تأملات
المريخ يخيف مازيمبي!
كمال الهِدي
kamalalhidai@hotmail.com
· توقعت أن يستميت لاعبو المريخ أمام مازيمبي حتى يخرجوا بنتيجة إيجابية يكسروا بها عقدة هذا الفريق.
· لكن يبدو أنني كنت حالماً أكثر من اللازم حين توقعت من ضفر والزومة وبلة أن يحكموا قبضتهم على مهاجمي مازيمبي ويمنعوهم من الوصول لمرمى أكرم.
· أكثر ما حيرني هو ما كان يردده المعلق حاتم التاج.
· فبعد أن استمرت النتيجة على تقدم مازيمبي بهدف وحيد لفترة من الزمن ظن حاتم أن الأمور ستستمر على ذات الوتيرة فأخذ يعيد على مسامعنا الحديث الذي أقول دائماً أنه لا يصدر إلا ممن لم تلامس أقدامهم الكرة ولم يتعرفوا عليها إلا بعد تقدمهم في العمر.
· قال حاتم التاج أن المريخ يؤدي بتوازن دفاعي مذكراً أن ذلك تفكير عقلاني بحسابات اللعب خارج الأرض.. ردد المعلق ذلك رغم أن أكرم وقتها تصدى لكرات لا تحصى ولا تعد.
· وقال حاتم أيضاً " البعض يتخوف من مازيمبي لكن مازيمبي أيضاً خائف من المريخ !"
· ترديد مثل هذا الكلام يعكس لنا كل يوم أن هؤلاء القوم يهيمون في وادِ آخر مختلف تماماً.
· فمازيمبي كان يستحوذ على الكرة بطريقة تذكرك بنجوم برشلونة عندما يلاعبون خصومهم، مع الفارق الكبير طبعاً بين الاثنين وعدم وجود أي شكل للمقارنة.
· لكنني أقصد أن المريخ ظل يلعب داخل خط الـ 18 ياردة الخاص به ورغماً عن ذلك يقول لنا معلق المباراة أن مازيمبي خائف من المريخ!
· الآخرون يعرفون كيف يحققون أهدافهم ومتى يهجمون ومتى يدافعون، أما نحن فبمجرد أن تتأخر هزيمة أحد فرقنا يمتلئ معلقونا فخراً زهواً زائفاً ويبدأون في الحديث ( الماجايب همه ) و الذي غالباً ما ينتهي بهزيمة ثقيلة.
· ما فعله حاتم التاج بنا كمتابعين فعل مثله زملاء له قبل المباراة عندما أفرطوا في الحديث عن الصعوبات التي واجهت لاعبي المريخ.
· ولو أنهم تجاهلوا هذا الجانب وركزوا على ضرورة أن يقاتل لاعبو المريخ لآخر رمق لربما حفزهم ذلك لتقديم شيء مختلف.
· أما الحديث المتكرر عن المشاكل والصعوبات الذي غالباً ما يكون بغرض توفير المبررات قبل الهزيمة فمن شأنه أن يوصل للاعبين رسائل خاطئة.
· فهو يبدو كنوع من تثبيط الهمم، خاصة أن جل لاعبينا يعانون من مشاكل لا حصر لها في الفهم، علاوة على التركيبة النفسية الهشة التي يتصفون بها.
· فعندما نوفر لهم الأعذار مسبقاً يشعرون بأن أي نتيجة يخرجون بها من المباراة خارج أرضهم ستكون مقبولة.
· كما فات على المعلق حاتم وربما على الجهاز الفني ولاعبي المريخ أيضاً أن مازيمبي حتى إن خرج متعادلاً بأرضه فهو قادر جداً على الفوز خارجها.
· لذلك كان يفترض أن يركز ريكاردو على تسجيل ولو هدف وحيد في مرمى هذا الفريق المتمرس حتى يصعب عليه المهمة في مباراة الرد.
· لكن كيف لريكاردو أن يفعل ذلك ونحن كإعلاميين نعجز كل يوم عن تقديم خدمة حقيقية لأنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية، ونكتفي فقط بحديث العاطفة والتهريج والخوض فيما لا نفهم فيه.
· في أمدرمان سجل مهند الطاهر للهلال هدفاً جميلاً في مرمى الفريق الجزائري.
· وقد بدا شكل الهلال في الشوط الأول أفضل بعض الشيء عن المرات السابقة التي شاهدناه فيها، لكنهم فرطوا في شوط اللعب الثاني وعادوا لممارسة العك الكروي ليهدوا خصمهم هدفاً لم يكن يحلم به.
