بهدوء
الحوار وليس التهديد والوعيد !
لازال بعض اعوان الدكتور معتصم جعفر يفضلون لغة التهديد والوعيد ويصرون على التصعيد بدلا من تمكين لغة التهدئة والحوار فى قضية البث التلفزيونى حيث دخل الان الاخ اسامه عطا المنان على خط الازمة وهدد بنقل مباريات القمة الى استاد الخرطوم اذا تمسك الناديان الكبيران المريخ والهلال بموقفهما الرافض ببث اى مباراة لهما قبل التوصل الى اتفاق حول توزيع حقوق البث ومنح الاندية النصيب الاكبر بدلا من سريان اللائحة الحالية التى تمنح الاتحاد العام نصيب الاسد وتترك لبقية الاندية الفتات الذى لايغطى الحد الادنى من تكلفة النشاط ,, وجاراه فى ذلك ايضا زميله محمد سيد احمد رئيس اللجنة اياها تاركا لب القضية كعادته دائما فى مثل هذه المواقف ومتجها الى شخصنتها بالاساءة المباشرة للامين العام لنادى المريخ الاستاذ عصام الحاج واصفا اياه بالدخيل على الوسط الرياضى وغيرها من النعوت التى تقلل من مكانته وقدره وهو حديث مردود عليه لانه لايصدر الا من عاجز وفاقد للمنطق , فالدخيل على الوسط الرياضى هو من لايعرف تاريخ عصام الحاج الذى عاصر الرموز والاقطاب فى نادى المريخ ونهل من تجربتهم وتسلح بخبرتهم التى هى ليست محل شك الا من شخص كل مؤهلاته فى العمل الادارى هى ( طولة لسانه ) وبس !
اعود الى لب القضية التى نتمنى ان لايشغلنا عنها محمد سيد احمد بحديثه الفشنك الذى لايقتل ذبابه للتأكيد مرة ومرات للاخوة فى الاتحاد العام ان المسؤولين فى ناديى القمة لازالوا حتى هذه اللحظة وفى مقدمتهم المفترى عليه الاستاذ عصام الحاج الممثل الشرعى للمريخ والمتحدث باسمه فى كل المنابر يميلون الى لغة الحوار والجلوس حول طاولة واحدة من اجل التوصل الى حلول تجنب الموسم الرياضى الازمات والمشاكل التى يمكن ان تلحق الضرر بمصالح ومشروعات الاتحاد العام وكل الاندية , فلا يوجد نادى لديه مصلحة فى اشعال المعارك وهذا مع الاسف مالم يستوعبه حتى الان الاخوة فى الاتحاد العام كبارهم وصغارهم وهم يصرون من خلال تصريحاتهم وتلميحاتهم الى التلويح بعصا الطاعة والاستقواء باللوائح والقوانين رغم ان القضية منذ ان تفجرت هى قضية خلاف على حقوق متبادلة ومعترف بها , واذا عاد العقلاء لكل البيانات التى صدرت من جانب ناديى القمة سيجدان ان هناك اعتراف من جانب المريخ والهلال بحاكمية الاتحاد العام ومشروعية سلطاته وصلاحايته فى ادارة النشاط وتسويق الدورى الممتاز او رعايته فلا احد يكابر على ذلك او يسعى نحو التغول على حقوق منصوص عنها فى اللوائح والقوانين , فالمريخ والهلال يطالبان فقط بالحوار حول الكيفية التى يمكن التوصل من خلالها الى حلول توفيقية تفضى الى منح الاندية النصيب الاكبر من حقوق البث التلفزيونى بدلا من شوية الملاليم التى تحصل عليها بعد ( طلوع الروح ) , فالاندية صبرت على هذه الحقوق منذ عهد قنوات الايه ار تى ثم الفضائية السودانية واخيرا قناة قوون , حتى وجدت نفسها فى مواجهة ظروف اقتصادية قاسية فرضت عليها المطالبة بزيادة نصيبها ,, فاذا كان رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر يصرح بان اتحاده يمكن ان يعيد للهلال نصيبه كاملا من دخل مباراة الهلال وحرس الحدود فهذا مؤشر ايجابى للحوار ويمكن ان يفتح الباب امام الحل المطلوب لان حديث رئيس الاتحاد العام يعنى ببساطة ان اللوائح يمكن تعديلها ومراجعتها او حتى تجاوزها طالما ان ذلك يقود الى تعزيز الاستقرار للموسم الكروى .
مرة اخرى نؤكد ان الكرة على ملعب المسؤولين فى الاتحاد العام الذين نرجو من العقلاء بينهم ان يغلبوا لغة الحوار والتهدئة على التصعيد ويفوتوا الفرصة على رواد التهديد والوعيد من المغرمين بحب الظهور تحت الاضواء والفلاشات !