• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 9  0  2132
كمال الهدى
تأمُلات

سموا الأشياء بأسمائها

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· ما جعلنا نترنح ولا نقوى على الوقوف، دع عنك التقدم للأمام في أي مجالات من المجالات هو أن السوء العام والفشل التام لدولتنا قد غير كثيراً في سلوكيات وطبيعة الإنسان السوداني.

· صحيح أن العشوائية والتخبط والارتجال صارت من أميز سمات هذا العهد في السودان وهي قطعاً من عوامل التخلف، لكن ما يحزن أكثر من كل ذلك هو تغير البشر بشكل سريع ومخيف.

· لم تعد كلمة الحق تعجب غالبيتنا.

· وأصبحنا نبتكر تعريفات وأسماء لأمور كنا في السابق نعرف لكل منها إسماً واحداً.

· فالسارق مثلاً كنا حتى وقت قريب نقول عنه " لص" أما اليوم فالمطلوب منك أن تطلق عليه صفات مثل " ناجح" " " موفق" " مفتح"، هذا غير العبارات المطولة من شاكلة " فلان محسود لكونه ناجح" و" لا ترمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة" الخ.

· ما جري ويجري في مجالنا الرياضي هو نتيجة طبيعية لتسييس الرياضة، ورغماً عن ذلك ظللنا نسمع دائماً أصوات من يرددون الأحاديث النظرية حول أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.

· الغريب في الأمر أن رئيس جمهوريتنا نفسه قال قبل سنوات من الآن أن الهلال والمريخ يشكلان أكبر حزبين في البلد، وأعقب تلك التصريحات بفعل واضح المرامي لمن اختصهم الله تعالى بنعمة العقل.

· تمثلت تلك الخطوة في تعيين السيد جمال الوالي رئيساً للمريخ بعد أن شاهد القائمون على أمر دولتنا اهتمام الناس غير العادي بظهور اسم صلاح إدريس كرئيس للهلال.

· وبما أن صلاح إدريس كان يدفع حينها - رغم أن تلك المبالغ صارت ديوناً أثقلت كاهل الهلال- فقد أرادت الدولة أن تسند أمر ثاني الحزبين الكبيرين في البلد (حسب توصيف السيد الرئيس وليس توصيف شخصي الضعيف) إلى جمال الوالي.

· وبما أن الوالي لم يكن معروفاً كواحد من أكبر أثرياء البلد فقد فٌتحت له خزائن الحزب والدولة لكي يسير العمل في نادي المريخ بالصورة التي تكسبه شعبية أكبر من نظيره في الهلال وذلك لأن الأول ليس عضواً في الحزب الحاكم.

· بهذه الخطوة بدأ تسييس الرياضة التي يصر بعضنا حتى يومنا هذا على الحديث عن أهليتها.

· وبعيداً عن الهلال والمريخ وبنظرة للوزارة والاتحادات واللجنة الأولمبية سنجد أن معظم القائمين عليها ليس لديهم أدنى علاقة بالعمل الرياضي، ورغماً عن ذلك وجدوا من هللوا لهم وحاولوا أن يوهموا الناس بأن كل واحد منهم يذوب عشقاً في الرياضة.

· رئيس اللجنة الأولمبية مثلاً ومنذ كان وزيراً للشباب والرياضة وجد الكثير من الأقلام المساندة له باعتباره رياضياً من الطراز الفريد، رغم أننا لم نسمع به قبل أن تأتي هذه الحكومة في أي مجال رياضي.

· والمثير للشفقة أنه أي الوزير سوار حينما جاء للمنصب كان مسئولاً عن التعبئة السياسية في الحزب وهنا يبدو الهدف الحزبي من تعيينه كوزير للرياضة شديد الوضوح لكل أصحاب العقول.

· رئيسا الناديين الكبيرين صارا في فترة مضت وبين عشية وضحاها من كبار الرياضيين في البلد والعاشقين للكيانين الأكبر فيها، رغم أننا لم نسمع بأي منهما قبل بداية أو منتصف التسعينات.

· والمصيبة أن الكثير من أجهزة الإعلام السودانية الرياضية تحديداً ساندت كل هؤلاء، واليوم يشتكون من الحال المائل والفضائح والنتائج السيئة.

· قلت عبر هذه المساحة لعشرات المرات أننا ما لم نغير ما بأنفسنا فسوف يظل الحال كما هو.

· وتغييرنا لأنفسنا يبدأ بأن نعود لسابق عهدنا لنقول قبل كل شيء للسارق أنت تسرقنا.. وللفاسد أنت تفسد ذوقنا وأخلاقياتنا.. وللكاذب أنت تكذب علينا وتضللنا.

