هل أضاع مجلس الهلال حق ناديه فى مباراة المريخ؟
أدارة مجلس نادى المريخ التى سارعت بتقديم شكوى ضد حكم (موريشوص) الذى ادار لقاء الهلال ضد فريقها الأخير بامتياز، كان هدفها أن تغطى على (فضيحة) حصب جماهيرهم الملعب بالحجارة وتوقف المباراة لأكثر من مرة، مما أدى الى توتر الوضع والتهديد بالغائها وأحداث رعب وسط لاعبى الهلال الذين واجهوا حجارة جمهور المريخ فى خارج الملعب وعنف لاعبيهم داخل الملعب، خاصة بعد طرد (قلق) المستحق، ومن لعب بدلا عنه (الشغيل) كأن اكثر عنفا منه وكان يستحق الطرد من اول مشاركتين له مع لاعبى الهلال.وكان هدف ادارة نادى المريخ الثانى، تقليل العقوبه المتوقع صدورها من (الكاف) خاصة بعد تكرار هذه الظاهرة من جماهير المريخ، حتى حينما يخفق لاعبوهم كما حدث فى مباراة التراجى التونسى قبل عدة سنوات.
الشاهد فى الأمر أننا فى (الهلال) لا نسعى لتحقيق الأنتصارات الا من داخل الملعب وعلى النجيل الأخضر ولا نستمتع بها الا اذا جاءت هكذا، لكن كيف تتحق عن هذا الطريق وسط جو من العنف والأرهاب ؟
لذلك كان دور الأدارة المحافظه على حقوق الهلال بكل السبل الصحيحه والمشروعة لا كما سعت ادارة نادى المريخ التى سارعت بتقديم شكوى ضد الحكم بدلا من ادانة جماهيرها ولاعبيها، لكى تخفف من العقوبه المتوقعه.
وكان الواجب على ادارة نادى الهلال التقدم بشكوى ضد المريخ توضح فيها كآفة الملابسات التى حدثت فى تلك المباراة ومنها ما حدث من عنف وارهاب للاعبى الهلال اثر فى نتيجة المباراة والدليل على ذلك أن هدف المريخ ولج شباك الهلال مباشرة بعد طرد (قلق) وفى وقت توقع فيها كل الناس هزيمه كبيره للمريخ، ولو تقدم الهلال بهدف لما استطاع المريخ التعادل حتى لو كان يلعب كامل العدد.
وكان الواجب علي ادارة الهلال أن توضح للكاف بأن نقل مباراة للمريخ خارج ملعبه، أو فرض غرامة عليه، عقوبة لا قيمة لها، فأى ملعب داخل السودان لا يؤثر بالنسبة لناديى الهلال والمريخ لما لهما من جماهيريه فى كأفة مدن السودان، فى الحقيقه هى عقوبة على الفريق الضيف خاصة اذا كان أجنبيا.
اما الغرامه الماليه فهى لا تؤثر كذلك على المريخ شيئا فمن يقوم بسدادها هو رئيس نادى المريخ الذى سجل اللاعب النيجيرى (وارغو) بخمسة مليون دولار، و(المصرى) الحضرى بأكثر من مليونى دولار حتى الآن ولم يقدم اللاعبان ما يعادل 1000 دولار للمريخ.
ولا أدعى أن العقوبه التى كان من الممكن أن يطالب بها الهلال من المفترض أن تصل لدرجة شطب نتائج (المريخ) كما حدث للنجم الساحلى، وهذا كان متوقعا لو خرج المريخ خاسرا نتيجة المباراة، لذلك بادرت جماهيره بحصب الملعب بالحجاره لكن كان من المفترض على الأقل أن يطالب مجلس ادارة نادى الهلال باضافة نقاط المباراة للهلال وهو الأحق بها لولا الأرهاب الذى حدث داخل الملعب وخارجه، تلك النقاط كانت سوف تساعد نادى (اهلى) شندى الأحق بالوصول مع الهلال لدور الأربعه، خاصة بعد انتصاره فى انجولا وتحقيقه لنتيجة لما يحققها المريخ من قبل و(الحضرى) يحرس مرماه.
آخر كلام:-
للأسف انشغل الهلالاب بقضية ما كان لها داع وهى قضية الكابتن (هيثم) مع الأدارة .
من حق لاعبى الهلال التضامن وجدانيا مع قائدهم (هيثم)، لكن لا يجوز اصدار بيان يطالبون فيه الأدارة بالتراجع من قرارها، فهذا أمر لا يجوز فى زمن الأحتراف.
المدير الفنى الممتاز (حلمى طولان) مدرب نادى حرس الحدود المصرى، ابعد لاعبه علاء محمود وهو ليبرو المنتخب الأولمبى ومنتخب مصر الأول (القادم)، بعد رفضه أن يقص شعره الطويل، وفى نهاية الأمر لم يجد اللاعب حلا، الا أن ينفذ قرار مدربه وأن يعتذر مرتين على الهواء.
الحضرى منذ ان جاء للسودان لم يقدم شيئا غير اثارة المشاكل والشكوى المستمره بسبب أو بدون سبب، فكل كرة متقنه سدت نحو مرماه سجل منها هدفا ولم يتمكن من صدها، ولو حرس مرمى المريخ (أكرم) لحدث نفس الشئ.
وحليمه لن تترك قديمه.
هزيمة المنتخب بثلاثة اهداف من منتخب (ليبيا) فى تونس ، فضيحه متوقعه طالما يصر (مازدا) على الأعتماد على لاعبين تجاوزوا الثلاثين سنه، ومنهم من لا يشارك مع ناديه أو يشارك لفترة لا تزيد عن 20 دقيقة ويجد تأييدا من الأعلام والمدربين والجمهور.
متى نتعامل مع كرة القدم باحترافية وبدون مجاملات؟
ومتى يبتعد من لاعلاقة لهم بكرة القدم عن مجالاتها المختلفه؟
تاج السر حسين