• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 3  0  1303
كمال الهدى
تأمُلات

الاستهتار ما حبابو..

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· كان رأيي بعد انتهاء مباراة الهلال والرابطة كوستي أن الهلال تجاوز خصمه بسهولة لكون الأخير لم يبد مقاومة تذكر.

· لكن بالأمس جادلني صديق رأى أن لاعبي الهلال بدوا غير جادين وأن أداءهم لم يعجبه.

· قلت لصديقي: عندما يكون منافسك في ميادين الكرة ضعيفاً ولا يبدي أي شكل من الندية فإنه يقودك للأداء الباهت غصباً عنك.

· لكن هذا لا يمنع بالطبع من التأكيد بأن فرق الكرة الكبيرة الراغبة في البطولات القارية لابد أن تكون أكثر جدية.

· إذا أراد الهلال التقدم في بطولة الكونفدرالية فعلى مجلسه وجهازه الفني توجيه لاعبيه وتوعيتهم بضرورة التعامل مع الكرة كمهنة، لا مجرد هواية كما يفعل معظم لاعبي الكرة السودانيين، رغم تشدق البعض عندنا وترديدهم الدائم لكلمة الاحتراف الذي لم نأخذ منه سوى الأحرف الثمانية التي تكون مفردة تبدو لنا جميلة ورنانة.

· أكثر ما أسفت له في مباراة الرابطة هو تلك التصرفات الغبية وغير المسئولة من علاء الدين يوسف ونزار حامد كما ذكرت في مقال سابق.

· ما فعله اللاعبان يعكس شيئاً من الفوضى والتساهل في التعامل مع اللاعبين من قبل المجلس والجهاز الفني كما نبهني قراء أجلاء اطلعوا على ذلك المقال.

· والمرء لابد أن يتساءل: كيف يعد رئيس الهلال البرير جماهير النادي بكأس الكونفدرالية في ظل هكذا تساهل مع لاعبين لا يريد بعضهم أن يفهم حتى اللحظة معنى الاحتراف!

· وأين دور المدرب الأجنبي، فالرائج أن ( الخواجات ) لا يقبلون بالحال المائل وانطباعنا حتى اللحظة عن غارزيتو أنه مدرب جاد، فهل نتعشم في يفرض المزيد من الانضباط ويمنع لاعبيه عن الوقوع في الأخطاء الساذجة غير المقبولة حتى من لاعبي الروابط، دعك الأندية الكبيرة!

· وهل نتوقع أن يتم التعامل مع الوضع النفسي للاعبي الهلال بصورة أكثر علمية في مقبل الأيام حتى يتمكنوا من مقابلة المواقف الصعبة بدون انفعالات وطيش وتهور، ويتعودوا أيضاً على أداء كرة القدم التي يعرفونها والتي يتدربون عليها تحت كافة الظروف.

· وبمناسبة التدريب فقد ظللنا خلال سنوات طويلة ومنذ أيام ريكاردو، مروراً بفترة كامبوس ودي سانتوس ثم ميشو نؤكد بأنه لا يجوز أن يكتفي المدرب الأجنبي القادم من بلاد قصية بمجرد تقسيم لاعبي الهلال لمجموعتين ترتدي واحدة اللون الأبيض والأخرى الأزرق أو الأخضر ويرمي لهم بالكرة ليتقاذفونها ويفعلون بها ما يحلو لهم، وأنه لابد من تدريب كل خط لوحده حتى يمكن معالجة بعض المشاكل المزمنة.

· فخط الدفاع الهلالي شأنه شان أي خط دفاع في البلد يركض لاعبوه وراء الكرة بغير هادِ.

· وعندما يتقدم مهاجم الفريق المنافس بالكرة في اتجاه ظهير الهلال الأيمن مثلاً تجد أنظار جميع مدافعي الفريق موجهة نحوه.

· بل يميلوا جميعاً بأجسادهم باتجاهه متجاهلين بقية زملائه المتحركين بدون كرة، لذلك فإذا عكس الكرة لزميل له في الاتجاه الآخر لا يجد صعوبة كبيرة في إسكانها شباك الهلال بكل سهولة.

