رأيي نزار عجيب
اكاديمية في غياب الاحترافية
اطلق رئيس نادي المريخ جمال الوالي فكرة انشاء اكاديمية رياضية بالتعاون مع احد الاندية العالمية في اول ايام دورته الجديدة بعد انتخابه رئيسا , وبالنظر الى الفكرة التي طرحها الرئيس نجد انها رائعة بلاشك وتخدم النادي والكرة السودانية الا اننا نجدها ايضا في ذات الوقت بعيدة عن الواقعية وهي مجرد اوهام وليس احلام , لان واقع الادارة المريخية يتحدث غير ذلك .
طوال المواسم الماضية لم يضم كشف المريخ لاعبا واعدا تحت سن العشرين عاما , وخلت قائمة المنتخب الاولمبي الذي تألق في تصفيات لندن من أي اسم في فريق المريخ الذي اعتمد طوال الموسم الماضي على الاجانب والمجنسين من اجل احراز لقب الدوري المحلي , وكانت هنالك سبع خانات لهؤلاء اللاعبين وتنافس اللاعبون المواطنون على اربع خانات .
ماحدث في المواسم الماضية كان جريمة في حق المريخ الذي لم يضم أي نهج او سياسة لتجديد الفريق كعادة الاندية التي تخطط لسنوات فكيف يمكننا ان نستوعب فكرة الرئيس الحالية بانشاء اكاديمية وادارته بعيدة عن الاحترافية وغارقة في الهواية.
فليس هنالك دليل على غرق الادارة الحمراء في الهواية اكثر من موضوع حارس مصر عصام الحضري الهارب من النادي لعدة شهور دون وجود أي مستند يؤكد انه استلم مخصصاته المالية .
صحيح ان كل الاندية السودانية ليست لها أي استراتيجيات في منح الفرصة للاعبين صاعدين الا ان الوضع في النادي الاحمر كان الاسوأ حالا لان الهلال منح بعض اللاعبين امثال عبداللطيف بوي والتاج ابراهيم وجمعة جلنارو فرصة الظهور في التشكيل الاساسي الا ان العدد ايضا ليس في مستوى الطموح .
انشاء أي اكاديمية يحتاج الى فكر عال ومقومات اساسية تتمثل في وجود ملاعب التدريب ومدربين يحملون رخصا من الاتحاد الدولي وادارة واعية وبرامج متواصلة ومعسكرات ومشاركة في دورات ودية وتجمعات وخلافه , فهل يمكن ان يوفر الوالي كل هذه المعينات في هذا التوقيت .
طوال السنوات الماضية التي كان فيها الوالي رئيسا لم تكن لديه أي مبادرة لصناعة لاعبين صغار في الفريق وفرض هذا الافكار على المدربين الذين تولوا المسؤولية في النادي , حيث اعتمد المريخ على اللاعب الجاهز ليصبح لاعبو المريخ هم الاقلية في المنتخبات الوطنية .
المشروع الجديد لايعدو كونه اسطوانة مشروخة لان واقع الحال في المريخ وغيره لايدل على ان الادارة فجأة اصبح لديها ذلك الفكر الاحترافي الذي يجعلها قادرة على الوصول الى مصاف اندية في حجم الاهلي المصري والجزيرة الاماراتي التي تملك افضل اكاديميات كرة القدم في الوطن العربي .
الادارة المريخية تريد بيع وهم جديد لجماهير ناديها باطلاق هذه الفرقعات البيعدة عن واقع الحال , فلايمكن لادارة هاوية ان يكون بمقدورها التصدي لمشروعات بهذا الحجم ويكفينا لعبا بعقول الجماهير المغلوب على امرها .
تصرف اهوج
ماقام به مدافع المريخ احمد الباشا الذي تخلف عن مرافقة المنتخب الوطني الى داكار يعتبر تصرف اهوج من لاعب هاو لايعرف شيئا عن قيمة الدفاع واللعب للمنتخب الوطني , ومابدر من اللاعب يدخل في بند الخيانة الوطنية لان مبررات اللاعب التي ساقها لاتشفع له برفض تمثيل المنتخب , فمهما بلغت حدة الخلاف بينه والمدرب لم يكن هذا التوقيت السليم للاعتذار .
