بهدوء
صقور الجديان خذلوا المتشائمين !
الخسارة بهدف امام منتخب مدجج بالمحترفين السوبر مثل افيال ساحل العاج هى بالتأكيد نتيجة قد تكون مرضية الى عدد كبير من ( المتشائمين سابقا ) الا انها غير عادلة ولاتعبر عن مجريات الشوط الثانى الذى كان من المفترض ان يحسمه منتخبنا بالتعادل لو امتلك لاعبونا الشجاعة الكافية فى التسديد المباشر على مرمى ساحل العاج بدلا من تمريرات ( التلميس ) ومحاولات الاختراق الخجولة التى اهدرت علينا تعادلا مشروعا ومضمونا فى ذات الوقت ,, من حق اى رياضى ان يفتخر بما قدمه منتخبنا فى الشوط الثانى وهو يتقاسم الهجوم والخطورة والسيطرة على مجريات المباراة مع محترفى ساحل العاج الذين تحدث دروغبا بلسانهم عقب المباراة على شاشة قناة الجزيرة الرياضية وكأنه يعترف ضمنا وتلميحا فى حديثه بقوة الاداء الذى قدمه منتخبنا فى الشوط الثانى , فهو عندما يصف انهم خاضوا مباراة صعبة فى الشوط الثانى فهذا يعنى ان نجوم منتخبنا قد ادوا الواجب وزيادة رغم الفوارق الفنية غير المحدودة التى ترجح كفة الافيال فى مثل هذه المواجهات .
كل لاعبى صقور الجديان كانوا نجوما فى الشوط الثانى مما يعنى ان مازدا قد احسن الاختيار وكان واقعيا الى حد كبير وهو يخوض المباراة بتشكيلة طغى عليها الواجب الدفاعى من خلال ثلاث محاور امير كمال وعلاء الدين يوسف ونزار حامد وان كنا نتمنى ان يكون مردودهم فى المباراة اكثر من ذلك خاصة عند المساندة الدفاعية والتغطية السليمة والضغط على حامل الكرة ولكن مع الاسف كانت هناك مساحات خالية استغلها نجوم ساحل العاج فى بناء الهجمات على الاطراف والعمق حتى جاء هدف الفوز الوحيد الذى يتحمل مسؤوليته الدفاع وحارس المرمى ,, الا ان ذلك لايقلل من المجهود البدنى الكبير الذى بذله سيف مساوى وفداسي ونجم الدين فى التصدى لخطورة المنتخب العاجى التى كان محورها جريفينو ودروغبا وتوريه , رغم ان المظهر العام للمنتخب العاجى كان يوحى بانهم دخلوا الى الملعب بقصد تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث باقل جهد ممكن وهذه هى طبعا عقلية المحترفين وعقيدتهم التى يؤمنون بها دائما عندما يشاركون مع منتخبات بلادهم فى مثل هذه التجمعات الافريقية , فهم ليسوا فى حاجة الى الاستعراض وعرض قدراتهم للسماسرة فكل واحد منهم لديه ناديه الاوروبى وعقده الذى يسيل له اللعاب ولهذا يلعبون بنصف قوتهم حتى لايتعرضوا للاصابات وغيرها من مصائب اللعب فى ادغال افريقيا ,, اعتقد ان هذا ماكان يفكر فيه محترفى ساحل العاج بل هذا ما اعترف به دروغبا فى حديثه المقتضب وهو يصف ان غايتهم كانت الثلاث نقاط وبس !!
منتخبنا لم يكن منذ البداية مرشحا للفوز على ساحل العام ولم يكن متوقعا حتى ان يخسر بهدف وحيد وانما كان مرشحا للخروج ( بفضيحة ) من قولة تيت ولكن الحمد الله اولادنا كانوا فى قمة المسؤولية وقاتلوا ببسالة وكانوا الند للند بدون فوارق فنية سوى فوارق البنية الجسمانية وهذا امر طبيعى لان اكل ( البوش ) مهما كثرت واجباته لن تكون له قيمة غذائية مثل تناول لحوم ( الافيال و التماسيح والخيول ) , ولهذا نجد العذر لاى هفوة دفاعية فى مباراة الامس , ولكن يبقى الاهم هو كيفية التعويض امام انغولا ثم بوركينا فاسو حتى يتحقق الامل المنشود ونكون عند حسن ظن صحفيى الوكالة الالمانية الذين نشكرهم على جميع الموجات العاملة على ثقتهم فى صقور الجديان عندما رشحوهم لمرافقة منتخب ساحل العاج الى ربع النهائى , نتمنى ان يحافظ المنتخب على مستوى ادائه فى الشوط الثانى مع جرأة هجومية حتى نضمن لنا مقعدا مع الكبار ,, قولوا آمين يارب .