بالمرصاد
الصادق مصطفى الشيخ
وداع الضيوف وهروب الشعراء بالاولمبية
لاباس من مواصلة ما انقطع من حديث حول الاسبوع الاولمبى مع مستجدات
الساحة بعد اجتماع معتصم جعفر باندية الممتاز وديوان الضرائب فى وقت اخر
حيث فرضت علينا احداث حفل الوداع الباهت الذى اقامته اللجنة الاولمبية
لتوديع ضيوفها كما بدا من غياب حتى رئيس البعثة الذى كان متواجد باللجنة
الاولمبية حتى الخامسة وغادرها قبل ساعة واحدة من الموعد المحدد للحفل
فرضت علينا الوقوف ببعض الجوانب
الملاحظ من هذا الحفل الذى يشبه السمك واللبن والتمرهندى غياب اللاعبين
وقادة الاتحادات ووجود عدد من الصحافيين الذين يعشموا فى ايجاد فرقة بين
طيات البعثة بجانب الشعراء والمثقفين حتى وزير الثقافة السابق السمؤل خلف
الله حضر ليستمتع بقراءات الحلنقى بعد هروب ازهرى محمد على الذى تاثر
باعلان الحلنقى بان الجو ليس للشعر وقد صدق واندهشنا جميعا لدعوة
المذكورين ربما صدق محدثى بان اللجنة قصدت التماشى مع التقشف موضة هذه
الايام
الملاحظة الثانية هى جلوس قيادات باللجنة فى الصفوف الخلفية والاكتفاء
بالاشارة للفشل بعد غياب رئيس البعثة ونائب الرئيس اصحاب الصفوف الخلفية
خلفو رجل فوق اخرى واستعرضوا بالمطرودين من اللجنة رغم انهم السبب
المباشر وربما كانت السانحة مواتية للصلح وهو عموما خير كما يقول اهلنا
الطيبون بعد ان جهزت الحقائب وسدت المنافذ لوداع اخير لمقر اللجنة التى
لن يدخلوها الا ضيوفا كما يعتقدوا ولذلك كان استخدام خم الرماد لاول مرة
يسبق رمضان الكريم
الربكة ظهرت فى اسماع المتحدثين وعناوين الحفل التى تحولت دون اخطار
المعازيم بغياب الرئيس والمعرفة المتاخرة لوجود المحتفى بهم خارج البلاد
فقد فضحهم شداد عندما طلب منه ان يتحدث عن الدبلوماسية والرياضة وقال
انه لم يخطر بتغيير العنوان وان الدبلوماسية تحدث عنها قبل ايام واصر على
الحديث فى اهمية مشاركة السودان فى لندن ووجه كعادته محاضرة هى مثار
مداولات العاملين فى الحقل الاولمبى حديثا بالاجابة على السؤال هل
الاولمبياد الحديثة تمثل امتدادا للقديمة واغراضها عموما محاضرة الدكتور
كانت وافيه وشافية وجعلت اهل الاولمبية والضيوف متبلمين وعم الصمت من
غزارة المعلومات التى اصر ان يزينها بالتوجيه القاسى الذى وجهه لسكرتير
اللجنة الاولمبية محمود السر الذى اقبل على توقيع برتكول او ورقة تفاهم
مع مدارس كامبردح بالخرطوم التى ستنطلق اولمبيادها متزامنة مع افتتاح
الدورة الاولمبية يوم 27 القادم بمارثون للاطفال تحت سن الرابعة عشر كما
قال مدير المعهد مما دعا شداد يثور فى وجهه ويقول كيف يكون هناك مارثون
للاطفال وان مسافة المارثون تساوى قطع مسافة 2ألف كيلو متر فحاول الدكتور
صلاح عميد الكلية التصحيح وليته لم يفعل حيث قال ان السباق موزع على
فترات يجرى الطالب منها كل يوم مسافة محددة ورغما عن ذلك اصر على تسميته
بالمارثون ووقع سكرتير اللجنة الاولمبية المفترض ان يكون ملم بكل انواع
اللعبات ولا ندرى اذا استضافته احدى القنوات الفضائية وهذا غير مستبعد
وهو على راس وفد بلادنا الى لندن لاندرى كيف سيفرق بين الفراشة ورمى
الرمح عموما هكذا استمتعنا ونسينا ان نسال عن بقية الجمع وموعد السفر
وعدد افراد البعثة والخطوط والمبلغ المرصود وضيوف الرئيس والسكرتير
والصحافيين الذين وصلتهم بالفعل الاعتمادات والذين لم تصلهم والذين
تغولوا على مقاعد الاداريين وطريقة الصوم والفطور بعد التطورات التى حدثت
فى العربية السعودية بمنع البنات من المشاركة وغضب اللجنة الدولية التى
تدور ارهاصات باتخاذ قرار بسحب السعودية والسماح للراغبين بالمشاركة منها
اولادا وبنات بالمشاركة عبر العلم الاولمبى وكانت السعودية قد اعلنت عن
تكفلها بافطار الصائمين من العرب والمسلمين وتسحيرهم ان جاز التعبير وليس
سحره بصب عين الغضب عليهم للتعذر بدسامة الغذاء المقدم فى الشهر الكريم
بالقعود عن المسئولية
مرصد اخير
تخلف اللواء الفاتح عبد العال وهو رئيس بعثة السودان عن حفل الوداع مع
اعلان سفره بعد غدا يدل على ان تحت الرماد وميض نار وما واقعة منزل جحا
ببعيد وربنا يكضب الشينة
دمتم والسلم