· في مرات قليلة تناقل لاعبو الهلال الكرة بالطريقة التي تعودنا أن نراهم عليها، لكنهم في معظم الأوقات جنحوا للتمرير الطويل، والهرجلة خاصة في الشوط الثاني.
· بدأت كتابة هذا المقال قبل بداية المباراة وواصلت فيه بين الشوطين وحين شاهدت المخالفة التي ارتكبها ديمبا في الدقيقة 38 من الشوط الأول كتبت " لكن ما يزعج أن الهجمة الوحيدة المنظمة لأولمبي الشلف كلفت ديمبا بطاقة صفراء والسبب أن عمر بخيت ظل يتفرج على الكرة وهي تمر من أمامه للاعب الذي لم يجد ديمبا طريقة أخرى لايقافه سوى ارتكاب مخالفة تكتيكية ولو لم يفعل لانفرد بالمرمى.
· أعطتني تلك الهجمة الخطرة شعوراً بأن الأمور لن تسير كما يجب في الشوط الثاني وقد كان، حيث سجل الجزائريون هدف التعادل ليلجأوا بعد ذلك لقتل الوقت وهو أمر أكثر من طبيعي، واللوم على لاعبي الهلال الذين منحوهم الفرصة.
· بعد هدف التعادل بدقائق شاهدنا البرنس يطالب الجماهير بتشجيع اللاعبين فإذا بها تهتف " سيدا.. سيدا"، الناس في شنو وانتو في شنو يا تلك الفئة من جماهير الأزرق.
· فقد أراد منكم هيثم تحفيز اللاعبين لكي يتماسكوا ويسعوا لتسجيل المزيد من الأهداف لأن أن تهتفوا باسمه وهو الجالس حينها كواحد منكم لمؤازرة رفاقه.
· بين شوطي اللقاء كتبت أيضاً " ما زلت أرى أن نزار لم يكن يستحق الضجة الكبيرة التي صاحبت تسجيله، فالفتى حتى يومنا هذا لم يقدم ما يشفع له، وقد شاهدنا يبحث عن الكرة في أكثر من مناسبة داخل الصندوق دون أن يجدها، لذلك سعدت عندما قام المدرب بتغييره في الشوط الثاني.
· صالح الأمين قام بعمل عجيب في شوط اللعب الثاني حيث أخذ يلف ويدور بالكرة ويصر على مراوغة أحد المهاجمين دون سبب وجيه حتى فقد الكرة.
· سادومبا تعودنا أن نراه تائهاً في الأدوار المتقدمة من هذه البطولة وكثيراً ما شككت في نوايا الفتي، وتمنيت أن يتخلصوا منه.
· ففي العامين الماضي وقبل الماضي قلت أن سادومبا يجتهد ويلعب جيداً ويسجل في المراحل الأولى لكن بمجرد وصول الهلال لدور الأربعة تعودنا أن نرى منه أداءً مختلفاً وشديد السوء.
· ويبدو أنه قرر هذه المرة أن يبدأ الأداء السيئ مبكراً.
· بكري المدينة أدخله المدرب بغرض تكثيف الهجوم فإذا به يمارس ( الفنجطة) على أصولها.
· فقد أضاع الفتى هدفاً لا يضيع في الدقيقة 15 من الشوط الثاني، حين وصلته الكرة ( مقشرة) داخل الصندوق فإذا به ( يصرجها) بدلاً من وضعها بباطن القدم في الشباك القريبة.
· إذاً الهدف ضاع بسبب سوء طريقة تنفيذ بكري وليس لسوء الطالع.
· لا أعتقد أن الهلال الذي شاهدناه اليوم سيقوى على التعويض في الجزائر، وحتى إن فعل فلن يتمكن الفريق من التقدم في البطولة بهذا المستوى المتدني الذي نشاهده.
· الهتاف الجماهيري المتكرر ( سيدا..سيدا) باتجاه نهاية المباراة لا أرى فيه الحل لمشكلة الفريق كما يظن البعض.
· فهيثم نفسه عاني في الفترة الأخيرة، وحتى إن لم يكن الأمر كذلك وتمكن من العودة لسابق مستواه - رغم أن ذلك من المستحيلات نظراً لعامل السن- فحال الهلال لن ينصلح لأن الفريق ينقصه الكثير جداً.
· صحيح أن الكرة (مدورة) ولا أحد يجزم بالنتائج فيها، لكن المؤشرات منذ بداية الموسم كانت تقول أن الهلال والمريخ لن يمضيا بعيداً في البطولة الأفريقية هذا العام.
· المؤسف أن بعضنا يستمتع بالتخدير ويعجبهم حديث العاطفة وهذه هي نتائجه مثل هذا التناول
المريخ يخيف مازيمبي!
