• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 4  0  1152
كمال الهدى
تأمُلات

حققنا المراد

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· لأن العبرة في كرة القدم دائماً بالنتائج فلابد أن نفرح بتأهل منتخبنا لدور الثمانية في نهائيات أمم أفريقيا.

· انقلبت الأمور هذه المرة وسعدنا بالنتيجة ولم نقتنع بالأداء.

· ولو أن الأمر ارتبط بجماليات الأداء فقط لما تطرقنا له نهائياً ولاحتفلنا وعبرنا عن فرحنا فقط دون الخوض في أي شأن آخر.

· لكن المشكلة أن الأداء شابته الكثير من الأخطاء الكبيرة ولهذا يجب أن نتوقف عنده قليلاً لأن طموحنا لا تحده حدود رغم النواقص العديدة التي تعاني منها كرة القدم السودانية شأنها في ذلك شأن بقية أوجه حياتنا كسودانيين.

· بالأمس سجل منتخبنا هدفين ولا أروع كان يفترض أن تنتهي عليهما المباراة، لولا إصرار حكم اللقاء على زيادة الدقائق الخمس التي احتسبها كزمن بدل ضائع ولو لا استمرار مدافعينا وحارس مرمانا في ارتكاب الأخطاء الفادحة.

· الكرة التي سجل منها البوركينيون مرت قبلها بلحظات لقطة شبيهة إلى درجة ما، حيث انضرب دفاعنا بأكمله وهو يقف في خط واحد ليجد المهاجم البوركيني نفسه في مواجهة أكرم لكن لحسن الحظ علت تسديدته العارضة قليلاً.

· صحيح أننا سعداء بهذا التأهل للمرحلة التالية من البطولة، سيما أنه جاء بعد غياب طويل، لكن ذلك لا يجب أن يعمينا عن النواقص الواضحة حتى يتمكن فتية المنتخب من تقديم أداء ونتيجة أفضل في لقاء زامبيا بدور الثمانية.

· بدأ منتخب بوركينا المباراة متسيداً مجرياتها بشكل كامل وقد توقعت في مقالي السابق أن يسعوا لتحقيق فوز شرفي.

· لكنني لم أذهب بخيالي إلى درجة رؤيتهم وهم يمتلكون زمام المبادرة بتلك الطريقة لدرجة أن من تابع الشوط الأول ربما بدا له وكأن الفوز يؤهل خصمنا لا نحن.

· استبسل نجم الدين في أولى هجمات البوركينيين وأنقذ هدفاً أكيداً ولو أن أكرم تعامل مع اللقطة بطريقة أفضل لما أصيب نجم الدين.

· لكن نحمد الله على سلامة مدافعنا الجسور بعد أن أرعبنا المشهد حيث بدا لنا وهو محمولاً على النقالة وكأنه قد غاب عن الوعي تماماً.

· بعد خروج نجم الدين ودخول مصعب لم تسر الأمور كما ينبغي.

· وبدا واضحاً أن الدفاع اهتز كثيراً بدخول معاوية فداسي لمنطقة قلب الدفاع التي يبدو أنه لم يلعب فيها من قبل.

· ولم نكن بعد خروج نجم الدين نرى في الدفاع أداءً مقنعاً سوى ما قدمه مساوي.

· الوسط أيضاً لم يقدم العون اللازم للدفاع الذي شهد تلك التغييرات الاضطرارية ولهذا وضعنا أيدينا على قلوبنا طوال زمن اللقاء.

· الحارس أكرم استمر في أخطائه الغريبة وخروجه غير الموفق.

· الغريب في معظم حراس المرمى السودانيين الحاليين أن الواحد منهم يسارع بالخروج من مرماه في الوقت الذي يفترض فيه أن يظل به، ثم يفشل في الخروج السريع عندما تستوجب الأمور ذلك.

· ولو أن أكرم تحرك سريعاً في لقطة الهدف لما وصلت الكرة لشباكه.

· ونفس الشيء تكرر في اللقطة التي سبقت الهدف، فقد وقف يتفرج على المهاجم المنطلق من وسط مدافعي منتخبنا الذين وقفوا واجمين، بدلاً من أن ينطلق بسرعة لخطف الكرة قبل وصول المهاجم لها.

· لكن ذلك لا ينسينا أن نشيد بأكرم على تعامله الممتاز مع كرتين بالغتي الخطورة.

· فمع اقتراب نهاية المباراة استبسل أكرم في إحدى الكرات وأرتمى عليها غير مبال بما قد يصيبه لينقذ مرماه من هدف

· وفي الأخرى أغلق الزاوية اليمني بشكل جيد وشتت كرة خطيرة إلى ضربة زاوية.

· شككني المحلل الرشيد المهدية في معرفتي بكرة القدم حين قال أن التغييرات التي قضت بدخول خليفة ومصعب للتشكيلة منحت المنتخب القوة الهجومية.

· فرأيي الشخصي هو أن خليفة ومصعب مثلا ثغرتين في دفاعنا بالأمس.

· مصعب يمكنه أن ينطلق للأمام بشكل جيد، لكنه ضعيف في الأداء الدفاعي.

· أما خليفة فلا أجد ما يكفي من عبارات لوصف ( الخرمجة ) التي ظلت تلازم أداءه منذ زمن.

· بالأمس ظل خليفة يصوب في الأوقات التي يجب أن يمرر فيها، ويمرر في الوقت الذي يجب أن يصوب فيه، وركض كثيراً بغير هاد وعجز عن قطع الكرات من الخصوم أو التمركز الصحيح إلا فيما ندر.

