من ابوظبى الى اديس وكيجالى !
لم يكن من العدل والانصاف ان تخرج هذه الحشود الجماهيرية من استاد بنى ياس غاضبة او متحسرة وهى التى اضفت على هذه البطولة زخما اعلاميا ومنحتها قدرا كبيرا من الاثارة والمتعة للدرجة التى فرضت على معلق المباراة ان يصف البطولة بانها تنافسية وليست ودية !! فانتصار الهلال بركلات الحظ الترجيجية وتتويجه بكاس البطولة جاء متوافقا ومتسقا مع هذا الحضور الجماهيرى الذى شكل كما ذكرت نجاحا للبطولة لم يكن حتى على مخيلة المنظمين الذين توقعوها ان تخرج هادئة وتنتهى كما بدأت لتظل الكاس فى الحفظ والصون داخل خزينة بنى ياس ,, واظن ان توقعاتهم كانت اقرب للحقيقة عندما ظل الهلال يلعب بعشرة لاعبين ومتأخرا بهدفين والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة قبل ان ينتفض فتية الهلال ويقلبوا التوقعات بخطف التعادل والعودة الى اجواء المنافسة التى حسموها بركلات الجزاء الترجيحية لتشتعل المدرجات وتبدأ الكرنفالات فى ابوظبى على نحو ماشهدنا على شاشة ابوظبى الرياضية حيث كان المشهد مفاجئا حتى لرجال الشرطه الذين لم يتوقعوا ان تقتحم الجماهير الملعب وتحمل نجوم الهلال على الاعناق كاول رد فعل طبيعى ومتوقع بحصول الهلال على هذه الكأس المحمولة جوا والتى طال انتظارها طويلا ولهذا اتوقع ان يكون لهذا الانجاز مابعده بمعنى ان ماشهدناه بالامس فى بنى ياس هى ( البداية ) او كما يقولون ( المناظر ) والفيلم فى امدرمان ولاندرى من سيكون البطل هل العمدة سعد رئيس البعثة ام الارباب صلاح ادريس الذى فضل البقاء فى ابوظبى على مناصرة حزب سياسي فى استاد الهلال !!
بعيدا عن الاهازيج والافراح والمسيرات الجماهيرية فان ماحدث فى الملعب من جانب الهلال يستحق المراجعة من كامبوس حيث تدنى المستوى الفنى عن ماكان عليه الحال امام المحرق , وقد يكون الامر طبيعى بحجة ان الفريق لازال فى حصة الاعداد ولكن هذا ليس عذرا امام بعض اللاعبين الاساسيين الذين تدنى مستواهم مقارنة بادائهم امام المحرق خاصة خط الظهر الذى لم يكن موفقا فى المباراة وظهرت العديد من الثغرات التى استغلها هجوم بنى ياس للوصول لمرمى المعز والاخير لم يكن فى لياقته الذهنية المطلوبة ولا ادرى لماذا اشركه كامبوس بينما الامر الطبيعى والمتوقع ان يشارك الدعيع الذى كان احد صناع انتصار الهلال على المحرق ومنح خط الظهر جرعات اضافية من الثقة مكنته من التصدى لهجوم المحرق وبالتالى المحافظة على النتيجة وتأهل الهلال للنهائى الذى حسمه بهذه الكاس الغالية ,, اخطاء الدفاع بالتأكيد لم تقلل من فعالية الهلال فى الشوط الثانى والاندفاع نحو الهجوم والضغط على بنى ياس رغم النقص العددى مما يعد مؤشرا جيدا على روح الفريق وجماعيته ودرجة انسجامه التى منحته التفوق فى الجزء الاخير من الشوط الثانى حتى تمكن من معادلة النتيجة قبل حسمها بركلات الترجيح .
مثلما افرح الهلال الجالية السودانية فى الامارات واسعد القاعدة الجماهيرية فى ربوع الوطن فاننا نثق ايضا فى ان فتية المريخ على الموعد ذاته اليوم لعبور سان جورج الاثيوبى بالنتيجة التى تريح اللاعبين وتختصر مشوار التأهل قبل العودة لامدرمان لاداء مباراة الاياب ,, فكما ذكرت عقب وصول البعثة الى اديس ان المدرب كاربونى اصبح الان خبيرا وعالما بكل قدرات اللاعبين الذين اختارهم بمحض ارادته للسفر الى اديس وتحقيق الفوز على سان جورج وبالتالى تصبح المسؤولية على اللاعبين داخل الميدان لترجمة المردود الفنى الذى حصلوا عليه فى معسكر نيروبى ,, ولا اظن ان هناك نتيجة سوى الفوز بغلة وافرة من الاهداف يمكن ان تقبلها الجماهير التى صاحبت البعثة او تلك الحشود المرابطة فى ربوع السودان ,, كذلك تظل قلوبنا مع فهود الامل فى كيجالى ان يتخطوا اليوم اتراكو ويعودوا منتصرين لجماهيرهم حتى يثبتوا انهم على قدر مسؤولية التمثيل الخارجى وانهم ليسوا بمجرد ضيوف على هذه البطولة !
ونشكرك على هذه اللونيه وهذا القلم الهادئ ونرجو الاهتمام والكتابة عن رعاية دورة الناشئيين .
لانو بصراحه بطنا طامه من الاتحاد وبعض الصحفيين والقمه وخامات اللاعب الوطني وكثير من المتعصبيين الذين لايرون في اللعبه التنافس بل الحرب لن التنافس لازال محليا وليس هناك طموح للعالميه وحتى عند السعي للبطولات الخارجيه للسخرية من الاخر . يعني زي الشفع انا عندي وانت ماعندك والله مشكله.
نحن نتحدث عن ماض ولكن ليس لنا شئ في خارطة الحاضر سوى بعض المحاولات هنا وهناك ونرجو النظر الا ابعد من المحلية بجد واجتهاد وعمل
ونرجو الخروج من هذا النفق قريبا انشاالله
النصر للسودان
الله........الوطن........الهلال
بحبك مما قمت بحبك حتى الان بحبك ياســــــــــــــــــــودان
التي اوردتنا مورد الهلاك نتمني صادقين التوفيق لك ولامثالك
اخاف باكر مزمل يشاكلك ويشتيك ل جمال الوالي
انت بحق سوداني اصيل وكفي
حماك الله ورعاك
لسع السودان بخير طالما فيهو امثالك صحفيين بعدين عن المهاترات وسفاسف الامر
عشت اخي وعاش السودان
لك كل الود وتقبل تحياتي