• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

كيبورد

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1171
صحيفة كفر و وتر
السودان ... المرمى مفتوح على مصراعيه

السودان يعاني من مشكلة كبيرة جدا في حراسة المرمى .. هل توافقني في هذا الرأي عزيزي القاريء؟! .. وهل تشعرمثلي أن مستقبل حراسة المرمى في هذا البلد مظلم جدا ..!! ثم هل توافقني في أن شباك مرمى السودان سوف تكون مفتوحة لمهاجمي الخصوم ( يبصرو ذي ما عايزين ) الى فترة طويلة جدا في المستقبل ..!!

الحراس الموجودين في الساحة حاليا والذين يمكن أن يعتمد عليهم نوعا ما يعدون على أصابع اليد الواحدة .. وحتى هؤلاء نجد أن الصدفة هي وحدها من صنعتهم .. فالسودان لا يمتلك أكاديميات متخصصة ومؤهلة لتفريخ وتخريج وتدريب مهارات حراسة المرمى .. لذلك فإنك تجد أن أغلب الحراس الحاليين لم يأتي بهم لحراسة المرمى أيام صباهم إلا لواحد من الأسباب الآتية :

واحد : جاء القسمة متأخر ..!

اتنين : ( معوق ) وما قادر يجري .

تلاتة : عايز يتونس مع أصحابه خارج الملعب ..!! على الأقل ( يحنك معاهم ) في الفترة التي تكون فيها الكرة في نصف الملعب الآخر..!!

أربعة : الحارس الأصلي دائما ما ( يشوت ) الكورة في راس بيت (ناس فلان) لذي لا يتوانى في أن يبعجها ويعيدها لهم نصفين.. أصلا هو ما بيحب الإزعاج ..!! خلاااااص يا شاعر ..!!

خمسة : فترااان الليلة .

صدقوني هذه هي الأسباب والمقبلات الرئيسة التي جاءت بالمعز وحافظ وغيرهم يختارون وظيفة حراسة المرمى والوقوف بين الثلاثة خشبات .. ولا أظن أن هنالك من استشعر موهبة هذا الشبل أو البنية الجسمية لذلك الشبل وعمل على صقلها وتزويدها بالخبرة المطلوبة لأداء هذه الوظيفة المهمة جدا داخل الملعب .. والمراقب لأحوال الميادين السودانية في الفترة الأخيرة يجد أن هنالك ندرة كبيرة جدا في ظهور الحراس المميزين .. وبلا شك فإن قلة مدربي حراس المرمى في السودان تأخذ نسبة معتبرة من مسببات هذا التدهور .. خبروني بالله عليكم عن عدد حراس المرمى المتخصصين في السودان والذين نالوا كورسات أو دورات تدريبية متقدمة .. كم عددهم .. واحد ؟؟ اتنين ؟؟ تلاتة ؟؟

تأمين حراسة المرمى يجب أن يكون هو هدف كل مدرب أو مدير فني ( شاطر ) .. فحارس المرمى يمثل نصف قوة الفريق .. فكل مدرب واع عليه أن يتأكد أولا أن ( ورا مؤمن ) عشان ( يرمي لي قدام ) وهو مطمئن .. وكم من بطولات وألقاب دولية ساهمت حراسة المرمى فيها بشكل كبير جدا .. أقرب مثال أستدل به في بطولة العالم الأخيرة للشباب والتي استضافتها القاهرة رأينا جميعا كيف ساهم حارس مرمى المنتخب الغاني الشاب بما نسبته ثمانون في المائة لتحويل وجهة هذا اللقب ( الضخم ) للقارة الإفريقية لأول مرة في تاريخها .. فكان هذا الحارس هو الدرع الواقي الذي تكسرت بين يديه الشابة كل هجمات البرازليين ( تكسرت يا تكشيرا ) .. وذهب لأبعد من ذلك حينما تمكن من إعادة منتخب بلاده الى أجواء المنافسة وهو يصد ركلتي جزاء ( على ما أظن ) والأمثلة والنمازج كثيرة يا شباب ..

تأمين مرمى السودان يجب أن يكون هدفا استراتيجيا لكل المهمومين بتطور كرة القدم هنا في السودان .. وتأمين هذا المرمى لا يكون بمنع إستجلاب حراس مرمى محترفين كما يفعل الإتحاد العام الآن .. فالتأمين الحقيقي يكون من خلال إنشاء أكاديميات مصغرة لتفريخ الحراس وتأهيل مدربين للتخصص في هذا الأمر .. فمن وجهة نظري الخاصة أرى أن المحترف الأجنبي ( الصحي صحي ) يمكن أن يساهم كثيرا في تقديم الكثير من الفوائد للاعب المحلي ونعلم جميعا كيف تمكن المحترف الأجنبي من تطوير المستوى الفني في العديد الدوريات العالمية .. عليه فلا ضير من حضور محترفين لحراسة المرمى عسى أن يتعلم منهم الناشئة ويسعى للوصول الى مستواهم حراسنا الموجودين حاليا .. أما السياسة التي يتبعها الإتحاد السوداني لكرة القدم فلا أظنها تجدي نفعا في حل المشكلة الكبيرة .. وحتى أثبت حديثي هذا للقراء فلا ضير من ان نضرب المثال التالي : للتوضيح ملاعبنا يندر فيها لاعبي الطرف الشمال ( فردة شمال ) .. فهل يكون الحل فيأن يصدر الإتحاد السوداني لكرة القدم قرارا يمنع بموجبه إحتراف ( الفردة الشمال ) في السودان ..!! ؟ هل هكذا يمكن أن تحل مشكلة غياب الطرف الشمال ..!! الإجابة : نعم لا يمكن أن تحل المشكلة هكذا .. ولكن الممكن هو أن يصدر الإتحاد مثل هكذا قرار « منع إحتراف الفردة الشمال في الدوري السوداني « ..!!

قف : حارس المرمر
قوون
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019