تأمُلات
العشم كبير
كمال الهِدي
kamalalhidai@hotmail.com
· العشم كبير في أن يتجاوز الهلال انتكاسته المؤقتة والمفاجئة رغم كل شيء.
· نريد لمباراة الغد أمام أهلي شندي أن تكون لقاءً لعودة الروح والرغبة الجامحة في الفوز.
· ولو تأملنا في الأمر وعدنا لعبارة انتكاسته المؤقتة والمفاجئة التي بدأت بها وهي تعبر عن حال ومشاعر الكثيرين من مناصري الأزرق في الأيام الفائتة سنجد أن الهلال لم ينهزم حتى اللحظة سواءً محلياً أو في الكونفدرالية.
· إذاَ الانتكاسة التي أتحدث عنها كانت لمجرد ثلاثة تعادلات وانخفاض روح المسئولية التي أراها مسببة كما ذكرت في مقال سابق.
· ولهذا فإن تجاوز ما حدث من تراجع في أداء اللاعبين لن يكون صعباً.
· المهم في الأمر أن يفهم بعضنا أن فريق الكرة في هذه المرحلة يحتاج لوقفة الجميع حوله بغض النظر عن آرائنا في هذا الإداري أو ذاك.
· ولاعبونا من دون لاعبي الكرة في كل بقاع العالم معروفون بتكوينهم النفسي الهش، ولهذا كثيراً ما دعوت عبر هذه الزاوية لتعيين معالج نفسي مؤهل وصاحب خبرات واسعة ليكون عوناً لهم في الأوقات الصعبة.
· لكن المؤسف أن مختلف مجالس الإدارات التي ناشدناها بذلك لم تعر الأمر اهتماماً.
· وهذا هو السودان وهي هي طريقتنا.
· دائماً الخبز في إيدي من لا يمتهن صناعته.
· ولهذا تعتمد إدارات الأندية في معالجة مشاكل اللاعبين وحالاتهم النفسية على أشخاص هم أنفسهم في حاجة لمعالج نفسي.
· لما تقدم يجب أن يضع كل هلالي حادب على مصلحة ناديه في الاعتبار أهمية دعم اللاعبين في هذا الوقت.
· ودعم اللاعبين لا يمكن أن يكون بتضخيم مستوياتهم والحديث عن أهدافهم العالمية خلال التدريبات وفي ذات المكان يتناول الواحد منا كل ما من شأنه أن يفرق الأهلة ويشتت شملهم لمجرد الرغبة في النيل من رئيس النادي أو أي من العاملين فيه.
· هذا الوقت لا يحتمل وأمام الهلال فرصة ذهبية لتحقيق شيء هذا العام.
· ومثل هذا الهدف يتحقق فقط عندما تكون هناك مؤازرة حقيقية لا مجرد قول.
· ويتحقق باخلاص النوايا والعمل من أجل الهلال فقط ولا شيء غيره.
· رغم أخطاء غارزيتو وعدم حب الكثيرين له.. ورغم رأي الكثيرين في أسلوب إدارة النادي هذه الأيام، لابد من وقفة قوية وداعمة للاعبين حتى يحققوا الانتصارات التي تفرح الأهلة.
· ولتكن ضربة البداية من لقاء الغد الذي لابد أن يكسبه الهلال حتى يضمن تأهله للمرحلة القادمة من الكونفدرالية بصورة مريحة وبعيداً عن أي حسابات تتعلق بالآخرين.
· الفوز سيعيد للاعبين الثقة وسيشجع أطرافاً كثيرة للوقوف مع فريق الكرة.
· وكل ما نتمناه أن نشاهد كرة قدم حقيقية وتشجيعاً راقياً بعيداً عن تلك الظواهر القبيحة التي تسيء لكرة القدم ولروح الرياضة.
· جماهير الهلال ستحتشد منذ وقت باكر لمناصرة لاعبيها.
· ومن حق جماهير الأهلي شندي وكل ومن يرغب في مناصرة هذا النادي خلال اللقاء أن يفعل.
· لكن المهم هو أن يسلم الكل بنتيجة المباراة مع اطلاق صافرة النهاية.
· وليتذكر الجميع أن أخطاء التحكيم تشكل جزءاً أصيلاً من اللعبة.
· فمثلما يخطئ مدافع ويعيد كرة ( مقصرة ) لحارسها فيتلقفها مهاجم من الفريق المنافس ويسجل منها هدفاً، يمكن أن يقع حكم أي مباراة كرة في خطأ يستفيد منه أي من المتنافسين.
· إن حمل كل من يدخل الاستاد لمناصرة فريقه هذه الفكرة في رأسه فسوف يسلم بدون شك بالنتيجة التي تنتهي عليها أي مباراة في الكرة.
· وبعد ذلك من حق الفائز أن يفرح ويحتفل، مثلما من حق الخاسر أن يتحسر على ضياع الفرصة ويسعى للفوز في مرات قادمة.
