بهدوء
الخوف على ثنائى المورده !
اجمع كل الزملاء الذين تابعوا اول تجربة اعدادية للمريخ مع فريق امبده على مستوى الاداء الفنى الراقي لثنائى المورده المنضم حديثا للمريخ رمضان عجب والطاهر الحاج وعلى مااظهره اللاعبان من قدرات فنية عالية تؤكد على انهما افضل صفقة حصل عليها المريخ فى فترة التسجيلات التكميلية الاخيرة وجاراهم فى ذلك ايضا مدرب امبده الكابتن الفاتح النقر الذى اكد ان اللاعبين يمثلان اضافة حقيقية للمريخ فى الفترة القادمة كما تبارى عدد من الزملاء فى مدح اللاعبين وتكثيف الجرعات الاعلامية نحوهما رغم ان المباراة هى الاولى لهما مع المريخ , بالتأكيد تـألق الثنائى ليس بالامر الغريب والمفاجىء على كل من تابع مستواهما خلال مشاركتهما مع فريقهما السابق المورده او حتى مع المنتخب الوطنى من حيث الاداء والعطاء والمجهود الكبير الذى ظل يقدمانه فى كل المباريات التى شاركا فيها وكان ذلك دافعا ومحفزا للمريخ فى ان يسعى نحو تسجيلهما مقابل مبلغ مالى كبير استفادت منه المورده رغم الازمة التى سبقت انتقالهما للمريخ وتسببت فى استقالة عضوين من مجلس ادارة نادى القراقير , ولاشك لدينا ان رمضان عجب الذى دخل قلوب جماهير المريخ من اول مباراة له بشعار نادى المريخ سيكون احد افضل العناصر التى يمكن ان تضفى قدرا من الحيوية التى غابت كثيرا عن وسط المريخ خلال الفترة الماضية طبعا الى جانب بقية نجوم المريخ من اصحاب الخبرة فى وظيفة صناعة اللعب وفى مقدمتهم الملك فيصل العجب وكذلك سيكون زميله الطاهر الحاج اضافة حقيقية لدفاع المريخ اذا ما احسن المدرب ريكاردو توظيفه كلاعب اساسى فى اكثر من مركز يمكن ان يشغله اللاعب ليرفع عن المريخ وجماهيره حالة القلق التى كثيرا ماتتسرب الى النفوس كلما عاد شبح الاصابات يطارد اللاعبين ويقضى عليهم فى الدورى الممتاز ,, ولكن رغم ذلك نعتقد ان التكثيف الاعلامى على اللاعبين فى هذه المرحلة المبكرة من مشاركتهما مع المريخ ربما تكون سلاحا ذو حدين كما حدث مع لاعبين مميزين سابقين استقبلهم الاعلام الاحمر بذات الاريحية واغدق عليهم كل آيات المدح والثناء والاطراء حتى اصيبوا بالتخمة وفشلوا بل اصيبوا ( بصدمة النجومية ) التى ارتدت على مستواهم الفنى ونسوا حتى التمرير الصحيح للكرة داخل الملعب مما عرضهم لاحقا لسخط وغضب الجماهير واقرب مثال على ذلك الكابتن فيصل موسى الذى لم نشك لحظة فى انه سيكون ( الملك الجديد ) فى وسط المريخ والخليفة المرتقب والمرشح للجلوس على عرش الملك فيصل العجب الا انه بعد اول مباراتين رسميتين له مع المريخ لازلنا نبحث عنه حتى الان فى الملعب حيث لم يقدم ربع مستوى الاداء الفنى الذى كان يقدمه وينافس به نجوم القمة عندما كان مع الميرغنى ومن بعده اهلى شندى , مع الاسف الغالبية العظمى من اللاعبين المحليين عندما ينتقلون من انديتهم الصغيرة الى بيئة اندية القمة حيث النجومية والرفاهية المطلقة يفشلون فى كيفية التعامل مع الجرعات الاعلامية الزائدة ويعتقدون انهم قد حققوا كل اهدافهم فى الوقت الذى يفترض فيهم ان يدركوا بانهم فى بداية سلم النجومية وعليهم ان يصعدوا درجة درجة بالمزيد من الجدية وليس النوم على الخط من اول مباراة فهناك قائمة طويلة من امثال هؤلاء دخلوا كشف المريخ بالتصفيق الجماهيرى والمدح الاعلامى وخرجوا منه سريعا تلاحقهم لعنات الجماهير على المدرجات ,, ليس القصد من هذا الحديث مصادرة حق الاعلام الاحمر فى الاحتفال وتقديم الدعم المعنوى لنجومه الجدد بقدر ماهى دعوة للتعامل مع هؤلاء اللاعبين الجدد بقليل من ( الجرعات الاعلامية ) حتى يفرضوا انفسهم علينا وعلى مدربهم وعلى الجماهير بحجم عطائهم داخل الملعب اولا , وذلك خوفا عليهم من ( السقوط المبكر ) كما حدث لغيرهم فى المريخ !