• ×
الإثنين 27 مايو 2024 | 05-26-2024
كمال الهدى

أقسم البرير فهل نصدقه؟!

كمال الهدى

 1  0  1521
كمال الهدى
تأمُلات

أقسم البرير فهل نصدقه؟!

كمال الهدي

kamalalhidai@hotmail.com



· بالأمس أقسم رئيس نادي الهلال بأنه لا توجد لديه أي مشكلة مع البرنس وأنه لا يستهدف القائد، بل يحفظ له تاريخه الطويل مع الهلال.

· حتى لحظة قسم البرير كنت من أشد المناهضين لنظرية المؤامرة التي لا أميل نحو التسليم بها دائماً، كما ظللت أردد في الثلاثة مقالات الأخيرة أن علي القائد هيثم أن يخرج عن صمته ويحدث الأهلة عن حقيقة ما يجري إن كانت هناك مشكلة فعلاً.

· لكنني بعد قسم البرير الغليظ وجدت نفسي مجبراً على القبول بنظرية المؤامرة ولو جزئياً وذلك لعدة أسباب.

· أولها أنه ما من سبب يدعو رئيس ناد حتى ولو كان صغيراً أن يقسم برب العباد بأنه لا يستهدف قائد لاعبي هذه النادي إن لم يكن في الأمر شيء.

· فالطبيعي هو ألا يكون هناك استهداف من رئيس نادي الهلال لقائد الفريق، خاصة عندما يكون هذا القائد بشعبية هيثم مصطفى.

· لذلك لم أستوعب فكرة القسم هذه.

· والسبب الثاني أننا غير مطالبين بتصديق كل ما يقوله البرير لمجرد أنه رئيس نادينا.

· فهو بعد تلك اللكمة الشهيرة أكد أنه لم يعتد على الحكم الحيمودي وجند فيما يبدو بعضاً ممن ما زالوا ينكرون الحادثة ، رغم أن العديد من الأهلة المخلصين أكدوها.

· والسبب الثالث هو أن البرير ظل يتفرج على ما يكتب في صحفنا التي لا هم لجلها سوى ازكاء نيران الفتنة حول المشكلة الحالية دون أن يحرك ساكناً طوال الفترة الماضية.

· وحتى بعد أن شعر بخطورة الموقف لجأ للعاطفة وأقسم برب العزة في أمر كان من الممكن أن يحل بألف طريقة غير هذا الأسلوب.

· ولعلكم أيضاً تذكرون حكاية اللاعب ضفر وكيف أن البرير أدخله في موقف صعب حين طلب منه أداء القسم وفي النهاية ( حلف ) الفتى المسكين ولم يلعب للهلال.

· اليوم قبل أن أكتب هذه المادة طفت على بعض المنتديات الهلالية لأتحسس أوجاع بعض الأهلة الأوفياء لناديهم وأتعرف على طريقة تفاعلهم مع الأزمة الحالية التي تكاد تعصف بكل جميل في الهلال.

· فوجدت بعضهم يتفق مع ما طرحته من رأي سابق بأن يبوح قائد الهلال ويطرح ما يجيش بخاطره ويتحدث لأنصار ناديه ومحبيه بكل وضوح عن حقيقة ما يجري.

· وطالعت أيضاً أراء من يقولون أن المطلوب هو أن يتحدث رئيس النادي وليس هيثم إن كنا فعلاً نريد الحقيقة.

· ورأيي أن لكليهما ( البرير والبرنس) واجب تجاه هذه الجماهير العريضة التي تؤازر النادي الكبير.

· فرئيس النادي بدلاً من أن يقسم بعدم وجود خلاف مع القائد أو رغبة في إبعاده كان من المفترض أن يأتي بهذا القائد للقاء جماهيري ليؤكد ما يريد أن يقسم عليه عملياً، ودون أن يفسح المجال للمزيد من المآسي لو رغب فعلاً في تجاوز الأزمة إن وجدت أو أراد التأكيد على أنه لم تكن هناك مؤامرة من أصله.

· وهيثم أيضاً ما زلت أطالبه بأن يتكلم، فهو رغم الهالة الكبيرة التي يحيطه بها جلنا يظل بشراً من لحم ودم وليس ملاكاً أو نبياً.

· وعندما يكون هناك خلاف بهذا الحجم يفترض أن يقول ما لديه كطرف أصيل في المشكلة حتى وإن لم يكن متسبباً فيها.

· أما أن يصمت ويفسح المجال واسعاً للتأويلات لمجرد أنه يعلم بحجم الجماهير التي يمكن أن تتقاطر للنادي للتعبير عن دعمها له بأي شكل من الأشكال فهو ما لا يقبله العقل والمنطق.

