وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
مفاوضات سادومبا
في الأخبار أنّ مجلس إدارة نادي الهلال يعتزم الدخول في مفاوضات مع محترف الفريق الزيمبابوي سادومبا لتمديد عقده لفترة جديدة، وتأتي الخطوة استباقاً لانتهاء فترة قيد اللاعب بنهاية الموسم الحالي بعد سنوات عديدة قدّم فيها سادومبا مستويات جيدة وأحرز أهدافاً حاسمة في مسيرته مع الهلال، ويبقى تتويجه بلقب هدّاف دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي الإنجاز الأبرز للاعب خلال مسيرته التي كتب فيه اسمه كواحد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين دافعوا عن ألوان الفريق خلال العقد الأخير لتكون تجربته نموذجاً ينبغي العكوف على تقييمه بالصورة التي تنقل التجربة الاحترافية في الهلال خطوات إلى الأمام.
لقد عرف الهلال في العقد الماضي عدداً من المحترفين منهم من مضى دون أن يترك أثراً أو بصمة، وخلّد بعضهم الآخر اسمه ببذله وعطائه، لكن المتابع للتجربة الاحترافية يجد انّها سقطت سقوطاً مريعاً في أول امتحان واجهها عندما انتهى قيد لاعب وتوافرت الرغبة لاستمرار مسيرته مع الهلال، ونعني باللاعب النيجيري قودوين أول لاعب ينتهي عقده بصورة طبيعية وترغب الإدارة في التجديد له، ولسنا بحاجة لنعيد سرد سيناريو رحيل ذلك اللاعب لكن الشاهد أنّ مجلس إدارة الهلال وقتها لم يحسن إدارة الملف رغم نجاحه في (اجبار) اللاعب على تجديد عقده مما عاد على النادي بمبلغ مليون دولار نظير تسويقه للنصر الإماراتي والأهلي السعودي.
لقد سبقت تجربة قودوين تجارب لمحترفين آخرين غادروا الهلال قبل انقضاء فترة قيدهم أمثال الكونغولي زولو واليمني أكرم الصلوي، أما قودوين فكان وضعه مختلفاً، ونفس ما حدث معه حاق بمواطنه كليتشي الذي غادر إلى المريخ بعد فشل إدارة الهلال وقتها في إدارة ملف اعادة قيده وهو ما جعل اللاعب يستبق فترة التسجيلات ويوقّع عقد الرحيل جنوباً والانتقال للمريخ، وجاء الانتقال ليعزز مخاوف الأهلة من رحيل لاعبيهم إلى المريخ بطرق مشابهة لما حدث لكليتشي ومن قبله هيثم طمبل ليصبح الخوف من جعل المريخ هدفاً للاعبي الهلال هاجساً تراجع نسبياً قبل أن يعود للتصاعد مجدداً مع اقتراب انتهاء فترة قيد سادومبا.
هذه المعطيات ينبغي استصحابها قبل الدخول في المفاوضات مع اللاعب وينبغي أن ترتكز في المقام الأول على قناعة القائمين على الأمر (بجدوى) اللاعب و(قدرته) على تقديم المزيد للفريق والقدرة ينبغي أن تسبق الرغبة لأنّ الرغبة غير المصحوبة بالقدرة هي التي أوقعت الهلال في مطب يوسف محمد الذي نحفظ له نواياه الطيبة تجاه الهلال وحديثه الجميل عن مساعدة الفريق في مختلف المشاركات لأنّ هذا الحديث لم يترجم إلى واقع ولم يصدّقه مستوى اللاعب الذي كلّف الهلال كثيراً لينطبق عليه المثل: الكلام المعسول لا يطهو الجزر الأبيض.
المفاوضات يجب أن تتم بعيداً عن هاجس انتقال اللاعب إلى محطة تكون جسراً يمهّد انتقاله إلى المريخ أو حتى أهلي شندي إن صدقت مزاعم من يقول أن للأرباب صلاح إدريس رئيس الهلال الأسبق وراعي الأهلي تأثير على اللاعب يمكن أن يصل إلى درجة التحكم في تقرير مصيره وتحديد وجهته القادمة، والأشياء التي يجب أن تراعى إلى جانب عاملي الرغبة والقدرة سن اللاعب وعدد السنوات التي يمكن أن يلعبها للفريق ثم مراعاة الجانب المادي بالنظر لوجود لاعبين آخرين ينتظرون اعادة قيدهم وعلى رأسهم الثنائي عمر بخيت ومهند الطاهر، نعلم أنّ قناعات غارزيتو باللاعب كبيرة جداً ورغبته في استمراره ملّحة لكّن المطلوب في نهاية الأمر امساك بمعروف أو تسريح بإحسان يحفظ للاعب صورته الزاهية التي رسمها ببذله وعطائه في أذهان الجماهير.