كمال الهِدي
kamalalhidai@hotmail.com
· توقعت أن يستميت لاعبو المريخ أمام مازيمبي حتى يخرجوا بنتيجة إيجابية يكسروا بها عقدة هذا الفريق.
· لكن يبدو أنني كنت حالماً أكثر من اللازم حين توقعت من ضفر والزومة وبلة أن يحكموا قبضتهم على مهاجمي مازيمبي ويمنعوهم من الوصول لمرمى أكرم.
· أكثر ما حيرني هو ما كان يردده المعلق حاتم التاج.
· فبعد أن استمرت النتيجة على تقدم مازيمبي بهدف وحيد لفترة من الزمن ظن حاتم أن الأمور ستستمر على ذات الوتيرة فأخذ يعيد على مسامعنا الحديث الذي أقول دائماً أنه لا يصدر إلا ممن لم تلامس أقدامهم الكرة ولم يتعرفوا عليها إلا بعد تقدمهم في العمر.
· قال حاتم التاج أن المريخ يؤدي بتوازن دفاعي مذكراً أن ذلك تفكير عقلاني بحسابات اللعب خارج الأرض.. ردد المعلق ذلك رغم أن أكرم وقتها تصدى لكرات لا تحصى ولا تعد.
· وقال حاتم أيضاً " البعض يتخوف من مازيمبي لكن مازيمبي أيضاً خائف من المريخ !"
· ترديد مثل هذا الكلام يعكس لنا كل يوم أن هؤلاء القوم يهيمون في وادِ آخر مختلف تماماً.
· فمازيمبي كان يستحوذ على الكرة بطريقة تذكرك بنجوم برشلونة عندما يلاعبون خصومهم، مع الفارق الكبير طبعاً بين الاثنين وعدم وجود أي شكل للمقارنة.
· لكنني أقصد أن المريخ ظل يلعب داخل خط الـ 18 ياردة الخاص به ورغماً عن ذلك يقول لنا معلق المباراة أن مازيمبي خائف من المريخ!
· الآخرون يعرفون كيف يحققون أهدافهم ومتى يهجمون ومتى يدافعون، أما نحن فبمجرد أن تتأخر هزيمة أحد فرقنا يمتلئ معلقونا فخراً زهواً زائفاً ويبدأون في الحديث ( الماجايب همه ) و الذي غالباً ما ينتهي بهزيمة ثقيلة.
· ما فعله حاتم التاج بنا كمتابعين فعل مثله زملاء له قبل المباراة عندما أفرطوا في الحديث عن الصعوبات التي واجهت لاعبي المريخ.
· ولو أنهم تجاهلوا هذا الجانب وركزوا على ضرورة أن يقاتل لاعبو المريخ لآخر رمق لربما حفزهم ذلك لتقديم شيء مختلف.
· أما الحديث المتكرر عن المشاكل والصعوبات الذي غالباً ما يكون بغرض توفير المبررات قبل الهزيمة فمن شأنه أن يوصل للاعبين رسائل خاطئة.
· فهو يبدو كنوع من تثبيط الهمم، خاصة أن جل لاعبينا يعانون من مشاكل لا حصر لها في الفهم، علاوة على التركيبة النفسية الهشة التي يتصفون بها.
· فعندما نوفر لهم الأعذار مسبقاً يشعرون بأن أي نتيجة يخرجون بها من المباراة خارج أرضهم ستكون مقبولة.
· كما فات على المعلق حاتم وربما على الجهاز الفني ولاعبي المريخ أيضاً أن مازيمبي حتى إن خرج متعادلاً بأرضه فهو قادر جداً على الفوز خارجها.
· لذلك كان يفترض أن يركز ريكاردو على تسجيل ولو هدف وحيد في مرمى هذا الفريق المتمرس حتى يصعب عليه المهمة في مباراة الرد.
· لكن كيف لريكاردو أن يفعل ذلك ونحن كإعلاميين نعجز كل يوم عن تقديم خدمة حقيقية لأنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية، ونكتفي فقط بحديث العاطفة والتهريج والخوض فيما لا نفهم فيه.
· في أمدرمان سجل مهند الطاهر للهلال هدفاً جميلاً في مرمى الفريق الجزائري.
· وقد بدا شكل الهلال في الشوط الأول أفضل بعض الشيء عن المرات السابقة التي شاهدناه فيها، لكنهم فرطوا في شوط اللعب الثاني وعادوا لممارسة العك الكروي ليهدوا خصمهم هدفاً لم يكن يحلم به.
