• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1404
كمال الهدى
تأمُلات

كاريكا ونصرة سيد المرسلين ( ص )

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· سعدت كثيراً بالطريقة التي عبر بها صاحب المبادرات الرائعة دوماً والنجم الخلوق مدثر كاريكا عن مناصرته لسيد المرسلين نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

· وفي رأيي الشخصي أن الرائع كاريكا عبر عن احتجاجه على الفيلم المسئ لسيد البشر بطريقة تفوق ما فعله الآخرون بأماكن مختلفة من أنحاء البلاد الإسلامية والعربية.

· فمناصرة رسولنا الكريم لا تكون بالهتافات والصياح وتسلق جدران السفارات وإحراق الإعلام لأن ذلك لا يعكس سوى حالة غوغائية لم تفد المسلمين في يوم.

· والمحزن أن معظم البلدان الإسلامية تؤكد حكوماتها وبعض شعوبها في كل يوم على قول المتنبي " من يهن يسهل الهوان عليه".

· فما يحدث للمسلمين سببه الأول أن معظم الحكومات التي ترفع شعارات إسلامية تظلم وتقتل وتشرد وتجوع وتحابي وتنهب وتفسد، وحينما يُضار المسلمون ترتفع الحناجر وتنطلق الصيحات هنا وهناك.

· في حين أن نصرة الإسلام الحقيقية والدفاع عن رسولنا الكريم يفترض أن تكون باتباع سنته والاقتداء به فعلاً لا قولاً.

· ولو فعلنا ذلك لأرغمنا كل شعوب الدنيا على احترامنا.

· لهذا أرى أن كاريكا كان رائعاً جداً وهو يعبر عن مناصرته للنبي الأمين بتلك الطريقة.

· وبالرغم من أن بعضنا يرون أن كرة القدم مجرد لهو وتسلية، إلا أنها رياضة وقد صارت احترافاً في عالم اليوم.

· وبما أن كاريكا يمارس هذه الرياضة على سبيل الاحتراف، فهو يؤدي عمله باحترام وأدب وهدوء ودون ضوضاء كما يفعل الكثيرون.

· وقد جاء لمباراة الأمس مهيئاً نفسه لأداء عمله بذات الصورة الاحترافية وبعد أن سجل هدفه المدهش جرى إلى خط التماس ورفع قميصه الخارجي ليرى الناس عبارة " إلا رسول الله " التي حملها قميصه الداخلي.

· عندما وصلته الكرة المتقنة من عمر بخيت تقدم بها كاريكا خطوة وكان بوسعه أن يهدف من تلك المنطقة، إلا أنه أراد أن يلعب على المضمون لأنه دخل الملعب وهو عازم فيما يبدو على تسجيل هدف.

· لذلك أوهم مدافعي انتركلوب بأنه سوف يسدد لكنه بدلاً عن ذلك " كسر " من اثنين منهما ثم هدف بكل قوة في سقف المرمى ليعجز رباعي الدافع ومن ورائهم الحارس عن فعل أي شيء تجاه تسديدته لتعانق الشباك هدفاً جميلاً.

· بعد ذلك حق له أن يحتفل بهدفه على طريقته المميزة، فقد أدى الفتى ما عليه وحقق ما يصبو له.

· ولو أن كل واحد في عالمنا الإسلامي أدى ما عليه على الوجه الأكمل لما كنا نعيش عيشة الهوان التي نحن عليها الآن، ولما تجرأ أي كائن في العالم الآخر على الاستهزاء بنا أو بديننا الحنيف.

· لكن المشكلة كما أسلفت أن المسلمين حكومات وشعوباً لا يقتدي معظمهم بإمام المرسلين وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة والتسليم.

· فالدين عند بعض حكوماتنا مجرد شعارات لخداع الناس ورفع ( الكروت الحمراء ) في وجوههم من أجل المزيد من الإفساد والتخريب والدمار والقتل والتجويع.

· وحتى الشعوب نلاحظ أن بعضها يمارسون العنف حتى ضد بعضهم البعض وفي مناسباتهم الدينية.

· فشعائر الحج مثلاً كثيراً ما انتهت بمآسي نتيجة لعنف البعض المفرط و( مدافرتهم) وإصرارهم على الوصول للحجر الأسود مثلاً ولو على جماجم أخوانهم في العقيدة.

· وأئمة مساجدنا يصرخون كل جمعة ويهيجون مشاعر المسلمين بحديثهم عن ضرورة قتل وتدمير أعداء الدين، في حين أنهم يتفرجون على أعداء هذا الدين الحقيقيين الذين هم جزء منه لكنهم يمارسون كل ما هو ضد تعاليمه دون أن يقولوا لهم " تلت التلاتة كم".

· ولهذا يهيننا الآخرون.

· ولهذا أيضاً أعجبت أيما إعجاب بطريقة كاريكا في التعبير عن رفضه للمساس بنبينا الكريم.

· هذا الفتى رائع .. رائع وهو واحد من القليلين من لاعبي الكرة الذين يستحقون الاحترام حقيقة - كإنسان طبعاً وليس مجرد لاعب يمتع متابعيه داخل المستطيل الأخضر- ولهذا تمنيت أن ألتقيه وهو ما سأفعله في أول فرصة تتاح لي.

· وحسب علمي أن هذا الفتى رغم أدبه الجم وتعامله الراقي لا يجد حقه كاملاً من ناديه.

· ومنذ أيام مجلس صلاح إدريس ظللنا نسمع بأن كاريكا ومن هم مثله سلوكاً وأداءً لا يحصلون على حقوقهم.

· وهو وضع لا يزال مستمراً حسب علمي.

· وهذا دليل جديد على بعد أمة محمد ( ص ) عن تعاليم هذا الدين العظيم.

· فمن يقدم عملاً جيداً مع التزام الصمت تُهضم حقوقه.

· أما من تتعالى صيحاته ويملأ الدنيا ضجيجاً يجد كل الاحترام والتقدير حتى إن كان مردود أقل من الآخرين.

· ونتعشم في يوم يُنصف فيه أمثال كاريكا حتى لا يُجبرون على انتهاج سلوكيات لا تتماشي مع الأخلاق التي تربوا عليها.

· وختاماً مبارك للأهلة الفوز الكبير والمستحق على انتركلوب وسأعود للمباراة غداً بإذن الله، فاليوم قد خصصته للاحتفاء بالمدهش كاريكا وغداً نحتفي بهلال الملايين.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    محمد 09-15-2012 11:0
    والله هذا الفتي الرائع نحن المريخاب نحبه بالرغم من المرارات التي أذاقها لنا .. نحبه لتواضعه وأخلاقه وأدبه الذي يخجلنا أن نسيء إليه.. هذا هو الذي يجب أن نقول له (حفظك الله ورعاك)
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019