نقطة أخيرة:
ليس من واجب أي كاتب أن يحمل كل مقال يسطره ليمسك بكل قارئ ويشرحه له سطراً سطراً.. أول أمس كتبت مقالاً بعنوان " يلعبوا ليكم كيف؟" دعوت من خلاله الأهلة للتماسك والتضامن وعدم تشتيت اللاعبين، فإذا بقاريء من النوع الذي يتعامل مع المقالات بالقطعة ويفهم كل سطر بمعزل عن السياق العام للمقال يكتب تعليقاً يعوزه الذوق والأدب.. فعندما كتبت " أن البرير لن يعود لرئاسة الهلال" كان ذلك ضمن سياق محاولة اثناء خصومه الحاليين للكف عن العمل ضد مصلحة النادي من أجل افشال الرجل وقلت لهم ما معناه أن يطمئنوا، فهو في كل الأحوال لن يعود والأفضل أن ندعمه لكي ينجح في مهمته الحالية لأن التتويج إن حدث سيحسب للهلال وليس لشخص البرير.. هذا هو الرأي العام للمقال الذي لا أشك في أن معظم من طالعوه قد توصلوا له بكل سهولة، لكن حتى إن افترضنا أن رأي هو أن يذهب البرير اليوم قبل الغد ولا يعود مجدداً لرئاسة الهلال فهل يستحق ذلك بالله عليكم تعليقاً من شاكلة " والله حرام تكون صحفي.. البرير جاي رقم أنفك يا أهبل؟!".. وتصحيحاً لهذا القارئ لابد أن أشير إلى أن " رغم " ضمن هذا السياق تكتب بالغين وليس القاف".. طبعاً ككاتب لا أتوقع أن يتفق معي كل من يقرأ لي ولا مانع من الاختلاف، بل الاختلاف أمر مطلوب بشدة ومرغوب فيه لأنه يفيد جميع الأطراف، لكننا فقط ننشد الاحترام والتهذيب في التعبير عن آرائنا، فقد لاحظت أن الكثير من الكتاب يشتمون بأقبح الألفاظ لمجرد أن الواحد منهم طرح رأياً لم يعجب البعض.. كثيرة هي الآراء التي لا تعجبنا لكن لابد أن نعبر عن هذا الاختلاف بصورة أكثر تهذيباً ونفند ما يكتب بطريقة مفيدة.
العشم كبير
كمال الهِدي
kamalalhidai@hotmail.com
· العشم كبير في أن يتجاوز الهلال انتكاسته المؤقتة والمفاجئة رغم كل شيء.
· نريد لمباراة الغد أمام أهلي شندي أن تكون لقاءً لعودة الروح والرغبة الجامحة في الفوز.
· ولو تأملنا في الأمر وعدنا لعبارة انتكاسته المؤقتة والمفاجئة التي بدأت بها وهي تعبر عن حال ومشاعر الكثيرين من مناصري الأزرق في الأيام الفائتة سنجد أن الهلال لم ينهزم حتى اللحظة سواءً محلياً أو في الكونفدرالية.
· إذاَ الانتكاسة التي أتحدث عنها كانت لمجرد ثلاثة تعادلات وانخفاض روح المسئولية التي أراها مسببة كما ذكرت في مقال سابق.
· ولهذا فإن تجاوز ما حدث من تراجع في أداء اللاعبين لن يكون صعباً.
· المهم في الأمر أن يفهم بعضنا أن فريق الكرة في هذه المرحلة يحتاج لوقفة الجميع حوله بغض النظر عن آرائنا في هذا الإداري أو ذاك.
· ولاعبونا من دون لاعبي الكرة في كل بقاع العالم معروفون بتكوينهم النفسي الهش، ولهذا كثيراً ما دعوت عبر هذه الزاوية لتعيين معالج نفسي مؤهل وصاحب خبرات واسعة ليكون عوناً لهم في الأوقات الصعبة.
· لكن المؤسف أن مختلف مجالس الإدارات التي ناشدناها بذلك لم تعر الأمر اهتماماً.
· وهذا هو السودان وهي هي طريقتنا.
· دائماً الخبز في إيدي من لا يمتهن صناعته.
· ولهذا تعتمد إدارات الأندية في معالجة مشاكل اللاعبين وحالاتهم النفسية على أشخاص هم أنفسهم في حاجة لمعالج نفسي.
· لما تقدم يجب أن يضع كل هلالي حادب على مصلحة ناديه في الاعتبار أهمية دعم اللاعبين في هذا الوقت.
· ودعم اللاعبين لا يمكن أن يكون بتضخيم مستوياتهم والحديث عن أهدافهم العالمية خلال التدريبات وفي ذات المكان يتناول الواحد منا كل ما من شأنه أن يفرق الأهلة ويشتت شملهم لمجرد الرغبة في النيل من رئيس النادي أو أي من العاملين فيه.
