تأمُلات
ما أحلاها هزيمة
كمال الهدي
hosamkam@hotmail.com
· كيف يطرب كاتب هلالي لهزيمة المريخ من أمل عطبرة والهلال عجز في نفس ذلك اليوم عن تحقيق الفوز على أهلي شندي! وكيف يسخر كاتب مريخي من تعادل الهلال رغم هزيمة المريخ لا أدري!!
· أليس هو عالم العجائب والغرائب عالم كرة القدم السودانية وإعلامها الرياضي.
· وقد أثار عجبي واستغرابي من كتب متحسراً على هذه البداية التي وصفها هو وآخرون (بـــ) غير المبشرة، فكل عاقل لابد أن يسعد بهكذا بداية.
· فإن كنا نتوق حقيقة لتقدم في كرة القدم السودانية لابد أن نسعد كلما تجرأ أي من الفرق الصغيرة ووقف نداً قوياً للناديين الكبيرين.
· أن ينهزم المريخ من الأمل ويواجه الهلال صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز على أهلي شندى أمر جميل ومطلوب بشدة لو يفهم البعض.
· لكن لأن لدينا الكثير جداً من المشجعين الذين أتاحت لهم الظروف فرصاً واسعة لكتابة خواطرهم من خلال أعمدة بصحف يومية يصبح من الطبيعي أن يتحسر بعضنا على هكذا بداية للدوري الممتاز.
· رغم أنني لم أتابع المباراتين لكونهما لم تنقلان على أي من القنوات الفضائية، وتمت فقط إذاعتهما وبالطبع لا يمكن لعاقل أن يتابع وصفاً إذاعياً لمعلقين سودانيين، إلا أنني سعدت كثيراً كآخرين بهذه الصعوبات الكبيرة التي واجهها الكبيران.
· وكل العشم ألا تكون القصة مجرد ( فورة أندروس) وأن تستمر جرأة الأندية الصغيرة التي استعد معظمها لهذا الموسم بشكل جيد.
· ولو تذكرون قبل بداية الموسم وقبل وبعد الاتفاق مع المدربين ريكاردو وغارزيتو قلت مراراً أن المشكلة ليست في المدربين، بل في اللاعبين الذين يفهمون الخطط والتكتيكات وأساليب اللعب وأدوارهم كلاعبين داخل الملعب وفي طريقة فهمنا عموماً كرياضيين وإعلاميين وإداريين ومشجعين للأمور.
· لكن الكثيرون هللوا لتعاقد الناديين مع غارزيتو وريكاردو وحاولوا إيهام الناس بأن الألقاب الأفريقية صارت على مرمى حجر من الديار الزرقاء والحمراء بمجرد التعاقد مع المدربين الأجنبيين.
· وبعد أول هزيمة طالعنا تصريحات لمدرب الهلال غارزيتو أتمنى ألا تكون صحيحة.
· فقد نقل عنه قوله أن أرضية الملعب السيئة لم تساعدهم في تقديم الأفضل وأنها مجرد بداية سيتطور الأداء بعدها.
· نفس الأعذار التي كثيراً ما سمعناها من مدربين آخرين كلما فشل لاعبوهم في تحقيق الانتصار على من هم أقل منهم قدرة واستعداداً.
· ولا أدري كيف فات على غارزيتو أن فريقه عسكر بالقاهرة، وخاض عدداً من المباريات التجريبية قبل انطلاقة الموسم الكروي في السودان.
· ومعنى ذلك أن كلامه عن أنها مجرد بداية سيتطور بعدها الأداء لا تبدو مقنعة تماماً.
· أما مدرب المريخ فلم أحظ بمتابعة تصريحات له بعد الهزيمة القاسية من الأمل عطبرة ولا أدري ماذا قال ريكاردو بالضبط.
· عموماً نتمنى أن يواجه قطبي الكرة المزيد من الصعوبات الجادة في مقبل المباريات حتى نهنأ بمنافسة تشبه منافسات الآخرين لأن هذه هي إحدى الوسائل المتاحة لتطوير الكرة في أي بلد، وبدون ذلك سنستمر في الضحك على أنفسنا.