· أداء خليفة في العديد من مباريات الهلال الأخيرة وفي لقاء الأمس يجعلنا نتساءل كيف يتخلص الهلال من لاعبين صغار مثل النعيم ويبقي على خليفة.

· وكثيراً ما استغربنا لمشاركته كأساسي في وجود لاعب مثل بشة على الدكة.

· القائد البرنس لم يقدم الأداء المقنع، وحتى التمريرات القاتلة التي انتظرناها منه لم يتمكن من تقديمها لزملائه المهاجمين، بل أخطأ في التمرير مرات ومرات، وبدا وضحاً أن هيثم لن يتمكن بعد الآن من إكمال مباراة كاملة وهذا ما أكدته في مقال سابق.

· نزار بصراحة لم أشعر بوجوده إلا في الدقيقة 78 من عمر اللقاء.

· علاء الدين قاتل وحيداً في السوط المدافع، ولو أنني شخصياً أرى أنه لم يصل بعد لمستواه المعهود.

· مهند تحرك بشكل رائع وسدد مرتين بقوة ودقة ونتمنى أن يستفيد الفتى أكثر من قدرته على التصويب من المسافات البعيدة في المباراة المقبلة.

· مساوي أثبت أنه جمل الشيل حقيقة، خاصة بعد خروج زميله نجم الدين.

· بشة اختفى في لقاء الأمس ولم يواصل الأداء الرائع الذي أسعدنا به في مباراة أنغولا.

· كاريكا يكفيه أنه سجل أغلى هدفين ليصنع لنفسه ولوطنه تاريخاً جديداً.

· مساعد المدرب إسماعيل عطا المنان قال بعد اللقاء أن نتيجة الأمس هي ما ظلوا يخططون له منذ فترة وأنهم أغلقوا المنافذ على أخطر لاعبي منتخب بوركينافاسو، وهو كلام غير دقيق في نظري.

· ولو أن التخطيط كان جيداً لما تحول دفاعنا إلى شوارع بسبب إصابة واحد منه في بداية اللقاء.

· ولم يكن هناك إغلاق للمنافذ والدليل على ذلك أنهم سجلوا هدفهم الوحيد في آخر الثواني وكان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف كنتيجة طبيعية لفتح المنافذ على آخرها يا إسماعيل.

· ظلوا في المنتخب يجأرون بالشكوى من قلة الهدافين الوطنيين في البلد، لكن إصابة نجم الدين أكدت أنهم لم يأتوا بأفضل المدافعين أيضاً.

· لأنه لم يكن لديهم بديل في وسط الدفاع ولجأوا للتوليف.. فأين التخطيط إذاً؟ !

· أيعقل أن يخوض منتخب غمار بطولة كهذه بدون لاعب بديل في مركز مهم مثل قلب الدفاع!

· لا نقول مثل هذا الحديث كنوع من التثبيط كما يفهم القائمون على أمر المنتخب، بل نردده لأننا نتطلع للأفضل.

· فالقادم أصعب ولابد من إعداد ذهني ونفسي أفضل وهذا لن يتأتى إلا بمواجهة الأخطاء والنواقص بكل شجاعة بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال والتغاضي عن الأخطاء في أوقات الانتصار.

· رغم كل شيء لا يستطيع أي كائن أن يشكك في أحقية مازدا بالاستمتاع بهذا الانجاز الجديد، لكن يجب التركيز أكثر في المرحلة القادمة وبالتوفيق للصقور في لقاء زامبيا.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    خالد محمد احمد علي 01-31-2012 06:0
    خرمجة غرمجة المهم التأهل بعدين الكورة شباك ماذا يفيد الأداء بدون اهداف بعدين نزار كان احسن لاعب تحمل اخطاء زملايه هيثم ومهند اتقي الله فيمأ تكتب يعني انت الوحيد الشفتى المباراة قال نزار ما شفت الى في الدقيقة 78 بإلله شوف راجع شريط المباراة شكل كنت نعسان خالص شكرآ نجوم المنتخب جميعآ وبالاخص المدرب القدير الذي تحمل التحدي رقم الإنتقاضات الجارحة من كتاب هلاريخ الذين لا يفقه شيءفي كرة القدم يكتبون لمصالح شخصية ليس إلا ارحمونا ايها الصحفين الجهلاء يرحمكم الله وكفى
  • #2
    صالح عثمان سعيد 01-31-2012 01:0
    كان إنتصارا بطعم العسل لن نلتفت الان أخي كمال للأخطاء فقط نتذوق حلاوة اللحظة وبهجتها فقد طال الإنتظار سنين عددا التحية لهم جميعا من على البعد ودعواتنا صادقة ان نفرح ونفرح ونفرح فقد تعبنا وتعب الوطن سعيا لهذه اللحظة.
  • #3
    انزاغي 01-31-2012 01:0
    أهنئك من اروع واصدق مقال اطالعه اليوم بعد التأهل وياريت يطالعهوه مسولي المنتخب فضعف وعدم تنظيم المنافس وانتصار العاجيين هو منحنا التأهل وليس أدا منتخبنا بهذه الخرمجه
  • #4
    محمد الوسيلة 01-31-2012 01:0
    شكرا الصحفي كمال فتحليله الفني كان اسلم وأدق من محللي الجزيرة وتحليله الفني هو عين الحقيقة وبدون مجاملة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019