· أما أن نناصر وننساق كما الأنعام ونهتف لهذا ونهلل لذاك ونقبل بتسييس الرياضة عملاً فيما نرفضه قولاً فسوف نظل كما نحن، بل سنتراجع أكثر للوراء.

· الهرجلة والعشوائية التي صارت ديدناً لمختلف القطاعات الرياضية في السودان سببها الأول هو هذا التسييس لنشاط أهلي.

· فلولا أنهم أتوا بأناس ذوي انتماءات حزبية وفتحوا لهم الخزائن وأفسحوا لهم المجال لاختيار من يرغبون في اختيارهم سواءً للبعثات أو الاتحادات أو الصحف أو أي من المجالات الأخرى، لما وصلنا لما نحن فيه الآن.

· في الهلال مثلاً بعد ذهاب صلاح إدريس وبسبب المشاكل المالية الكثيرة التي دخل فيها نادي الهلال في عهده جرت محاولات عديدة لفرض شخصيات تنتمي للحزب الحاكم على النادي.

· ولهذا ظللت أردد منذ نحو سبع سنوات أن صلاح إدريس سيجر الهلال بقصد أو بدونه إلى مستنقع يصعب الخروج منه.

· وقد رأينا جميعاً كيف استفاد الحزب الحاكم من القاعدة الهلالية خلال الانتخابات الأخيرة، سيما أن حملة الرئيس الانتخابية انطلقت من نادي الهلال.

· وما يعانيه النادي حالياً هو جزء من هذا المخطط الذي رٌسم بعناية، ولهذا أعيد وأكرر أن على جماهير النادي أن تهب هبة رجل واحد لدعم ناديها.

· لم تعد هناك منطقة وسطى، فإما أن يعاني الهلال مادياً ويضطر مجلسه لقبول أي حلول توضع أمامه، أو تقف هذه الجماهير الكبيرة بجانب المجلس إن كانت فعلاً ترغب في أن يظل ناديها جماهيرياً.

· المريخ نفسه يدرك الكثير من مناصريه أن الأمور فيه ليست كما يصورها بعض من لا يهمهم سوى سطح الأشياء.

· هناك من سعوا بجدية لإعادة النادي لجماهيره بدلاً من توظيفه كأداة حزبية بهذا الشكل القبيح.

· الكثيرون منا يناصرون الوزير ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس هذا الاتحاد أو ذاك - رغم أنهم ينتمون لحزب بعينه - وفي ذات الوقت يتذمرون من التدهور المستمر في العديد من المجالات الرياضية!

· ولا أدري كيف يفكر هؤلاء، حيث لا يعقل أن أناصر رأس الهرم وأشكو بعد ذلك من تراجع القاعدة !

· لو أن كل مناصري كبار المسئولين في القطاع الرياضي كانوا من المنتمين للحزب الحاكم، لما استغربت، فمن حق أنصار أي حزب أن يناصروا حزبهم بالطريقة التي يرونها.

· لكن المحزن أن غالبية هؤلاء ممن يحرصون على المحافظة على مصالحهم الخاصة ولذلك لا يتجاسر الواحد منهم برفض السياسة العامة التي تحكم العمل الرياضي، بينما يصب جام غضبه على نتائج تلك السياسات، وهذا سلوك مدروس بعناية ويهدف في النهاية لزيادة التشويش الذي يعاني منه البعض.

· والمؤسف في الأمر أن مثل هذه الظروف غير المواتية قد أفرزت شرائح مشوشة التفكير.

· ومصيبة هؤلاء المشوشين أن بعضهم يتذاكى على الآخرين ويتذرع بذرائع ليست منطقية لرفض أي وجهة نظر يرى أنها لا تتواءم مع الفكرة التي يناصرها، ظناً منه أن الكل صاروا مثله ولذلك من السهل أن يشوش عليهم.

· فإن انتقدت مثلاً رئيس نادي المريخ أو سياساته، يقولون لك أنك حاقد وساع للنيل من المريخ العظيم.. ما دخل المريخ بالله عليكم في نقد يوجه لرئيسه ! وهل صارت الكيانات الكبيرة ملكاً لأفراد إن انتقدناهم يعني ذلك ضمنياً أننا نسيء لتلك الكيانات! وهل يعني النقد أصلاً الإساءة! أم هذا جزء من التشويش الحاصل؟!

· وإن قلت أن المسئول الفلاني يفسد أو يحابي أقاربه ومعارفه أو ينفق أموال الشعب في غير أوجهها الصحيحة، يطالبونك بتقديم الدليل الملموس.

