مصطفى يونس: القوة والسرعه من أساسيات كرة القدم
المدرب المصرى الممتاز (مصطفى يونس) الذى كان له الفضل بعد الله - فى بناء قوام فرقة الهلال الحاليه، التى لم يتبق منها غير عدد محدود من اللاعبين فى مقدمتهم المعلم (عمر بخيت) الذى تنبأ له مصطفى بمستقبل كبير، وقد كان.مصطفى يونس .. لم يأت من بعده مدرب ممتاز يقود الهلال سوى الخبير الفرنسى (غارزيتو) الذى يشرف على فرقة الهلال فى الفتره الحاليه بكل اقتدار، حيث ظل متصدرا بطولة الدورى الممتاز منذ بدايته وبفارق مريح يصعب تضيقه، حيث يخسر حتى الآن سوى تعادل فى مباراة واحده، ويبلى بلاء حسنا فى البطوله (الكونفدراليه) رغم الصعوبات والمتاريس التى تواجهه فى السودان، بسبب اختلاف ثقافه الأحتراف التى يلتزم به الجميع فى بلده المتقدم كرويا، حيث لا تعرف تلك الدول المجامله أو أى اعتبارات أخرى غير جاهزية اللاعب واستعداده البدنى والفنى والنفسى، مهما كانت مكانته لكى يشارك فى المباريات وحسب الوقت الذى يحدده المدير الفنى، نحن لا نعرف الا حتراف الا فى المبالغ الباهظه التى تدفع ثمنا للاعبين خاصة فى المريخ.
مصطفى يونس .. ادلى براى عميق خلال مشاركته فى برنامج (مساء الأنوار) الذى يقدمه الكابتن/ مدحت شلبى، قال فيه (القوه والسرعه من أساسيات كرة القدم)، قاصدا من ذلك بطء خط دفاع النادى الأهلى الذى يلعب فيه (وائل جمعه) الذى تقدم به العمر، ويعتبر مصطفى يونس ذلك هو السبب الأساسى فى خسارة الأهلى أمام مازيمبى الكنغولى بهدفين مقابل صفر، وكأن من الممكن أن ينهزم الأهلى بأكثر من ذلك.
الشاهد فى الأمر لم يبدأ (مصطفى يونس) حديثه عن المهارة أو الفن أو التهديف أو الحلول الفرديه وأنما بالقوه والسرعه وهذا ما ظللت اؤكد عليه اذا اراد الهلال أن يحصد بطولة (الكونفدراليه) وهو صاحب افضل فرقة فى هذه البطوله نتيجة لما يمتلكه من بدلاء مستواهم مقارب للتشكيلة الأساسيه، اضافة الى خط هجوم ضارب ومجموعة من اللاعبين تمتلك خبره عريضه فى كآفة الخطوط.
وبكل صراحه وبدون انحياز، فأن تشكيلة المريخ الحاليه ما كان لها أن تتعادل مع الهلال فى المباراة السابقه، خاصة بعد طرد (قلق)، لولا انهم لعبوا بقوة وشراسه وعنف (قانونى) وغير قانونى، ولولا تساهل الحكم بعد ارهابه وحصب الملعب بالحجاره.
ولهذا ولكى يحسم الهلال صدارة هذه المجموعه ويواصل مشواره حتى الحصول على الكأس ، فعليه اغلاق كآفة الثغرات، ووضع استراتيجية لمواجهة كآفة الأحتمالات، وأن يعتمد فى المرحلة القادمه على اللاعبين الأقوياء المقاتلين، فكآفة اللاعبين مستواهم الفنى والمهارى مميز ومتقارب.
ويجب أن يضع الجهاز الفنى حسابات سليمه ودقيقه لكى يتفادى ايقاف اللاعبين فى المباريات الهامه بتوجيه كآفة اللاعبين بالحذر وتفادى حصولهم على بطاقات (مجانيه) خاصة عبد اللطيف بويا وعلا الدين يوسف، وأن ينظر اللاعب لمكان تواجده وهل من الضرورة أن يرتكب مخالفه مع أحد لاعبى الخصم تتسبب فى ضربه ثابته ربما تشكل خطر ا وينتج منها هدفق فى شباك الهلال وربما حصل بسببها على بطاقة صفراء أو حمراء.
وأهم جانب نفسى يجب أن يركز عليه (الجهاز الفنى) هو أن تنزل فرقته للملعب فى ثقة ودون تفريط أو استهوان لكن بأحاساس الفريق المنتصر وأن يصل ذلك الأحساس للفريق المنافس، اذا كان (الوصيف) المريخ أو الوداد المغربى أو اى فرقة أخرى مهما كان مستواها.
والثقه فى النفس والهدوء والتركيز بالأضافة الى وضع التشكيله الصحيحه التى يتمتع افرادها بالقوه والسرعه ثم المهاره الفنيه تشكل أكثر من 75% من عوامل الأنتصار ولا يتبقى غير استغلال انصاف الفرص والتوفيق وقليل من الحظ.
أما أكثر شئ أحذر منه هو عدم الزج بلاعبين ثبت للجميع عدم تمتعهم بقدرات دفاعيه ويخسرون اى كرة فيها التحام أو ضغط من لاعبى الخصم ولا داعى لذكر الاسماء.
وليت ادارة الهلال فكرت فى الأستعانه بخبير نفسى (مصرى)، بسبب عامل اللغه، يهئ اللاعبين للمواجهات النهائيه خاصة خارج الأرض وكيفية امتصاص حماس الجماهير وعدم التأثر يصيحاتها، وكيفية اداء تلك المباريات فى تركيز وثبات انفعالى فى كل الظروف وفى توازن دفاعى مع شن هجمات شرسه يسبقها تحضير سريع يؤدى الى زياده عدد المهاجمين أمام مرمى الخصم، وبغير الهجوم الضارب المتواصل فلن يتحقق أنتصار أو تعادل اذا كان مؤديا للهدف.
والمحافظه على نتيجة مباراة اذا كانت تسير فى صالح الهلال، لن يتحقق (بتطفيش) الكره أو ارسالها عاليه وانما بالأحتفاظ بها وتبادلها من قدم لقدم والمشاكسه وعدم التفريط فيها وحرمان الخصم من الأسنحواذ عليها.
آخر كلام:-
رحم الله الخبير المصرى (محمود الجوهرى) الذى أجريت معه لقاء من قبل، أبدى فيه أستعداده للمساهمه فى تنظيم كرة القدم السودانيه كما فعل فى الأردن.
وتحدث يومها بحب شديد عن كرة القدم السودانيه، الأقرب للبرازيليه كما وصفها، خاصة فريق الهلال، وذكر لاعبين بألاسم منهم (حكسا) وأمين زكى وسبت دودو.
والحدير بالذكر أن محمود الجوهرى كان هداف بطولة افريقيا عام 1959، فى أثيوبيا وتمكن من الصعود بمنتخب مصر الى نهائيات كاس العالم عام 1990 بعد فترة غياب طويل زادت عن 70 سنه.
وحصل على بطولة اندية افريقيا مع ناديى الأهلى والزمالك، رغم انه لعب للأهلى.
اللاعب القوى السريع المزعج (بكرى المدينه) يمكن ان يكون له دور كبير فى نهائى هذه البطوله اذا ادرك (غارزيتو) بأنه لا يمكن أن يجلس على دكة البدلاء، واذا فكر أن يستفيد منه فى أكثر من وظيفة داخل الملعب.
تاج السر حسين - tagelsirhussain@yahoo.com