hassanomr@yahoo.com
مفاوضات سادومبا
في الأخبار أنّ مجلس إدارة نادي الهلال يعتزم الدخول في مفاوضات مع محترف الفريق الزيمبابوي سادومبا لتمديد عقده لفترة جديدة، وتأتي الخطوة استباقاً لانتهاء فترة قيد اللاعب بنهاية الموسم الحالي بعد سنوات عديدة قدّم فيها سادومبا مستويات جيدة وأحرز أهدافاً حاسمة في مسيرته مع الهلال، ويبقى تتويجه بلقب هدّاف دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي الإنجاز الأبرز للاعب خلال مسيرته التي كتب فيه اسمه كواحد من أبرز اللاعبين الأجانب الذين دافعوا عن ألوان الفريق خلال العقد الأخير لتكون تجربته نموذجاً ينبغي العكوف على تقييمه بالصورة التي تنقل التجربة الاحترافية في الهلال خطوات إلى الأمام.
لقد عرف الهلال في العقد الماضي عدداً من المحترفين منهم من مضى دون أن يترك أثراً أو بصمة، وخلّد بعضهم الآخر اسمه ببذله وعطائه، لكن المتابع للتجربة الاحترافية يجد انّها سقطت سقوطاً مريعاً في أول امتحان واجهها عندما انتهى قيد لاعب وتوافرت الرغبة لاستمرار مسيرته مع الهلال، ونعني باللاعب النيجيري قودوين أول لاعب ينتهي عقده بصورة طبيعية وترغب الإدارة في التجديد له، ولسنا بحاجة لنعيد سرد سيناريو رحيل ذلك اللاعب لكن الشاهد أنّ مجلس إدارة الهلال وقتها لم يحسن إدارة الملف رغم نجاحه في (اجبار) اللاعب على تجديد عقده مما عاد على النادي بمبلغ مليون دولار نظير تسويقه للنصر الإماراتي والأهلي السعودي.
لقد سبقت تجربة قودوين تجارب لمحترفين آخرين غادروا الهلال قبل انقضاء فترة قيدهم أمثال الكونغولي زولو واليمني أكرم الصلوي، أما قودوين فكان وضعه مختلفاً، ونفس ما حدث معه حاق بمواطنه كليتشي الذي غادر إلى المريخ بعد فشل إدارة الهلال وقتها في إدارة ملف اعادة قيده وهو ما جعل اللاعب يستبق فترة التسجيلات ويوقّع عقد الرحيل جنوباً والانتقال للمريخ، وجاء الانتقال ليعزز مخاوف الأهلة من رحيل لاعبيهم إلى المريخ بطرق مشابهة لما حدث لكليتشي ومن قبله هيثم طمبل ليصبح الخوف من جعل المريخ هدفاً للاعبي الهلال هاجساً تراجع نسبياً قبل أن يعود للتصاعد مجدداً مع اقتراب انتهاء فترة قيد سادومبا.
هذه المعطيات ينبغي استصحابها قبل الدخول في المفاوضات مع اللاعب وينبغي أن ترتكز في المقام الأول على قناعة القائمين على الأمر (بجدوى) اللاعب و(قدرته) على تقديم المزيد للفريق والقدرة ينبغي أن تسبق الرغبة لأنّ الرغبة غير المصحوبة بالقدرة هي التي أوقعت الهلال في مطب يوسف محمد الذي نحفظ له نواياه الطيبة تجاه الهلال وحديثه الجميل عن مساعدة الفريق في مختلف المشاركات لأنّ هذا الحديث لم يترجم إلى واقع ولم يصدّقه مستوى اللاعب الذي كلّف الهلال كثيراً لينطبق عليه المثل: الكلام المعسول لا يطهو الجزر الأبيض.
المفاوضات يجب أن تتم بعيداً عن هاجس انتقال اللاعب إلى محطة تكون جسراً يمهّد انتقاله إلى المريخ أو حتى أهلي شندي إن صدقت مزاعم من يقول أن للأرباب صلاح إدريس رئيس الهلال الأسبق وراعي الأهلي تأثير على اللاعب يمكن أن يصل إلى درجة التحكم في تقرير مصيره وتحديد وجهته القادمة، والأشياء التي يجب أن تراعى إلى جانب عاملي الرغبة والقدرة سن اللاعب وعدد السنوات التي يمكن أن يلعبها للفريق ثم مراعاة الجانب المادي بالنظر لوجود لاعبين آخرين ينتظرون اعادة قيدهم وعلى رأسهم الثنائي عمر بخيت ومهند الطاهر، نعلم أنّ قناعات غارزيتو باللاعب كبيرة جداً ورغبته في استمراره ملّحة لكّن المطلوب في نهاية الأمر امساك بمعروف أو تسريح بإحسان يحفظ للاعب صورته الزاهية التي رسمها ببذله وعطائه في أذهان الجماهير.