بهدوء
المريخ يتسيد الملعب ويخسر !
خسر المريخ النتيجة امام الهلال ومنح الفريق الازرق الافضلية فى زيادة فارق النقاط على صدارة الدورى لان الحظ العنيد قد ادار له ظهره وعبس فى وجهه طوال شوطى المباراة بينما ابتسم واحتضن ومنح الهلال فوزا من فرصة واحدة نجح بشه فى استثمارها مستغلا حالة الشرود التى اصابت دفاع المريخ ودفعت موسى الزومه ليتأخر الى الحد الذى وجد بشه نفسه فى مواجهة اكرم الهادى وبالتالى لم يجد صعوبة فى ان يضع الكرة فى الشباك الخالية هدفا نخشى ان يبقى تأثيره السالب على المريخ ومشواره فى هذا الموسم الذى يفترض ان يدافع فيه عن لقبه المستحق منذ الموسم الماضى ,, فاز الهلال بالنتيجة رغم انه لم يلعب وكان ضيفا على ملعبه ووسط جماهيره التى ظلت صامتة طوال الشوط الثانى وهى تخشى من معادلة النتيجة وربما من الهزيمة بعدما ظلت الكرة تحت اقدام نجوم المريخ من الدفاع الى الوسط وحتى الهجوم فى حالة استحواذ كاملة الدسم باعتراف الدكتور الاستاذ والكابتن على قاقارين الذى نحمد له انه نطق بالحقيقة كاملة فى الاستديو التحليلى مؤكدا بان المريخ سيطر بنسبة 60% على مجريات المباراة رغم انها نسبة اقل بكثير عن مجريات المباراة التى بدأت وانتهت حمراء ولكن مع الاسف بهزيمة من فرصة واحدة فقط احسن هجوم الهلال استثمارها ,, صحيح ان الفوز فى مباريات القمة يمثل غاية وهدفا يسعى اليه الجميع داخل وخارج الملعب وهو مااكدنا عليه قبل المباراة ونبهنا المدرب البرازيلى باهميته لانه قد يحدث الفارق الذى يريح اعصاب الفريق الفائز ويجنبه مطبات وتضاريس الدورى الذى لازال طفلا يحبو ويخفى الكثير خلال الجولات القادمة , الا ان الهزيمة ايضا يجب ان لاتضعف عزيمة وروح لاعبى المريخ وهم على بعد امتار قليلة من معركة شرسة فى مواجهة مازيمبى الكنغولى فى ذهاب دور ال 16 والتى لاتحتمل اى احباطات او هبوط معنوى ,لابد من الاسراع اليوم قبل الغد فى تجاوز اثارها والخروج من تداعياتها حتى يتفرغ المدرب ولاعبيه للمهمة الاصعب بعيدا عن اى ضغوط او حملات اعلامية هدامة ,, الخسارة لن تكون نهاية المطاف فلازالت الفرصة مواتية فى ان يرد المريخ الصاع صاعين للهلال خاصة بعدما شاهد الجميع كيف هى الفوارق الفنية الضخمة بين الفريقين والتى تميل لمصلحة المريخ وتمنحه الافضلية من حيث الاداء الفنى الى جانب الخيارات والحلول التى استخدمها المدرب ريكاردو من خلال التبديلات التى اجراها فى الشوط الثانى لزيادة القوة الهجومية ولكن مع الاسف كان للحظ رأى اخر فى ان يخرج الفريق الافضل والاكثر استحواذا مهزوما وتذهب الثلاث نقاط للفريق الاقل عطاءا داخل الملعب .
اعتقد ان ريكاردو برىء من الهزيمة التى يجب ان يتحملها اللاعبون فكل مجريات المباراة تشير الى ان البرازيلى تفوق على فرنسى الهلال وفرض عليه حصارا داخل ملعبه لم يعرف كيف الخروج منه خاصة فى الشوط الثانى الذى لولا براعة سيف مساوى وصالح الامين فى صد الكرات العالية وتشتيت العكسيات والتسديدات المريخية لتغيرت وتبدلت نتيجة المباراة , فالهزيمة من وجهة نظرى يتحملها اللاعبون الذين اهدروا كل فرص التقدم ثم التعادل على مدار الشوطين بسبب التسرع وضعف التركيز وعدم الفعالية الهجومية امام مرمى المعز محجوب الذى تحمل العبء الاكبر خلف دفاع الهلال ,, على العموم مليون مبروك للهلال وجماهيره على نتيجة الفوز وهاردلك للمريخ وجماهيره على الحظ العاثر .
التحكيم واكرم !
الحديث عن سوء وضعف حكم اللقاء لايجدى لان الازمة ليست وليدة مباراة الامس وانما هى ازمة مزمنة لن تنتهى طالما ان اخونا صلاح احمد محمد صالح لايريد الاعتراف بان التحكيم هو الحلقة الاضعف فى الكرة السودانية , ولكن الحكم كوم ومايفعله اكرم الهادى كوم اخر وهو لازال يصر على استهتاره وعدم انضباطه داخل الملعب واثارة اعصاب زملائه , حتى حصل على بطاقة مجانية فى الجزء الاخير من المباراة بسبب احتكاكه المقصود مع مهاجم الهلال فى حركة بايخة وسخيفة تؤكد من جديد على عدم جديته واحترافيته فى المباريات !