· مشاركة هيثم في المباريات قد تكون فعلاً شأناً فنياً، خاصة بعدما شاهدنا مؤخراً كيف أن القائد بدا فاقداً للياقة البدنية.

· لكن بعد قسم البرير بدا لي أن هناك فعلاً من أرادوا خلط الأوراق وتفجير الأوضاع.

· والخوف كل الخوف أن تستمر المواجهة بين الأطراف المختلفة وفي النهاية سيكون الضحية هو الهلال، وسترتبط نهاية هيثم بما يخصم من تاريخه الطويل مع ناديه.

· ولو كنا نحب هلالنا حقيقة وبعيداً عن سطوة ، فعلينا أن نتعامل مع الأمور بشيء من الحكمة والعقل.

· البرير هو الرئيس الحالي الذي جاء عن طريق انتخابات أعلم تماماً أنها كانت مليئة بالشوائب وقد قلت ذلك حينها.

· وهيثم هو القائد الذي أحبته الجماهير وارتبطت به ارتباطاً لا فكاك منه.

· لكن لا البرير سيظل رئيساً مدى الحياة، ولا هيثم باق كلاعب وكقائد لزملائه بالفريق إلى ما لا نهاية.

· فمثلما ذهب الزعيم الطيب عبد الله رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، وكما انتهت فترات الحكيم طه وصلاح إدريس ستنتهي فترة البرير.

· وكما أنهى رؤساء لاعبين سابقين في الهلال مثل صديق منزول وجكسا وقاقرين والنقر وطارق أحمد آدم مسيرتهم مع الكرة ستنتهي مسيرة البرنس معها أيضاً.

· والباقي الوحيد هو الهلال، لذلك لا يُقبل من أي طرف أن يصل بالأزمة الحالية إلى أبعد مدى.

· فالبعض يفترضون أن هيثم هو الهلال ولذلك هم على استعداد لعمل أي شيء من أجل إعادة الأمور إلى نصابها حسب وجهة نظرهم.

· وهناك من يساندون البرير بصورة عمياء ويهتفون له، وهؤلاء لا شك عندي أنهم أصحاب مصالح.

· لأنك إن فهمت المناصرة غير المحدودة للاعب يسكب العرق وينثر الفن داخل الميدان ويقف مع اللاعبين مسانداً وداعماً وموجهاً فلا يمكن أن تتفهم التأييد الأعمى لرئيس النادي رغم ما يقع فيه هو ومجلسه من أخطاء، ولا يمكنك أن تصنف هؤلاء إلا كأصحاب منفعة زائلة وهو ما عودنا بعض من ظلوا على الدوام يختزلون الكيانات في أشخاص الرؤساء.

· الأمر يمكن أن يحل بهدوء لو أن هيثم قال ما عنده، ووقتها فقط يصبح من حق جماهير الهلال الغاضبة أن توقف البعض عند حدهم.

· أما التحرك وفقاً لافتراضاتنا مهما كانت درجة ثقتنا في صحتها فهو ليس من الحكمة في شيء طالما أن صاحب القضية يعيش بيننا.

· الحل إذاً في المواجهة.

· والمواجهة يمكن أن تخيف أي لاعب غير هيثم، لكنها بالنسبة له قطعاً لا تمثل أي تهديد، فلماذا نوافق على صمته غير المبرر.

· لا أميل نحو افتراض أن هيثم يصمت لحكمة يعرفها، لأنه كما أسلفت ليس نبياً، بل كائن بشري.

· وقد سبق له أن تحدث في أمور بالغة الصعوبة مثل ذلك البيان الشهير، وعن مشكلته مع الصحفي ، وعن الخلاف مع مدرب المنتخب ولو أنه لم يكمل الصورة في أي من هذه القضايا.

· لكن اليوم يمكن أن يتسبب ما يجري في كارثة حقيقة لو استمر هيثم في صمته لأن هناك من حزموا أمرهم لمناصرته مهما كلفهم ذلك، وقد يجد المرء لهم العذر طالما أن الصراع بين من قدم للهلال والوطن على مدى 16 عاماً وبين من يرغبون في المزيد من الأضواء أو الاستفادة مادياً من رئيس الهلال.

· إلا أننا نريد لهيثم أن يظل كبيراً في دواخل محبيه وهو على أعتاب نهاية مسيرة رائعة مع الكرة.

· والشيء الأكيد أن الصمت لا يفيد قضيته.

· وعذراً على طرق هذه الموضوع أكثر من مرة في الأيام الماضية، لكن ما يجري ينذر بكارثة لابد من التنبيه لها قبل وقوعها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019