وارغو.. أتوبونج تيمان العذاب

ظاهره عجيبه وغامضه ظلت مصاحبه للعملاقين المريخ والهلال منذ أن تفحت أعيننا عليهما .. وهي بلا إسراف في الوصف هي حالة التأثر بالآخر في الكثير من الأشياء سواءآ كانت سلبآ أو إيجابآ حتي في نتائج المباريات والتعاقدات مع الأجانب والمحليين وبالرغم من أن الحاله التي نحن بصددها ليست مستمره علي الدوام لكننا ربما نتفق علي وجودها .
بالأمس إنتهت فترة الإنتقالات التكميليه.. عشرة أيام بذلت خلالها إداراتي الناديين مجهودآ كبيرآ وأموالآ أكبر ما بين تعاقد جديد ومفاوضات وتسويات ومخالصات ألخ....
حصد كل معسكر ما حصد في إنتظار عودة الحياة للميادين الخضراء لمعرفة مدي نجاح التعزيزات الجديده.
رحل وارغو صانع الألعاب النيجيري غير مأسوف علي سنواته التي قضاها بيننا .. لأن الفشل كان هو العنوان العريض لفترته الإحترافيه بالقميص الأحمر وحتي لا نظلم الفتي ونلقي القول علي عواهنه فإن مساوئ اللاعب تغلبت علي محاسنه التي لو سألت أي مشجع مريخي بسيط عنها لما أستطاع أن يعطيك إجابة شافيه عنها اللهم إلا هاتريك حي العرب قبل إعارة ليبيا أو هدفه في الشجره أما مصائبه فحدث ولا حرج وليس ببعيد عن الإذهان توقيفه وهو يقود سيارته مخمورآ في إحدي الليالي الشئ الذي جر لإدارة النادي الكثير من الحرج والإزعاج وهذه الحادثه بالذات تطعن بقوه في إحترافية وارغو الشئ الذي يقودنا مباشرة الي عدم قدرته علي إثبات نفسه في الملعب .
النيجيري قدم للمريخ بعد صراع كبير بينه والأهلي المصري والهلال الذي سبق الجميع وفاوضه في الخرطوم عبر الأرباب صلاح إدريس حينما واجه الهلال إنيمبا ناديه السابق لكن الكابتن هيثم مصطفي أوصي بعدم تسجيله نسبة لقصر قامته .. كما إدعي ، لكن ربما تخوف البرنس علي موقعه حينها لو جلبه الأزرق ليس مهمآ.
علي كل إنتصر المريخ وأنتدب اللاعب بصفقة دولارية ضخمه وهاهو يفشل ويخرج من الباب الصغير.. قد يكون وارغو لاعب كبير وموهوب وخطير لكن الحقيقه أنه لم ينجح في السودان ربما لصغر سنه ولكونه يخوض تجربته الإحترافيه الأولي خارج دياره.
في الجانب الآخر تتجلي حالة التشابه بين العملاقين التي إفتتحنا بها المقال في كاميروني الأزرق أوتوبونج القادم من الإتحاد السكندري في تكميلية الموسم الماضي بمبلغ وصل لمليون دولار وإحتفال بالتعاقد معه في سياره مكشوفه تخصص في العاده لإحتفالات الفوز بالبطولات القاريه .. وبعد هاتريك في مباراه وديه خطف أوتو هدفآ في القطن الكاميروني ودخل بعدها في صيام طويل وسلسلة آصابات أطول وضاعت المليارات.. وصنف ضمن أسوأ صفقات الوطن العربي مع الأجانب وهاهو يغادر الأزرق بعد أن أتخم حسابه البنكي بالدولارات بل إنه أصبح حرآ طليقآ بإمكانه التوقيع لنادي آخر في الصين أو في المغرب ويكون حافز التسجيل له وحده فهل نتعظ؟؟؟
هل تتعلم إداراتي القمه بعد قسوة تجربتي وارغو وأوتو؟
هل نتحري الجوده في التعاقدات مع المحترفين؟
هل نحسب حسابات الفشل قبل أن يوقع قلم الريس علي وثيقة التعاقد أم تتواصل السياسه بذات التفاصيل.
متفرقات
كنا نريدها صداريه لكن قدر الله ما شاء فعل خينما خرج منتخبنا عصر امس متعادلا سلبيا امام مضيفه ليسوتو في مباراة كنا فيها الافضل وكدنا ان نجهز علي ضحيتنا المتواضع الخاسر بسباعيه امام النجوم السوداء لكن العزاء الوحيد اننا اكملنا الجوله الاولي والثانيه ونحن متصدرين لهذه المجموعه الخطيره رغم ان صقور الجديان اضاعوا نصرا كان في متناول اليد عطفا علي السوانح التي اضاعها رماة منتخبنا الوطني علي مدار الشوطين وحتي اشعارا اخر في العام القادم يظل بطل افريقيا وصيفا لنا والنجوم السوداء خلفه والمتواضع منتخب ليسوتو في ذيل القائمه.
بالامس ظللنا مرابطين باتحاد الكره لساعات طوال لتغطية التسجيلات في يومها الاخير والمريخ العليهو العين حضر مندوبه متثاقلا وقال للزملاء المريخ سيحضر لتسجيل محترفيه عند الساعه التاسعه مساء ولم يقول العقيد صديق علي صالح ان المريخ لم يرتب ملف المحترفين كما يجب وما عارف يعير موتيابا ولم يصل مع وارغو لتسويه وكذا حال الهلالاب واللهم الزمنا الصبر