حسابات افريقيه في معسكرين
تنتظر جماهير الكره السودانيه ساعة الحقيقه للعملاقين المريخ والهلال في الاسبوع القادم حينما يستضيف الزعيم الاحمر ضيفا ثقيلا وفريقا خطيرا تي بي مازيمبي الكتغولي فيما سيحلق طائر الموج الازرق صباح الغد متوجها نحو الشقيقه الجزائر في رحلة البحث عن بطاقة التاهل لدور الثمانيه .
وقياسا من مباراتي الذهاب نجد ان مهمة الهلال تيدو سهله للحد البعيد لان اولاد الفرنسي يبحثون عن هدف واحد في شباك الشلف الجزائري مع اظهار الصلابه الدفاعيه بالمستوي الذي يمنع رماة الجوارح بالوصول لشباك الضيوف وحتي لو استصحبنا اسوا الاحتمالات فان التعادل بهدف لكل فريق سيقودنا لركلات الترجيح واذا انتهت باية نتيجه تعادليه غير نتيجة الذهاب فان الازرق سيتاهل وبطبيعىة الحال فان عوامل كثيره ستكون في مصلحة الهلال منها الخبره والعناصر البدنيه واللياقيه وحتي الضغط سيكون اقل حده من اصحاب الارض لكن المشكله الحقيقيه التي ربما عصفت باحلام الاهله في فاصلة الجزائر هي ان المجتمع الازرق وبعد التعادل المخزي في امدرمان انشغل اهله بقضايا انصرافيه كازمة ابعاد او ابتعاد القائد هيثم مصطفي وتبعتها ازمه اخري مع سادومبا اضافة لازمة ثقه عميقه وصلت مرحله خطيره مابين الاداره والجهاز الفني من جهة والجمهور من جهة اخري ولذلك فان وداع الهلال اذا حدث امام الشلف يوم السبت فعلي الاعلام والجمهور الازرق ان لا يتفاجئوا بما حدث لاننا حينها سنقول وبكل بساطه هذا حصاد ما زرعتوا وبايديكم حطمتم احلامكم .
وعلي النقيض تماما فان القبيله الحمراء تشهد استقرارا جميلا ظل هو العنوان الاكثر بروزا في السنوات الماضيه فلدينا اداره متفق عليها وفرت كل معينات النجاح لفريق الكره وذوبت في بحر النجاحات ضجة المعارضه .
ولدينا قائد محبوب تاريخه ناصع يحترم مجلس الاداره ( وفي راسو ) يشيل الجماهير يحترم وضعيته في الفريق لا يتململ في بنك الاحتياطي ولا يقود الثورات الجماهيريه ضد فريقه ولا يكون سببا في اي فشل انه فيصل العجب ولا كذب .
والان رغم خسارة المريخ في لوممباشي بهدفين دون رد فان الاجواء داخل القلعه الحمراء حماسيه للحد البعيد والكل يتطلع لصرع الغربان والصعود علي اكتافها للدور ربع النهائي في بطولة المليون دولار .
ومن يدري ربما يسقط الهلال في الجزائر ويتعملق المريخ في امدرمان علي حساب الغربان وما ذلك علي الله ببعيد خاصة واننا مع مرور الايام اصبحنا اكثر ايمانا بقدرة ابناء ريكاردو في صناعة التاريخ عشية السيت فقط لو انتبهوا لنقطه هامه ذكرناها بالامس وهي معالجة الاخطاء الدفاعيه بالشكل الذي يضمن عدم الاهتزاز امام ابطال الكنغو ومع النجاعه الهجوميه التي يتمتع بها حاليا في وجود الثالوث المرعب ساكواها واديكو وكليتشي فحينها سنظل متمسكون بالحلم الكبير حتي خروج الصافره اليوغنديه فان تحقق فهو المطلوب وان هبطنا للكونفدراليه لا سمح الله فلن تظلم الدنيا في وجوهنا بل بالعكس سيكون ذلك بمثابة الدافع لمواصلة المشوار بكل النجاحات التي نتمناها لكن اعود واقول في كل الاحوال فان المريخ اذا ودع امام مازيمبي فلن ( يتفرتق ) ولن نشاهد الثوره الجماهيريه ولن يبحث مجلس الاداره عن ضحيه وبالتوفيق للسفراء الحمر والاخوان في العرضه جنوب .
اخر حرف
عشان بحبو وبداري
ليلي ونهاري بداري
