طعنة غادرة
كنا نتوقع من أمين خزينة نادي الهلال الأستاذ سعد العمدة الذي كان مختفيا طوال الأربعة سنوات الماضية لانشغاله بسباقات الهجن وجمع الأموال وعروض السيرك أن يكون وفيا مع رئيس نادي الهلال المستقيل, ويبادر بإهدائه الفوز الكبير الذي حققه فريق القدم بالنادي أمس الأول على الأهلي على الأقل ولو بتصريح.
وكنا ننتظر من العمدة سعد الذي كلفه الرئيس المستقيل بتصريف شؤون النادي بشكل مؤقت أن يقوم بتسجيل زيارة إلى منزل الأرباب عشية الفوز الرباعي على الأهلي مع كامل أعضاء فريق الكرة ايهدوه الفوز والصدارة.
وكنا نحسب أن من كلفه الأرباب بتسيير شؤون النادي في غيابه الذي لن يطول بأذن الله سيكون احرص الناس على حفظ استقرار الفريق واستمراره بنفس القوة إلى أن تنجلي الأزمة العابرة.
لكننا لم نتخيل على الإطلاق أن يقوم الأخ سعد العمدة بإصدار قرار فوقي ومتسرع بإعفاء مدير الكرة الأستاذ أمين عبد الوهاب من منصبه والفريق منتصر بأربعة أهداف على الأهلي.
أيا كانت مسببات ومبررات قرار الإعفاء الذي حدث في تلك الليلة , فان تنفيذ القرار والإعلان عنه قبل أن يتم أخطار الأرباب يمثل طعنة غادرة في ظهر الرجل الذي كان وراء اختيار أمين لهذا المنصب.
لسنا بصدد الدفاع عن أمين عبد الوهاب , ولا نحسب أننا كنا من المؤيدين لبقائه أو استمراره , لكن لا بد أن نعترف بان الطريقة التي تم بها إعفائه كانت غير كريمة ولا تشبه الهلال.
لم يقدر سعد العمدة الظروف التي يمر بها الهلال , ولم يراعي لموقف الرئيس الذي قدم استقالته دفاعا عن نفسه وعن كل الذين يقودون العمل في الأندية الرياضية كمتطوعين بما فيهم سعد.
أصدر الرجل قرارا خطيرا, دون ان يراعي فيه للنتائج السالبة التي يمكن أن تؤثر على مسيرة الفريق وعلى مستقبله ان لم يتم تداركه بالسرعة المطلوبة.
الم يكن من الكياسة والحكمة أن يتم تأجيل البت في موضوع إقالة الأستاذ أمين لحين الاتصال برئيس الهلال ومعرفة رائه في هذا الموضوع , أم أن رأي الرئيس في عرف العمدة أصبح غير مهم.
ومنذ متى كان الأخ سعد العمدة حريصا على معرفة رأي أغلبية الهلالاب ليعرف إن كانوا يرغبون في استمرار أمين أم يريدون بقائه, كما جاء في حيثيات قراره الغريب؟.
الشواهد تؤكد أن سعد العمدة الذي يتولى منصبا مهما في الهلال منذ أربعة سنوات كان ابعد الناس عن الهلال وعن همومه وقضاياه , بدليل أن مساهماته المالية والفكرية كانت تساوي صفرا كبيرا.
لم يقم العمدة بواجباته في الهلال كأمين خزينة, ولم يقدم مشروعا واحدا أو فكرة يمكن أن تعين الهلال وتزيد من مداخيله , مع انه كان يعلم أن الأرباب هو الرجل الوحيد الذي كان يدفع.
العمدة الذي وجه ضربة موجعة للأرباب, في أول قرار له بعد تكليفه بشؤون الرئاسة, لن يجد من يتعاون معه لو قدر له ان يكون رئيسا للهلال كما يخطط.
ارحم نفسك يا عمدة وأبتعد عن الهلال وتفرغ لهواياتك الأخرى قبل أن تجد نفسك في مواجهه مع جماهير الهلال التي لن ترحمك إن تعثر الفريق في أي مباراة دورية.
الهلال اكبر من أن يديره متطلع كسعد العمدة.
آخر الكلام
على الوزير الولائي هاشم هارون تقع مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث في الهلال هذه الايام من بعض الاعضاء المنفلتين, لذلك نتمنى منه ان يتدخل حتى لا تستفحل المسألة.
