنها الأهم والأصعب.

· وأعيد مجدداً طلب تعيين معالج نفسي للاعبي الهلال لأن المرحلة القادمة تحتاج للإعداد النفسي والمعنوي قبل البدني والفني.