ننتظر من لجنة المنتخبات الوطنية ان توقع عقوبة قوية بحق اللاعب الذي تخلف عن مرافقة المنتخب حتى يكون عظة لغيره , لان التسأهل مع اللاعب يمكن ان يفتح الباب للاعبين اخرين ويصبح المنتخب مكانا للتسكع والفوضى .
nazar.ageeb@gmail.com
اكاديمية في غياب الاحترافية
اطلق رئيس نادي المريخ جمال الوالي فكرة انشاء اكاديمية رياضية بالتعاون مع احد الاندية العالمية في اول ايام دورته الجديدة بعد انتخابه رئيسا , وبالنظر الى الفكرة التي طرحها الرئيس نجد انها رائعة بلاشك وتخدم النادي والكرة السودانية الا اننا نجدها ايضا في ذات الوقت بعيدة عن الواقعية وهي مجرد اوهام وليس احلام , لان واقع الادارة المريخية يتحدث غير ذلك .
طوال المواسم الماضية لم يضم كشف المريخ لاعبا واعدا تحت سن العشرين عاما , وخلت قائمة المنتخب الاولمبي الذي تألق في تصفيات لندن من أي اسم في فريق المريخ الذي اعتمد طوال الموسم الماضي على الاجانب والمجنسين من اجل احراز لقب الدوري المحلي , وكانت هنالك سبع خانات لهؤلاء اللاعبين وتنافس اللاعبون المواطنون على اربع خانات .
ماحدث في المواسم الماضية كان جريمة في حق المريخ الذي لم يضم أي نهج او سياسة لتجديد الفريق كعادة الاندية التي تخطط لسنوات فكيف يمكننا ان نستوعب فكرة الرئيس الحالية بانشاء اكاديمية وادارته بعيدة عن الاحترافية وغارقة في الهواية.
فليس هنالك دليل على غرق الادارة الحمراء في الهواية اكثر من موضوع حارس مصر عصام الحضري الهارب من النادي لعدة شهور دون وجود أي مستند يؤكد انه استلم مخصصاته المالية .
صحيح ان كل الاندية السودانية ليست لها أي استراتيجيات في منح الفرصة للاعبين صاعدين الا ان الوضع في النادي الاحمر كان الاسوأ حالا لان الهلال منح بعض اللاعبين امثال عبداللطيف بوي والتاج ابراهيم وجمعة جلنارو فرصة الظهور في التشكيل الاساسي الا ان العدد ايضا ليس في مستوى الطموح .
انشاء أي اكاديمية يحتاج الى فكر عال ومقومات اساسية تتمثل في وجود ملاعب التدريب ومدربين يحملون رخصا من الاتحاد الدولي وادارة واعية وبرامج متواصلة ومعسكرات ومشاركة في دورات ودية وتجمعات وخلافه , فهل يمكن ان يوفر الوالي كل هذه المعينات في هذا التوقيت .
طوال السنوات الماضية التي كان فيها الوالي رئيسا لم تكن لديه أي مبادرة لصناعة لاعبين صغار في الفريق وفرض هذا الافكار على المدربين الذين تولوا المسؤولية في النادي , حيث اعتمد المريخ على اللاعب الجاهز ليصبح لاعبو المريخ هم الاقلية في المنتخبات الوطنية .
المشروع الجديد لايعدو كونه اسطوانة مشروخة لان واقع الحال في المريخ وغيره لايدل على ان الادارة فجأة اصبح لديها ذلك الفكر الاحترافي الذي يجعلها قادرة على الوصول الى مصاف اندية في حجم الاهلي المصري والجزيرة الاماراتي التي تملك افضل اكاديميات كرة القدم في الوطن العربي .
الادارة المريخية تريد بيع وهم جديد لجماهير ناديها باطلاق هذه الفرقعات البيعدة عن واقع الحال , فلايمكن لادارة هاوية ان يكون بمقدورها التصدي لمشروعات بهذا الحجم ويكفينا لعبا بعقول الجماهير المغلوب على امرها .
تصرف اهوج
ماقام به مدافع المريخ احمد الباشا الذي تخلف عن مرافقة المنتخب الوطني الى داكار يعتبر تصرف اهوج من لاعب هاو لايعرف شيئا عن قيمة الدفاع واللعب للمنتخب الوطني , ومابدر من اللاعب يدخل في بند الخيانة الوطنية لان مبررات اللاعب التي ساقها لاتشفع له برفض تمثيل المنتخب , فمهما بلغت حدة الخلاف بينه والمدرب لم يكن هذا التوقيت السليم للاعتذار .
ننتظر من لجنة المنتخبات الوطنية ان توقع عقوبة قوية بحق اللاعب الذي تخلف عن مرافقة المنتخب حتى يكون عظة لغيره , لان التسأهل مع اللاعب يمكن ان يفتح الباب للاعبين اخرين ويصبح المنتخب مكانا للتسكع والفوضى .
nazar.ageeb@gmail.com