· هذا الوقت لا يحتمل وأمام الهلال فرصة ذهبية لتحقيق شيء هذا العام.
· ومثل هذا الهدف يتحقق فقط عندما تكون هناك مؤازرة حقيقية لا مجرد قول.
· ويتحقق باخلاص النوايا والعمل من أجل الهلال فقط ولا شيء غيره.
· رغم أخطاء غارزيتو وعدم حب الكثيرين له.. ورغم رأي الكثيرين في أسلوب إدارة النادي هذه الأيام، لابد من وقفة قوية وداعمة للاعبين حتى يحققوا الانتصارات التي تفرح الأهلة.
· ولتكن ضربة البداية من لقاء الغد الذي لابد أن يكسبه الهلال حتى يضمن تأهله للمرحلة القادمة من الكونفدرالية بصورة مريحة وبعيداً عن أي حسابات تتعلق بالآخرين.
· الفوز سيعيد للاعبين الثقة وسيشجع أطرافاً كثيرة للوقوف مع فريق الكرة.
· وكل ما نتمناه أن نشاهد كرة قدم حقيقية وتشجيعاً راقياً بعيداً عن تلك الظواهر القبيحة التي تسيء لكرة القدم ولروح الرياضة.
· جماهير الهلال ستحتشد منذ وقت باكر لمناصرة لاعبيها.
· ومن حق جماهير الأهلي شندي وكل ومن يرغب في مناصرة هذا النادي خلال اللقاء أن يفعل.
· لكن المهم هو أن يسلم الكل بنتيجة المباراة مع اطلاق صافرة النهاية.
· وليتذكر الجميع أن أخطاء التحكيم تشكل جزءاً أصيلاً من اللعبة.
· فمثلما يخطئ مدافع ويعيد كرة ( مقصرة ) لحارسها فيتلقفها مهاجم من الفريق المنافس ويسجل منها هدفاً، يمكن أن يقع حكم أي مباراة كرة في خطأ يستفيد منه أي من المتنافسين.
· إن حمل كل من يدخل الاستاد لمناصرة فريقه هذه الفكرة في رأسه فسوف يسلم بدون شك بالنتيجة التي تنتهي عليها أي مباراة في الكرة.
· وبعد ذلك من حق الفائز أن يفرح ويحتفل، مثلما من حق الخاسر أن يتحسر على ضياع الفرصة ويسعى للفوز في مرات قادمة.
نقطة أخيرة:
ليس من واجب أي كاتب أن يحمل كل مقال يسطره ليمسك بكل قارئ ويشرحه له سطراً سطراً.. أول أمس كتبت مقالاً بعنوان " يلعبوا ليكم كيف؟" دعوت من خلاله الأهلة للتماسك والتضامن وعدم تشتيت اللاعبين، فإذا بقاريء من النوع الذي يتعامل مع المقالات بالقطعة ويفهم كل سطر بمعزل عن السياق العام للمقال يكتب تعليقاً يعوزه الذوق والأدب.. فعندما كتبت " أن البرير لن يعود لرئاسة الهلال" كان ذلك ضمن سياق محاولة اثناء خصومه الحاليين للكف عن العمل ضد مصلحة النادي من أجل افشال الرجل وقلت لهم ما معناه أن يطمئنوا، فهو في كل الأحوال لن يعود والأفضل أن ندعمه لكي ينجح في مهمته الحالية لأن التتويج إن حدث سيحسب للهلال وليس لشخص البرير.. هذا هو الرأي العام للمقال الذي لا أشك في أن معظم من طالعوه قد توصلوا له بكل سهولة، لكن حتى إن افترضنا أن رأي هو أن يذهب البرير اليوم قبل الغد ولا يعود مجدداً لرئاسة الهلال فهل يستحق ذلك بالله عليكم تعليقاً من شاكلة " والله حرام تكون صحفي.. البرير جاي رقم أنفك يا أهبل؟!".. وتصحيحاً لهذا القارئ لابد أن أشير إلى أن " رغم " ضمن هذا السياق تكتب بالغين وليس القاف".. طبعاً ككاتب لا أتوقع أن يتفق معي كل من يقرأ لي ولا مانع من الاختلاف، بل الاختلاف أمر مطلوب بشدة ومرغوب فيه لأنه يفيد جميع الأطراف، لكننا فقط ننشد الاحترام والتهذيب في التعبير عن آرائنا، فقد لاحظت أن الكثير من الكتاب يشتمون بأقبح الألفاظ لمجرد أن الواحد منهم طرح رأياً لم يعجب البعض.. كثيرة هي الآراء التي لا تعجبنا لكن لابد أن نعبر عن هذا الاختلاف بصورة أكثر تهذيباً ونفند ما يكتب بطريقة مفيدة.