• ×
الأربعاء 22 مايو 2024 | 05-21-2024
صحيفة كفر و وتر

وقس على ذلك

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1232
صحيفة كفر و وتر
لا للعودة للوراء

أمس وأمس الأول على التوالي أثار أثنان من كبار الكتاب في صحافتنا الرياضية موضوعاً مهماً وحيوياً لانضيف الكثير إليه ونحن نتناوله اليوم ، لكننا نكتب لنعبّر عن تأييدنا المطلق لما جاء في زوايتيهما المقرؤتين أمس ، وقبل الدخول في تضاعيف الموضوع نشير إلى أنّ الكاتبين المعنيين هما الأستاذين عبد المجيد عبد الرازق وعلم الدين هاشم حسب ترتيب ظهور موضعيهما في صحيفتي (الرأي العام) و(قوون) ، ومع اختلاف زاوية التناول إلاّ أن الفكرة العامة تصب في إطار واحد يدعم ويساند الدوري الممتاز ويرفض كل صوت يدعو للدوري المحلي.

بطولة الدوري الممتاز في تقديري المتواضع هي التي أحدثت النقلة الكبيرة للكرة السودانية والتي ظلّت لسنوات متتالية حبيسة أغلال الدوري المحلي دون أن تتمكن من استشراف افاقهالرحيبةالتي ترتادها الآن ، والتفكير في الترويج لأفضلية الدوري المحلي على الدوري الممتاز هو ترويج لدرة كروية نرى أن الكرة السودانية قد تجاوزتها وخرجت بها من مربع المحلية الضيّقة ، ويكفي أن نشير إلى أنه في عهد الممتاز نال السودان شرف التمثيل بأربعة فرق في بطولات إفريقيا .

بطولة الممتاز ليست مبرأة من كل عيب ، ونقر بأنّ عليها الكثير من المآخذ التي تناقصت مع استمرار التجربة وتواصل عمليتي التقييم والتقويم المستمرتين ، وممتازاليوم ليس هو مممتاز الأمس وبكل تأكيد فإنّه لن يكون بأي حال من الأحوال ممتازالغد القادم يحمل بشريات التطوير لكرة القدم ببلادنا الحبيبة ، الممتاز منافسة قوية أفرزت العديد من المواهب التي ملأت الافاق ويكفي أن نشير إلى ماذكره الأستاذ عبد المجيد من أن السودان لم يعرف العودة إلى التحليق في النهائيات الإفريقية إلاّ عبر بوابة الدوري الممتاز .

والحديث عن سيطرة القمة ممثلة في فريقي الهلال والمريخ على مجريات البطولة لايمكن أن يكون زريعة لنسف المنافسة من أساسها ، الهلال والمريخ يمثلان حالة إستثنائية في مسيرة كرة القدم بالسودان ، فريقان يمتلكان السند الجماهيري العريض والكافي للفت الأنظار تلقاء أية بطولة يشاركان فيها حتى لو كانت لإي حواري أي حي من أحياء السودان ، ومع هذا فإنّ الفريقين لايسلمان من التنافس الذي نتمنى أن يتنامى ويرتفع مدّه حتى نصل إلى اليوم الذي نرى فيه فريقاً آخر خلافهما يعتلي منصة التتويج ويظفر الذهب في بطولة هي الكبرى على مستوى الأندية بالسودان .

الدوري المحلي بولاية الخرطوم ليس اقوى بأي حال من الأحوال من بطولة الدوري الممتاز ، وهنالك أكثر من شاهد على هذا الحديث أولهما الذي ذكره الأستاذ عبدالمجيد من أنها لم تقدم في السنوات الأربع الماضية فريقاً إلى الدوري الممتاز ، وحتى بطولة كأس السودان البطولة الثانية على مستوى الأندية لم ينالها فريق من الخرطوم ولم يصل إلى المباراة النهائية فيها حتى ، فمن أين أتت أفضلية دوري الدرجة الأولى أو الدوري المحلي بولاية الخرطوم .

الخرطوم هي عاصمة السودان ومركز الثقل الإعلامي والإقتصادي وحتى الإجتماعي في ظل الهجرة الجماعية التي أوصلت إلى مايسمى بترييف المدينة ، لكن كل هذا لايمنح الخرطوم أفضلية تجعل الدوري فيها مشابهاً لدوري ممتاز تتنافس فيه أندية السودان المختلفة ، قوّموا الممتاز ، وهاتوا المقترحات التي تقيل عثرة المنافسة ، الكرة في السودان حدثت لها نقلات كبيرة والفضل في ذلك من بعد فضل الله سبحانه وتعالى يعود لبطولة الدوري الممتاز الذي أصبح فكرة ننحاز لها وندافع عنها دفاعاً لايكبّل قلمنا ولايمنعه أن ينتقد ويشير إلى مواطن الخلل ، نرفض العودة إلى الوراء أو طرح العودة إلى منافسات الإتحادات المحلية ، (وكيفن زول يصل للجامعة يرجع تاني لي سنة أولى؟؟!!) .


قوون
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019