· كما أن تمركز مدافعينا دائماً ضعيف وكثيراً ما يخطئ الواحد منهم التوقيت.

· حارس المرمى الأساسي المعز لا يعرف متى يخرج من مرماه ومتى يعود له، كما يصد الكثير من الكرات بيد واحدة بدلاً عن صدها بيديه الاثنتين، وهو غير مبدع إطلاقاً في مسألة قتل الوقت ويفعل ذلك بطريقة مستفزة تعرضه للبطاقات الملونة.

· بالهلال لاعبين موهوبين مثل مهند الذي يتصف بمهارة التهديف القوي والمركز، لكن المؤسف أن الهلال لا يستفيد من هذه الميزة كثيراً لأن أداء مهند يوم في السماء ويوم في الأرض، كما أننا لا نشعر بأن هناك عملاً جاداً لاستثمار هذه المهارة لديه، أعني أن يتم تدريبه بصورة منفردة لحوالي نصف ساعة بعد أو قبل كل تدريب.. فهل يفعل الجهاز الفني في الهلال ذلك؟

· لمعالجة ما ذُكر أعلاه لابد من تدريب كل خط في الفريق على حدة، ثم التركيز على التدريبات الفردية لمعالجة عيوب كل لاعب على حدة والسعي لتحقيق أقصى فائدة من مهارات بعض اللاعبين.

· كما يجب التكثيف من تدريب اللاعبين على العكسيات والضربات الثابتة من مختلف المواقع، إن وجد مثل هذا النوع من التدريب أصلاً.

· المتابع لمسيرة الأهلي شندي يلاحظ أن لاعبيه ينفذون الضربات الثابتة بطريقة تؤكد أنهم يتدربون عليها طويلاً، لكننا في الهلال نلاحظ أن عشرات الضربات الركنية تمر بدون أن يستفيد منها الفريق وهذا يشير إلى أن الأمر عندهم يتم خبط عشواء وليس هناك تدريبات محددة حولها.

· إن جد غارزيتو في هذا الأمر وهيأ لاعبيه نفسياً ومعنوياً وبدنياً يستطيع الهلال أن يتقدم في البطولة ويبلغ مراحلها الأخيرة.

· وعلى مجلس الإدارة أن يركز مع هذه الأمور جيداً ويجلس مع مدرب الفريق ويراقب ما يجري في التدريبات جيداً، وأرجو ألا تصرفهم عن ذلك الأمور الأخرى.

· تنتظر الهلال مباراة أمام غريمه المريخ وهي ليست ملحمة ولا معركة، بل مباراة كرة قدم عادية يفترض أن يتعامل معها اللاعبون والإعلام وجمهور الناديين على هذا الأساس.

· وقد طالعت بالأمس خبراً منقولاً عن الزميلة حبيب البلد يتناول شبهة رشوة قيل أن شخصية مريخية تخطط لتقديمها لحكم لقاء مباراة السبت بين الغريمين التقليديين.

· صحيح أن كل شيء صار متوقعاً في سودان اليوم الذي اهتزت فيه القيم المجتمعية كثيراً، بل صار هم جلنا هو تحقيق الكسب وبأي شكل.

· لكن مثل هذه التهم يصعب إثباتها وأدرك أن للزملاء في حبيب البلد مآربهم التي يعلمونها جيداً من هكذا خبر.

· لكن يفترض أن يعرف مجلس الهلال أن دور الإعلام يختلف عن دوره كمجلس إدارة.

· نعم من واجبهم أن ينتبهوا لكل صغيرة وكبيرة، لكن دون أن يصرفهم ذلك عن مهامهم الأساسية في تعزيز الاستقرار الفني لفريق الكرة في هذا الوقت والتأكد من سير الإعداد كما يجب.