· في مرات قليلة تناقل لاعبو الهلال الكرة بالطريقة التي تعودنا أن نراهم عليها، لكنهم في معظم الأوقات جنحوا للتمرير الطويل، والهرجلة خاصة في الشوط الثاني.
· بدأت كتابة هذا المقال قبل بداية المباراة وواصلت فيه بين الشوطين وحين شاهدت المخالفة التي ارتكبها ديمبا في الدقيقة 38 من الشوط الأول كتبت " لكن ما يزعج أن الهجمة الوحيدة المنظمة لأولمبي الشلف كلفت ديمبا بطاقة صفراء والسبب أن عمر بخيت ظل يتفرج على الكرة وهي تمر من أمامه للاعب الذي لم يجد ديمبا طريقة أخرى لايقافه سوى ارتكاب مخالفة تكتيكية ولو لم يفعل لانفرد بالمرمى.
· أعطتني تلك الهجمة الخطرة شعوراً بأن الأمور لن تسير كما يجب في الشوط الثاني وقد كان، حيث سجل الجزائريون هدف التعادل ليلجأوا بعد ذلك لقتل الوقت وهو أمر أكثر من طبيعي، واللوم على لاعبي الهلال الذين منحوهم الفرصة.
· بعد هدف التعادل بدقائق شاهدنا البرنس يطالب الجماهير بتشجيع اللاعبين فإذا بها تهتف " سيدا.. سيدا"، الناس في شنو وانتو في شنو يا تلك الفئة من جماهير الأزرق.
· فقد أراد منكم هيثم تحفيز اللاعبين لكي يتماسكوا ويسعوا لتسجيل المزيد من الأهداف لأن أن تهتفوا باسمه وهو الجالس حينها كواحد منكم لمؤازرة رفاقه.
· بين شوطي اللقاء كتبت أيضاً " ما زلت أرى أن نزار لم يكن يستحق الضجة الكبيرة التي صاحبت تسجيله، فالفتى حتى يومنا هذا لم يقدم ما يشفع له، وقد شاهدنا يبحث عن الكرة في أكثر من مناسبة داخل الصندوق دون أن يجدها، لذلك سعدت عندما قام المدرب بتغييره في الشوط الثاني.
· صالح الأمين قام بعمل عجيب في شوط اللعب الثاني حيث أخذ يلف ويدور بالكرة ويصر على مراوغة أحد المهاجمين دون سبب وجيه حتى فقد الكرة.
· سادومبا تعودنا أن نراه تائهاً في الأدوار المتقدمة من هذه البطولة وكثيراً ما شككت في نوايا الفتي، وتمنيت أن يتخلصوا منه.
· ففي العامين الماضي وقبل الماضي قلت أن سادومبا يجتهد ويلعب جيداً ويسجل في المراحل الأولى لكن بمجرد وصول الهلال لدور الأربعة تعودنا أن نرى منه أداءً مختلفاً وشديد السوء.
· ويبدو أنه قرر هذه المرة أن يبدأ الأداء السيئ مبكراً.
· بكري المدينة أدخله المدرب بغرض تكثيف الهجوم فإذا به يمارس ( الفنجطة) على أصولها.
· فقد أضاع الفتى هدفاً لا يضيع في الدقيقة 15 من الشوط الثاني، حين وصلته الكرة ( مقشرة) داخل الصندوق فإذا به ( يصرجها) بدلاً من وضعها بباطن القدم في الشباك القريبة.
· إذاً الهدف ضاع بسبب سوء طريقة تنفيذ بكري وليس لسوء الطالع.
· لا أعتقد أن الهلال الذي شاهدناه اليوم سيقوى على التعويض في الجزائر، وحتى إن فعل فلن يتمكن الفريق من التقدم في البطولة بهذا المستوى المتدني الذي نشاهده.
· الهتاف الجماهيري المتكرر ( سيدا..سيدا) باتجاه نهاية المباراة لا أرى فيه الحل لمشكلة الفريق كما يظن البعض.
· فهيثم نفسه عاني في الفترة الأخيرة، وحتى إن لم يكن الأمر كذلك وتمكن من العودة لسابق مستواه - رغم أن ذلك من المستحيلات نظراً لعامل السن- فحال الهلال لن ينصلح لأن الفريق ينقصه الكثير جداً.
· صحيح أن الكرة (مدورة) ولا أحد يجزم بالنتائج فيها، لكن المؤشرات منذ بداية الموسم كانت تقول أن الهلال والمريخ لن يمضيا بعيداً في البطولة الأفريقية هذا العام.
· المؤسف أن بعضنا يستمتع بالتخدير ويعجبهم حديث العاطفة وهذه هي نتائجه مثل هذا التناول
