بمن وكيف سندير المركز الثقافي السوداني في قطر ..؟!
وأخيراً تحقق الحلم ..ويحق لنا الآن أن نفتخر ونفاخر بوجود أول مركز ثقافي عربي أفريقي في أرض دوحة العرب .. المركز الثقافي السوداني الذي أصبح واقعاً معاشاً بعد أن كنا نرى تحقيق هذه الأمنية من المستحيلات وظللنا نكتب منذ سنوات بل كنا نستفز مشاعر البعض من المسئولين سوى في البعثات الدبلوماسية المتعاقبة في سفارتنا الحبيبة أو مجالس الجالية ..!! الآن أعترف بأنني كنت أتعمد استفزازهم والكتابة بنوع من الحدة من حين لآخر لقناعتي الشديدة بأهمية قيام المركز ولإيماني بأن المركز سيضيف الكثير لقطر وللسودان بل ولكل من يتواجد على أرض قطر الخير !! كيف لا والمراكز هي من تبرز ثقافات الأمم وهي من تساهم في تطور العلاقات بين الشعوب وهي من تقرب المسافات بين الأقطار إذا أحسن استغلالها بالشكل الأمثل !
في البداية لا بد لنا أن نرجع الفضل لأهله .. ونسوق شكراً كثيراً لأمير الحرية ولحكومته الرشيدة ..والشكر أجزله لشعب قطر الحبيب ..هذا الشعب المضياف الكريم الأبي ..شكراً لهم وهم يجزلون لنا العطاء من غير من ولا أذى .. أدام الله أمنكم ووسع في رزقكم .
ولابد أيضاً أن نسوق الشكر لكل من سعى ولكل من ساهم وشارك في قيام هذا الصرح منذ سنوات ونخص بالشكر الذين غادروا أرض قطر الخير عائدين إلى الوطن كما نخص بالشكر بعض الإخوة الذين قضوا نحبهم وكان قيام المركز من همومهم اليومية , كما يجب علينا جميعا أن نتقدم بالشكر الجزيل لإدارة مركز أصدقاء البيئة بقيادة الدكتور سيف الحجري والشاب الفنان الخلوق النشيط عادل التجاني الذين فتحوا مركزهم ليل نهار ومنذ سنوات لقيام أغلب الفعاليات السودانية في المركز وكذلك فعل الإخوة في نادي الجسرة الثقافي وإدارات الأندية القطرية لهم الشكر جميعاً , أما إدارة جريدة الراية القطرية وأسرة التحرير ومديرها الرقم بابكر عيسى الذي يصر على إطلالة صفحة السودان كل أسبوع عبر الراية ويشجعنا على أن نعض عليها بالنواجذ فلم يأتي يوم شكرهم لأن عطاءهم مازال مستمراً وأحسب أن مسئوليتهم سوف تزداد بعد قيام المركز .!
بالكو .....
ما ورد أعلاه جزء من آخر مقال كتبته يوم أفتتا ح المركز الثقافي والمقال سلسلة من مقالات بدءتها قبل عقد ونصف في جريدة الراية بالذات وصفحة السودان خاصة و أذكر أنني والأستاذ الكبير الهميم عبد المنعم مكي كتبنا في يوم واحد في عدد الراية (6966) تاريخ 3 يونيو 2001 وبعنوان واحد (المركز الثقافي السوداني) وقد طالبت فيه بالاستفادة من تجربة المركز في دبي بل طلبت إرسال وفد ليقف على خبرة وطريقة إدارة المركز ثم طلبت مراراًوتكراراً بتعيين شخص مختص ومؤهل لإدارة المركز يتم إختياره من هنا أو تعيينه من السودان.. ولكن للأسف هاهو المركز يقف عاجزاً عن تقديم الصورة المرجوة منه كما يجب منذ قيامه !وقد علمنا أن سعادة السفير اختار لجنة من 15 عضواً لإدارة المركز الثقافي !!!ولا أدري من أشار إليه بذلك أو كيف إهتدى سعادة السفير لهذا الرأي لأن المراكز الثقافية لا تدار باللجان واللجنة عادة تكون في بداية الإنشاء لوضع أسس وطرق الإدارة لكن المركز اليوم أكمل عدة سنوات ولو أن هذه اللجنة من أناس مختصين لعمل تقييم الأداء للفترة السابقة لكان أفضل !! إذن المركز يحتاج أولاً لتقييم الفترة الماضية ثم يحتاج مستقبلا لمقر كبير وشاسع كما يحتاج لمدير عام مؤهل ومتخصص ومتفرغ لهكذا عمل فالمركز الثاقفي ليس رابطة رياضية أو قبلية أو مهنية حتى تدار وتسير بلجنة طوعية غير متفرغة وغير متخصصة لا شيئ يربط أعضاؤها بل المركز هو مؤسسة و منارة عامة لتبرز ثقافات وحضارات السودان المتنوعة وتقديمها كما يجب للعالم من أرض قطر ولن يتم ذلك إلا إذا عملنا بمؤسسية ومنهجية أوكما قال الأستاذ عبد المنعم مكي (المهم أن تتوحد إرادتنا جميعاً بعيداً عن الاستقطاب المقيت وفرز الكيمان) مع وضع الرجل المناسب في المكان المناسب!!
أناشد سعادة السفير الحبوب ياسر كما ناشدت السفراء قبله الدابي وفقيري أن يسعى بكل قوة لإيجاد مكان كبير يليق بمركز ثاقفي شامل بقاعاته ومسارحه وساحاته مع إدارة متخصصة ومتفرغة يمكن محاسبتها ومسائلتها !!
أي شي دبرنقى دولكن .. لجنقي كوني .. يعني لو عايز تغطس حجر أي قضية كون لجنة !!