· مع العلم بأن دولتنا وفي أعلى سلطاتها لم تتعامل مع أدلة وبراهين الفساد التي قدمها مراجعها العام نفسه وليس أصحاب الأقلام مثلنا.

· عن أي أدلة تتحدثون والشواهد كلها تؤكد ما نحن بصدده..

· حتى تكون الأمور أكثر وضوحاً دعوني أضرب مثلاً ظاهراً لا لبس فيه.

· لنفترض مثلاً أن كاتب هذه السطور الذي يوفر لقمة أولاده من وظيفة في إحدى بلدان الخليج عاد إلى أرض الوطن بعد عام أو اثنين وهناك شيد خمس أو ست بنايات شاهقة وأمتلك ثلاث أو أربع مؤسسات ضخمة وصار ينفق على نادي الهلال أو الموردة أو المريخ المليارات سنوياً.. فهل إن اتهمه البعض بالفساد سينبري لهم آخرون ويسألونهم عن الدليل؟! فأي دليل أبلغ من هذا التحول المفاجيء وبهذا الشكل الخرافي !

· ومن يظن أن عبارات مثل " أحسب أن.." و" هذا من فضل ربي" و" ... " كافية لحجب كل سوء يكون مخطئ، ولن يستطيع جر الآخرين إلى طريقة تفكيره العقيمة.

· دعونا نسمي الأشياء بأسمائها إن رغبنا حقيقة في إصلاح الحال.

