• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 2  0  1950
كمال الهدى
تأمُلات

كنا سنحترمكم لو تفهمون..!

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· ما يجري هذه الأيام صورة طبق الأصل لما جري قبل مغادرة المنتخب لنهائيات غانا التي خرجنا منها بخفي حنين.

· وعندما أقول أن ما يحدث حالياً يطابق تماماً ما جرى قبل أربع سنوات فهذا تأكيد حي على أننا لا نتعلم من أخطاء الماضي.

· فاليوم يتباكى البعض على عدم وجود غطاء إعلامي لمنتخب يهم بالسفر لتمثيل البلد في أهم بطولة أفريقية، وهو تماماً ما حدث قبل توجه المنتخب إلى غانا.

· يتحدثون اليوم عن المشكلة الفنية التي تواجه المنتخب، وهو تماماً ما سبق سفر المنتخب إلى غانا لخوض نهائياتها.

· يشكو مازدا في كذبة صريحة من قلة المهاجمين، وهو كلام ربما اختلف فقط في نوعية المفردات المستخدمة عما قاله بعد هزيمة المنتخب الثقيلة في اسبانيا قبل التوجه لغانا.

· الفرق الوحيد بالنسبة لي هو أنني في ذلك الوقت، أي قبل توجه المنتخب لغانا كنت أدعم مدرب المنتخب وأطالب الناس بالوقوف معه لأنه يتحمل هم منتخب يمثلنا جميعاً، وبهذه المناسبة أدعو بعض أصحاب الأفق الضيق أن يعودوا لأرشيف مقالاتي بسودانايل ليعرفوا كيف نكتب وماذا نقول!

· أما اليوم فلم يعد من الممكن أن ندعم مازدا ولا أي فرد من جهازه المعاون أو الجهاز الإداري للمنتخب لأن تجريب المجرب ليس منطقياً ولا مقبولاً من أي صاحب عقل.

· فقد أخذ مازدا ومن معه أكثر من فرصة دون أن يتمكنوا من تقديم ما يقنع الناس بجملة من الأشياء التي من أجلها يُحمل البعض مسئوليات جسيمة كهذه.

· هتافات الناس وثورانها ضد مازدا و في وجه لاعبي المنتخب بعد هزيمة الشارقة الثقيلة والتخاذل ( الشين) من اللاعبين يومها يعكس بجلاء أن بعض جماهير الكرة الواعية قد ضاقت ذرعاً باستنساخ الأخطاء بهذا النحو المخجل.

· كما أن تجاهل القائمين على أمر المنتخب كل ذلك يعكس بوضوح تهافت البعض على مناصب بعينها و( الكنكشة) فيها بأي ثمن.

· فسخط غالبية أبناء الشعب السوداني أسبابه معروفة وواضحة وضوح شمس الضحى.

· ولو كنا نعيش في سودان غير سودان اليوم لاستغرب الواحد لـ ( تتخين) البعض جلودهم إلى هذه الدرجة، لكن مثل هذا السلوك ليس غريباً على سودان اليوم.

· الوضع الطبيعي هو أن يتقدم مازدا ومساعدوه والجهاز الإداري الفاشل وكل من لهم علاقة بالمنتخب تحديداً باستقالاتهم ويقولوا بوضوح " لقد فشلنا في المهمة ومن الأفضل أن تولوها لغيرنا".

· أما حديث مازدا وغيره حول قلة المهاجمين بسبب التجنيس وخلافه من أعذار فهو ليس أكثر من ذر للرماد فوق عيون السودانيين المغلوب على أمرهم في كل شيء.

· لا ننكر أن دولتنا الفاسدة قد تهاونت كثيراً مع الناديين الكبيرين وسمحت لهما بتجنيس العديد من المهاجمين الأجانب الذين لم يكن من الممكن أن يشاركوا مع المنتخب الوطني بسبب مشاركاتهم السابقة مع منتخبات بلدانهم.

· والغريب أن مازدا الذي يجأر بالشكوى من هذا الأمر قد كان هو نفسه جزءاً من الجهاز الفني في المريخ عندما كانوا يسجلون جيوش اللاعبين الأجانب وحينها لم يتفوه بشيء مما يردده الآن رغم أنه جمع وقتها بين منصبي مدرب المنتخب ومساعد مدرب المريخ!

· صحيح هناك قلة في المهاجمين الوطنيين لكن هل جرب مازدا كل الموجودين منهم ؟!

· لماذا لم يقع اختيار مازدا على عبد الحميد عماري وهو مهاجم صريح.

· وعلى فكرة منذ كان عبد الحميد لاعباً بالمريخ كنت أحتج بشدة على عدم مشاركته كأساسي مع المنتخب فالفتى كان حينها في كامل قدراته ورأيناه يسجل في المريخ كلما شارك ولو لربع ساعة، إلا أن مازدا لم يكن يتحمس لإشراكه لأسباب لا أظن أن لها علاقة بالجوانب الفنية.

· ولماذا لم يضم مازدا الطاهر حماد وهو مهاجم صريح أيضاً؟!

· وهناك أكثر من مهاجم وطني بخلاف هذين الاثنين تخطاهم الاختيار.

· حتى ضمن تشكيلته التي اختارها خلال البطولات الأخيرة ظل مازدا يولف اللاعبين في خانات رغم وجود لاعبيها الأساسيين في الدكة.