· وبالطبع لا يعقل أن يبعث مجلس الإدارة برسائل قوية للاتحاد الأفريقي محذراً من حكم اللقاء القادم لمجرد أنهم سمعوا بأن شخصاً ما سافر إلى مدغشقر حاملاً معه مبلغاً من المال.

· إذا توفر لهم كمجلس الدليل الملموس يستطيعون حينها أن يفعلوا ما يرونه، أما بدون ذلك فالأفضل أن يركزوا مع فريقهم ويتركوا للإعلاميين أداء أدوارهم بالطريقة التي يرونها.

· وعلينا أن ننتبه إلى أن ترويج مثل هذه الأخبار يعد سلاحاً ذو حدين، حيث من شأنها أن تثبط اللاعبين، لهذا لا يفترض أن نركز معها كثيراً.

· وأذكر مرة ثانية بضرورة إبعاد اللاعبين عن ما يكتب ويقال في وسائل إعلامنا قبل المباريات الهامة.

· طربت حقيقة وأنا أسمع هتافات بعض جماهير الهلال لحظة خروج علاء الدين يوسف مطروداً لأن ذلك عكس لي حجم وعي تلك الفئة التي كانت تهتف ضد اللاعب للتعبير عن رفضها لتصرفاته الهوجاء حتى يرتدع.

· لا أريد أن أقول أن الجماهير الزرقاء هي الوحيدة العاقلة والواعية بين جماهير الكرة في البلد، لأن الهلال يشجعه عشرات الملايين من أبناء الوطن وطبيعي أن يختلفوا في الرؤى والفهم وأن يكون بينهم الصالح والطالح.

· وللعلم تمادي علاء والمعز على سبيل المثال في التصرفات الهوجاء سببه ليس فقط أن بعض الجماهير تسعد بالتهور وتصفق للاعبين يستحقون العقاب، بل هناك من صحفنا من ظلت تكرس لفكرة أن علاء حماسي ويتعرض للبطاقات الزرقاء لأنه يغير على الهلال ويعشقه.

· ولو كانوا ينتقدونه بصوت مسموع ويكتبون عن كل حالة سوء سلوك بكل الوضوح بغض النظر عن نجومة من يرتكبها لما وصلنا لهذا الحال.

· أكرر سعادتي بتلك الفئة الواعية التي هتفت صد علاء الدين ووعي الجماهير الكرة أمر سأتعرض له بتفصيل أكثر في المقال القادم بإذن الله
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مصطفى محمد علي 08-14-2012 12:0
    الاخ كمال الهدي مؤخرا" حقيقة ظللت أترقب عمودك اليومي لأنك أصبحت تكتب بكل شفافية وعقلانية بعيد عن التعضب الأعمي ولكن تعليقك على شتلة حبيب البلد ما عجبتني نهائيا" ، كأنك تحلل لها بأن هذا أسلوب له اغراضه وكأنك حللته يجب ان بحاكم هذا الرشيد على عمر ويبعد عن الاعلام نهائيا" فهو كالسرطان يسري في ما تبقى من جسد الرياضة السودانية
  • #2
    كتاوت بتاع الاورنيش 08-13-2012 01:0
    استاذي اتفق معك في كثير الا الجزئية المتعلقة بالتدريب الاضافي في ليست مسئولية الممدرب بل هى مسئولية اللاعب نفسه وهو الذي يمكن تطوير موهبته بذاته مثل ما كان يحدث سابقا وشاهت ذلك اثناء دورة سيكافا وكان الهلال يعسك معنا في داخلية الجامعة وراينا جمال كدوس و عمر النقي يتمرنان قبل المجموعة برفقة المرحوم فاروق دينق على التهديف على مرمى صغير ام مهند الطاهر فهو كسول ومحدود الفكر يعنى محطة الهلال هى اخر محطه له وليس لديه اى طموح اكبر من ذلك
  • #3
    Abu Hadi 08-13-2012 11:0
    صدق من قال انهم فاقد تربوي!! مهند لاعب فنان ولكن البيئة غير مناسبة .. المعز مستهتر اكثر من اللازم وفقد البوصلة من زمن..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019