· وإن أرادت الدولة بالرياضة خيراً فلتبعدها عن المواعين الحزبية الضيقة ويكفي أن أحزابنا وساستنا ضيعوا كل البلد ، فليتركوا للناس منفذاً وحيداً للترويح عن أنفسهم بنشاط مفيد ولو لحين.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 9  0
التعليقات ( 9 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    مصطفى محمد علي 12-25-2011 10:0
    يا عزيزي الخليج الأنت قاعد فيه ده الرياضة فيه ما بتقول بقم قدام الحكومة ، تطلع رأسك يقطعوه ليك ولكن تحرز بطولات وتقدم المواهب وما في زول شغال بشغلتكم الفارغة دي - تسييس الرياضة والمواعين الحزبية كلام كبار بتاع ناس تقول مسطولين ، يا أخي خلينا نجيب بطولة خارجية أنشاء الله يجيبها فريق مجلس الوزراء أقرع ونزهي ، خليك في غربتك دي ونوم بدري عشان تمشي دوامك
  • #4
    محمد على 12-25-2011 01:0
    الأخ كمال الهدى لا أخـــفى عليك أننى و " بملل شديد " قد قرأت مقالك هذا مرتين لأخــرج بالمفيد فخرجت صفر اليدين . أولاً : إن إشتبه على الناس البراءة و الإدانة فالواجب ديانةً و قانوناً الجنوح نحو البراءة ، ثانياً : إحسـان الظن بالناس مأمور به فى ديننا ، ثالثاً : أرى أن الخلط بين الرياضة و السياسة شبه مستحيل و أراك كافحت كفاحاً لمحاولة تبرير مزجك لذلك و كان نتاج ذلك أن المزيج متنافر ، و رغم أننى شخصياً " مكجن الحكومة " و لكننى لن أسوق مبررات أوهن من بيت العنكبوت لتسييس الرياضة إنتصاراً لوجهة نظرى . هل تتخيل أخى أن يجــئ " مفلس " و يحاول أن يعتلى رئاسة أىٍ من نادييى القمة و يجد الطريق ممهداً ، قطعاً الإجابة بالنفى ، فرئاسة مجالس الإدارة لدينا فى السودان طوعية بل تبرعية و النظر فى كفاءة من يرغب توليها فى قدر عطاءه و هممته و دفعـــــه للمال و لا معيار خلاف ما ذكر ، سواء كان المعيار سياسى أو إجتماعى . فمن يقرأون يفهمون .
  • #5
    شوقي 12-25-2011 01:0
    با المناسبة يا كمال انت تنتهج للاسف الشديد نفس نهج خالد السمسار الدول سعت ههههههههههههههه يا كمال البرير مؤتمر وطني الكاروي من قيادات المؤتمر الوطني 99% من اعضاء مجلس ناديك مؤتمر وطني كما قال لك احد المعلقين اذا تملك دليل انشرة اما ان تتهم الناس بالباطل فهذا للاسف فعل من لا اخلاق له فى كل مقالات تتهم رئيس نادي المريخ اذا تملك دليل انشرة لنا او اكتب عن فريقك احسن رايك شنو يا كمال فى الكلام دا 3,5 مليار دفعتها الدولة للجنة التسير 2 مليار من مال المغتربين مليار ونص من وزارة الشباب والرياضة 8 مليار دعم من الحكومه 200 مليون تبرع من الطاهر يونس 585 مليون موبايل 700 مليون ايجار الدكاكين 700 مليون مباريات الشروق وقون 300 مليون تبرع من شركة ام تى 475 الف دولار الاتحاد الافريقي 16 مليار تبرع من البرير على ذمة ود ملاح وهناك تبرع محمد المامون وطة على البشير والدولى كدى جمع المبالغ ورينا رايك بالمناسبة المجلس الحالى لم يكمل عام حتى الان. يمكن ان تسال الطاهر يونس وفوزي المرضي عن هذه المعلومات يا كمال 13 مليار ونص من الحكومه يا كمال من مال الشعب واتحداك اذكر لى دعم الحكومه لنادي المريخ
  • #6
    شوقي 12-25-2011 12:0
    رايك شنو يا كمال فى الكلام دا 8 مليار دعم من الحكومه 200 مليون تبرع من الطاهر يونس 585 مليون موبايل 700 مليون ايجار الدكاكين 700 مليون مباريات الشروق وقون 300 مليون تبرع من شركة ام تى 475 الف دولار الاتحاد الافريقي 16 مليار تبرع من البرير على ذمة ود ملاح وهناك تبرع محمد المامون وطة على البشير والدولى كدى جمع المبالغ ورينا رايك بالمناسبة المجلس الحالى لم يكمل عام حتى الان.
  • #7
    عبد الباسط 12-25-2011 12:0
    رئيس الجمهوريه ذكر في خطابه بإستاد المريخ انه عندما عين (التمساح) جمال الوالي رئيسا لنادي المريخ كان متخوفا فما كان من رئيس الجمهوريه إلا ان قال له كن رئيسا ولن نقصر معك فهل كان يقصد بعدم التقصير ان يسجل له اهدافا( مثلا) .. فجمال الوالي عندما اتى الى المريخ كان ربي كما خلقتني فمن اين اتى بهذه الاموال؟ هل هبطت من السماء ؟ علما بان السماء لا تمطر ذهبا.. فجمال الوالي من صناعة المؤتمر الوطني(شاء البعض ام أبو) ومن اموال الشعب.. فعلى الذين يطالبونك بتقديم دليل رغم ان الفساد في عهد المؤتمر الوطني لا يحتاج دليل ففي هذا العهد (تبلع تترقه) ان يقدموا دليلهم الذي يبري ذمة الوالي فمن حقنا ان نتحدث عن الفساد ونتسأل من اين له هذا؟ ومن حقهم ان يدافعوا عنه لانه الرئيس طوالي
  • #8
    الزيدابي - الجزيرة ام طرفة 12-25-2011 12:0
    سير سير يابشير نحن جنودك للتعمير هههههه. صاحب المقال لا تحرق دمك .. وانسى كل شي بالسودان . ياصديقي كل شي في السودان يدار بالعشوائية ورزق اليوم باليوم . وما اولمبياد قطر ببعيده ..
  • #9
    عزالدين سيد وديدي 12-25-2011 11:0
    يا اخي الفاضل الاتهام في شرف الاشخاص لابد ان يتبعه دليل ولا تتهم الاخرين بالفساد وانت لا تملك دليل الان أسألك سؤال؟ اذا رفع السيد جمال الوالي قضية ضدك الى المحكمة فبماذا سترد على الاتهامات التي دمغته بها؟ الأمر الثاني في مقالك (إن انتقدت مثلاً رئيس نادي المريخ أو سياساته، يقولون لك أنك حاقد وساع للنيل من المريخ العظيم.. ما دخل المريخ بالله عليكم في نقد يوجه لرئيسه ! وهل صارت الكيانات الكبيرة ملكاً لأفراد إن انتقدناهم يعني ذلك ضمنياً أننا نسيء لتلك الكيانات! وهل يعني النقد أصلاً الإساءة! أم هذا جزء من التشويش الحاصل؟!) اذا انتقدت الشخص في ذاته فهذا لا دخل للنادي فيه واما ان تنتقد رمز النادي فهذا بالطبع يعني ان للكيان دخل فيه. هل هذا منطق ان تقول ما دخل المريخ في نقد يوجه لرئيسه؟ ومن الذي له دخل اذا كان المريخ لا دخل له؟ يا اخي لا تتهرب انا طلبت منك مرتين وهذه الثالثة اكتب لنا الادلة والبراهين الدامغة لاستخدام مال الدولة في تسجيلات المريخ؟ واي شخص يمكن ان يكسب من تجارة او يا نصيب او مسابقة ويستثمر ما ناله ويزداد ماله؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019