· لا اختلاف حول مؤهلات مازدا الأكاديمية وربما لا يحمل أي مدرب سوداني آخر شهاداته التدريبية.

· لكن مشكلة مازدا الأساسية هي السبهللية والتساهل ونزوعه نحو المجاملات والتعامل مع المنتخب ضمن إطار شلة الأصدقاء في اتحاد الكرة.

· وثمة أنشطة في هذه الحياة تحتاج للانضباط والصرامة والنظام بدرجات تفوق التأهيل الأكاديمي.

· والتدريب واحد منها، ولهذا قد تجد مدرباً يحقق نجاحاً ملحوظاً بأقل تأهيل أكاديمي لأنه منضبط وصارم وجاد ولا يحابي.

· بينما قد يفشل صاحب المؤهلات العليا، إن لم تكن لديه القدرة على فرض النظام والكف عن المحاباة والمجاملة.

· بالأمس عندما كتبت مقالي حول مباراة تونس علق عليه العديد من الأخوة بموضوعية وبعيداً عن الفهم الضيق وتلوين الأشياء، بينما لم يستطع آخرون تجاوز محطة هلال مريخ التي لا مكان لها عندما نتحدث عن منتخب يمثل كل الوطن.

· وفي الجزئية المتعلقة باللاعب علاء الدين قال لي الأخ المحترم صبري وهو مريخابي " قبل أن تلوم علاء الدين أسأل مازدا لماذا أشركه بعد هذا الغياب الطويل وهو يعلم أن علاء يعتمد على قوته البدنية".

· وهو سؤال منطقي قطعاً، لكنني لم أقفز له يا صبري لأنني لا أريد أن أبرر لأي كائن، ورغم اتفاقي معك في أن مازدا أخطأ بإشراكه للاعب طال غيابه في مباراة بهذا الحجم، إلا أنني لم أجد لعلاء الدين عذراً في سلوكه القبيح لأن هذا الشيء تكرر منه كثيراً ولأنه ليس باللاعب الجديد على المباريات الكبيرة وكان عليه أن يضبط سلوكه وأن يتعامل مع المباراة الودية كفرصة للعودة التدريجية لأجواء المباريات.

· المنتخب يعاني كما أسلفنا بسبب السياسات الفاشلة وضعف اتحاد الكرة وعدم قدرته على فرض النظام، ولأن كرة القدم السودانية تقوم أصلاً على ( شوية) أكاذيب ومانشيتات صحفية فارغة المحتوى، وليس هناك منظومة متكاملة يمكن أن تفضي إلى نجاح أكيد.

· لكنك دائماً تتعامل مع ما هو متاح لديك وتحاول استغلاله بأقصى ما يمكن، فهل فعل الجهاز الفني للمنتخب هذا الشيء؟!

· بالطبع لا، بل ظلوا يتخبطون ويمارسون عشوائيتهم المقيتة حتى آخر اللحظات وبعد أن ظهر لهم فشلهم جلياً في مباراة تونس بدأوا في تقديم الأعذار الواهية.

· لو كنت مكان مازدا لجئت بنفسي إلى مسئولي اتحاد الكرة وطلبت منهم تشكيل لجنة من الزملاء الكبار تكون عوناً لي في النهائيات لأن المسئولية كبيرة.

· وعدم رغبة مازدا في هذا الشيء وإصراره على العمل مع جهاز مساعد أوهن من خيط العنكبوت يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمر بالنسبة له ولمن معه أمجاد شخصية يسعون وراءها ولو على حساب سمعة البلد.

· ففشلهم في أداء المهمة كما يجب لا يحتاج لرفع الضوء ولو أن قلوبهم على الوطن فعلاً لطلبوا العون من الآخرين وكنا سنحسب ذلك لهم لا عليهم لو يفهمون.. لكن!

· وأخيراً أقول لن يأتي يوم يُسكت فيه بعض السفهاء أصوات العقلاء كما يتوهم البعض، وشكراً جزيلاً للقارئ الكريم الأخ صالح عثمان سعيد.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حلفاوي 01-11-2012 12:0
    يااستاذ ارجوك ان تقتصر الكتابة.وكلام مفيد لا يتجاوز ستة او سبعة اسطر.اكثر من كدة ممل.
  • #2
    عزالدين سيد وديدي 01-11-2012 11:0
    الأخ كمال الهدي جزاك الله والله لقد اصبت جزءا كبيرا من الحقيقة فرغم مريخيتي فان الشهادات لا تكفي في النجاح العملي ودون المدربين امثال احمد بابكر وفاروق جبرة هذا على سبيل المثال وكذلك اتفق معك على عدم اختيار مهاجمين صريحين مثل السعودي وعنكبة والطاهر حماد وبابور واسامة التعايشة واحمد عادل. وأس الموضوع هو عدم وجود مدارس سنية في السودان الامر الذي يجعل عقلية اللاعب السوداني اسير فكرة اللعب بكرة الشراب والأزقة والحواري فكيف تريد لاعب يتخلص من عيوبه بعد بلوغ العشرينات من عمره. كما ان الطاقم الإداري لا يحمل الفكر الاداري والتخطيط السليم. ونسأل الله ان يجنب منتخبنا شر الفضائح
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019