اذا كان امين الخزينة مع قلة قد انتهزوا فرصة غياب الارباب عن الساحة لايام , وعمدوا على تصفية حساباته معه باقالة مدير الكرة فكيف سيكون الحال ان استمر هذا الوضع لشهور.
الحل في تقديرنا ينحصر اما في (حل) هذا المجلس الضعيف وتعيين مجلس تسيير لمدة سنة على الاقل , او الدعوة لعقد جمعية عمومية لاختيار مجلس جديد وذلك بعد ان وضح تنافر اعضاء هذا المجلس وعدم فاعليتهم.
نرحب باي مجلس ادارة قادم بالتعيين شريطة ان يكون من بينهم هلالاب معروفين ويملكون الخبرة ومستعدين لدعمه بدون من او اذى, ونسعد ان تمت الدعوة لعقد جمعية عمومية.
يشكك البعض في نوايا رئيس المريخ جمال الوالي تجاه رئيس الهلال صلاح ادريس, ويعتقد الكثيرون منهم انه خلف المتاعب التي واجهت الارباب في اليومين الماضيين.
التشكيك في نوايا جمال السيئة تجاه الارباب لم يات من فراغ , فهناك من اوعزوا للاول بان الاخير كان وراء الحملة العنيفة التي شنتها بعض الصحف ضده بعد نجاحه في افساده صفقة الدافي مع الهلال.
ومع الاسف الشديد, يقال ان الوالي صدق تلك الشائعات واقتنع بها بدليل انه اسر بها للارباب رغم انه يعرف ان عديله لا يمكن ان يبدل علاقته الوطيدة به لاي سبب من الاسباب.
نتمنى ان لا يكون ما سمعناه صحيحا, واملنا كبيرا في ان تظل العلاقة بين العديلين اقوى وامتن مما كانت عليه قبل ان يتوليا ادارتي الناديين الكبيرين.
ونتمنى ان تسهم العلاقة القوية بين الرجلين الكبيرين والعظيمين في التخفيف من حالة الاحتقان الحاصلة في الشارع الهلاريخي.
التهاني الحارة نسوقها للأخ الصديق مولانا الطيب العباسي بمناسبة زواجه الذي احتفل به أمس في حضور الآلاف من الأهل والأصدقاء والرياضيين والسياسيين والمحامين وغيرهم من الأحباء.
ألف مبروك لابو الطيب وعروسته وبالرفاه والبنين.
والتهنئة نسوقها كذلك للاخ الصديق نادر محمد عبد الله (ابوعمو) الذي قرر دخول القفص الذهبي حيث احتفل به اصدقائه في الرياض امس ويستعد حاليا للسفر الى السودان لاكمال مراسم زواجه.
يظل رئيس نادي الهلال السابق الأستاذ عبد المجيد منصور واحدا من أنبل وأشجع وأنظف الرجال الذين عملوا في الوسط الرياضي خلال العقدين الماضيين.
قاهر الظلام الذي قدم للهلال كل ما عنده لدرجة انه باع ثلاث بيوت كان يمتلكها في الطائف تقدر قيمتها في الوقت الحالي بالمليارات يستحق التكريم والتقدير لا الإساءات والشتائم.
ليس عيبا أن يشارك مجيدو في حملة تدشين رئيس المريخ الانتخابية في مدني ,وليست مذمة أن يكون في تلك المناسبة هلالاب كبار بوزن عبد المجيد منصور.
لقد اجتهد عبد المجيد خلال فترة ترؤسه لنادي الهلال لتكون الرياضة جسرا للتلاقي والإخاء بين منسوبي الأندية وبخاصة بين الهلال والمريخ, ونجح إلى حد كبير في ترسيخ هذه المفاهيم.
ساهم عبد المجيد ذات مرة في تحمل جزء من نفقات سفر بعثة المريخ إلى إحدى الدول الأفريقية عندما كان مديرا للبنك الإسلامي , ووفر كذلك قيمة التذاكر لسفر بعثة الموردة للشقيقة للجماهيرية الليبية عام 92.
رجل بهذه الأريحية وهذا الفكر المتقدم طبيعي أن يقبل دعوة الوالي ويسافر إلى مدني للمشاركة في حملة تدشين انتخابه , ولو كان الرجل قد تلقى الدعوة من أي رياضي آخر مرشح في الانتخابات لما تردد في قبولها.
عبد المجيد اكبر من أن يزج في مثل هذه القضايا المفتعلة, من بعض الذين يريدون تصفية حساباتهم الخاصة مع رئيس المريخ جمال الوالي.
Ibrahawad960@hotmail.com