ما أحلاها هزيمة
كمال الهدي
hosamkam@hotmail.com
· كيف يطرب كاتب هلالي لهزيمة المريخ من أمل عطبرة والهلال عجز في نفس ذلك اليوم عن تحقيق الفوز على أهلي شندي! وكيف يسخر كاتب مريخي من تعادل الهلال رغم هزيمة المريخ لا أدري!!
· أليس هو عالم العجائب والغرائب عالم كرة القدم السودانية وإعلامها الرياضي.
· وقد أثار عجبي واستغرابي من كتب متحسراً على هذه البداية التي وصفها هو وآخرون (بـــ) غير المبشرة، فكل عاقل لابد أن يسعد بهكذا بداية.
· فإن كنا نتوق حقيقة لتقدم في كرة القدم السودانية لابد أن نسعد كلما تجرأ أي من الفرق الصغيرة ووقف نداً قوياً للناديين الكبيرين.
· أن ينهزم المريخ من الأمل ويواجه الهلال صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز على أهلي شندى أمر جميل ومطلوب بشدة لو يفهم البعض.
· لكن لأن لدينا الكثير جداً من المشجعين الذين أتاحت لهم الظروف فرصاً واسعة لكتابة خواطرهم من خلال أعمدة بصحف يومية يصبح من الطبيعي أن يتحسر بعضنا على هكذا بداية للدوري الممتاز.
· رغم أنني لم أتابع المباراتين لكونهما لم تنقلان على أي من القنوات الفضائية، وتمت فقط إذاعتهما وبالطبع لا يمكن لعاقل أن يتابع وصفاً إذاعياً لمعلقين سودانيين، إلا أنني سعدت كثيراً كآخرين بهذه الصعوبات الكبيرة التي واجهها الكبيران.
· وكل العشم ألا تكون القصة مجرد ( فورة أندروس) وأن تستمر جرأة الأندية الصغيرة التي استعد معظمها لهذا الموسم بشكل جيد.
· ولو تذكرون قبل بداية الموسم وقبل وبعد الاتفاق مع المدربين ريكاردو وغارزيتو قلت مراراً أن المشكلة ليست في المدربين، بل في اللاعبين الذين يفهمون الخطط والتكتيكات وأساليب اللعب وأدوارهم كلاعبين داخل الملعب وفي طريقة فهمنا عموماً كرياضيين وإعلاميين وإداريين ومشجعين للأمور.
· لكن الكثيرون هللوا لتعاقد الناديين مع غارزيتو وريكاردو وحاولوا إيهام الناس بأن الألقاب الأفريقية صارت على مرمى حجر من الديار الزرقاء والحمراء بمجرد التعاقد مع المدربين الأجنبيين.
· وبعد أول هزيمة طالعنا تصريحات لمدرب الهلال غارزيتو أتمنى ألا تكون صحيحة.
· فقد نقل عنه قوله أن أرضية الملعب السيئة لم تساعدهم في تقديم الأفضل وأنها مجرد بداية سيتطور الأداء بعدها.
· نفس الأعذار التي كثيراً ما سمعناها من مدربين آخرين كلما فشل لاعبوهم في تحقيق الانتصار على من هم أقل منهم قدرة واستعداداً.
· ولا أدري كيف فات على غارزيتو أن فريقه عسكر بالقاهرة، وخاض عدداً من المباريات التجريبية قبل انطلاقة الموسم الكروي في السودان.
· ومعنى ذلك أن كلامه عن أنها مجرد بداية سيتطور بعدها الأداء لا تبدو مقنعة تماماً.
· أما مدرب المريخ فلم أحظ بمتابعة تصريحات له بعد الهزيمة القاسية من الأمل عطبرة ولا أدري ماذا قال ريكاردو بالضبط.
· عموماً نتمنى أن يواجه قطبي الكرة المزيد من الصعوبات الجادة في مقبل المباريات حتى نهنأ بمنافسة تشبه منافسات الآخرين لأن هذه هي إحدى الوسائل المتاحة لتطوير الكرة في أي بلد، وبدون ذلك سنستمر في الضحك على أنفسنا.