بهدوء
قرار سليم من ريكاردو
اعتقد ان المدرب البرازيلى ريكاردو كان موفقا فى قراره بضرورة اقامة معسكر المريخ فى زمانه ومكانه ورفضه لمقترح تأجيله لوقت لاحق بسبب غياب عدد كبير من نجوم المريخ وعلى رأسهم المحترفين الاجانب , فمن الخطأ ان يرهن مجلس الادارة اقامة معسكر الاعداد الاول الى حين اكتمال وصول المحترفين الاجانب الذين لازال امر عودتهم معلقا خاصة كليتشى ووارغو بسبب الظروف الامنية والسياسية التى تمر بها نيجيريا , صحيح ان عدم مشاركة جميع المحترفين الاجانب او عدد من منهم فى المعسكر الاول سيعيد المريخ من جديد الى مربع الازمات التى مر بها معسكره الاول بالقاهرة قبل انطلاقة الموسم الماضى الا ان التأجيل ليس هو الحل بل ربما يضاعف من حجم الضرر الذى يمكن ان يلحق بالفريق فى موسمه الجديد ولهذا نؤيد قرار المدرب ريكاردو فى انطلاقة المعسكر بمشاركة العدد القليل من اللاعبين المتواجدين حاليا لانهم جزء من الفريق ويشكلون الاعمدة الاساسية من قائمة البدلاء التى يحتاجها المدرب اثناء الموسم التنافسي وبالتالى من الخطأ التقليل من اهمية هؤلاء اللاعبين المحليين عندما يتحدث بعض اعضاء المجلس عن ضرورة تأجيل المعسكر الى حين حضور المحترفين الاجانب وكأن الاعداد امر معنى به فقط المحترفين الاجانب وزملائهم المتواجدين الان مع المنتخب الوطنى ,, كذلك لاننسى ان عودة لاعبى المنتخب الوطنى ستكون عقب انتهاء الفترة المحددة لمعسكر المريخ بنيروبى و ان وجودهم مع المنتخب فى الدوحه ومشاركة بعضهم فى مباريات المنتخب ضد تونس والسنغال والجابون او فى المباريات الثلاث التى سيخوضها المنتخب فى الدور الاول من نهائيات امم افريقيا هى فترة كافية فى يحصل هؤلاء اللاعبين على جرعات الاعداد المطلوبة قبل ان يلحقوا بزملائهم فى فترة الاعداد الثانية وبالتالى لانرى اى سبب لحالة القلق والخوف على اعداد المريخ قبل انطلاق موسمه الجديد , بل على العكس من ذلك فان كل المعطيات الحالية تبشر باعداد جيد وسليم طالما ان مجلس الادارة سيلتزم بوجهة نظر المدرب ريكاردو باقامة المعسكر فى موعده المحدد وبالعدد الموجود من اللاعبين .
تجربة مفيدة للمنتخب
خسر منتخبنا الوطنى مباراته الاعدادية الثانية امام السنغال بهدف الا انه قدم اداء افضل خاصة فى الشو ط الثانى من المباراة التى ظهر فيها بمستوى مغاير عن ماقدمه فى مباراته الاولى ضد تونس , بل نتوقع ان يرتقى الاداء الفنى الى افضل من ذلك فى مباراته القادمة والاخيرة ضد الجابون والتى يفترض ان يخوضها المدرب مازدا بالتشكيلة الاساسية التى سيعتمد عليها فى مباريات الدور الاول من البطولة بعدما ظهرت ملامح هذه التشكيلة فى مباراتى تونس والسنغال حيث بدأ واضحا ان مازدا قد بنى خياراته الدفاعية على سيف مساوى ونجم الدين وبله جابر وفداسي مثلما ثبت بعض العناصر فى وسط الملعب علاء الدين وامير كمال ونزار حامد وقلق اضافة الى مهند الطاهر وبشه بينما لاتزال الخيارات محدودة فى المقدمة الهجومية باعتماد المدرب على مدثر كاريكا ,, ولكن تبقى المعضلة الحقيقة هى فى كيفية ان ينجح المنتخب وبدرجة عالية من تطبيق طريقة اللعب التى يحاول مازدا الاعتماد عليها وان كانت هذه الطريقة من خلال مباراتين على التوالى لم تمنع الاخطاء الدفاعية التى تمثل اكبر خطر على مرمى منتخبنا بسبب سوء التغطية وعدم التمركز الصحيح للمدافعين مما ادى الى اهتزاز شباك بهاء الدين ومن بعده المعز محجوب باربعة اهداف فى مباراتين فقط ,, اعتقد ان كل من شاهد اداء نجوم منتخب ساحل العاج امام تونس فى مباراتهم الودية بالامس لابد ان يعرف حجم التحدى الذى ينتظر نجوم منتخبنا عندما يواجهون هؤلاء الافيال فى اول مباراة لصقور الجديان بنهائيات امم افريقيا , ربنا يستر !