عزيزي بحر .. لأننا نحبك نرجوك الصمت
* الفريق شرطة محمد أحمد بحر من القيادات الرياضية ذات الوزن الثقيل في مجمل وسطنا الرياضي، يشهد على ذلك تاريخ الرجل الناصع المحلّى بمناصب عديدة وصلها بكفاءة واقتدار وقدّم فيها عملاً لا زال الناس يذكرونه في الأبيض ومدني وغيرها من المدن التي شهدت صولات الرجل وجولاته، والذين يعرفون الفريق بحر جيداً يدركون أن ظهوره التلفزيوني الذي جرّ عليه وابلاً من التهكم والسخرية لا يعبّر عن حقيقة الرجل ومخزونه الفكري والتعبيري والبلاغي.
* وإن اتفقنا مع الذين ينحون باللائمة على موافقة الرجل على ظهور لم تتكامل له أبسط أدواته ممثلة في المعلومة الصحيحة الموثّقة، فإننا لا نتفق مع من يزعم أن بحر إداري متواضع القدرات، ويمكن أن نقول إن سعادة الفريق لم يكن في يومه، وهذا حال يعرفه أهل الكرة جيداً عندما يذكرون أن (فريقاً) خسر مباراة لأنّه لم يكن في يومه، على أننا نود عبر هذا المقال أن نتوجّه بدعوة صادقة للفريق بحر هي من باب المناصحة التي تدفعها محبة خالصة للرجل في الله.
* الأصل في المتحدّث أن يكون لديه ما يخبر به الناس لا سيما إن كان هذا المتحدث ناطقاً رسمياً باسم نادٍ كالهلال له جماهيره التي تتوق لمعرفة أخباره من مظانها ومصادرها الصحيحة بعد أن تعددت المصادر واختلفت الموراد وكثرت الأكاذيب والشائعات، والمشكلة الكبرى أن غياب الملعومة أمر لا يمكن التغطية عليه بتنميق العبارات وتزويق الجمل، لأنّ هذه الأمور سرعان ما تنكشف ويتداعى بنيانها كالجدار القديم، ويعرف المتلقي أن المتحدّث الذي يخاطبه (قاعد ساكت).
* يوم أمس الأول طالعنا الفريق بحر بتصريحات تحدّث فيها عن عودة النيجيري يوسف محمد إلى صفوف الفريق بعد شهر، ولم يكد مداد تلك التصريحات يجف حتى (فُجع) الوسط الرياضي والهلالي بعودة النيجيري أمولادي إلى كشوفات الفريق، وكان من الطبيعي أن تصب الجماهير الهلالية جام غضبها على هذه الصفقة الفاشلة، ومثلما كان الفريق بحر في (وش المدفع) في المرة السابقة وضعته التصريحات الأخيرة مجدداً في نفس المكان ودون أن يقصد (شال وش القباحة)، وظهر بمظهر الحادي وليس له بعير.
* إن المعلومة في الهلال يمكلها شخص واحد فقط، وعلى الفريق بحر إن أراد اجتناب الحرج والبعد عن مرمى السخرية والتندر أن يستقي الملعومة من مصدرها الوحيد في الهلال، ونعني بهذا المصدر الأرباب صلاح إدريس والذي نشك في أنّه كان يخطط لإعادة أمولادي مجدداً، الفريق بحر هلالي مخلص لا مزايدة في ذلك، والدليل على هلاليته موافقته بالعمل في منصب نائب الأمين العام والذي نراه أقل بكثير من إمكانياته ومقدراته التنظيمية والفكرية وحتى البلاغية وإن ظهر للناس بمظهر غير الذي يعرفه عنه من عايشوا ثمار غرسه في مختلف المهام الإدارية التي نهض بأعبائها.
* لا يسرنا أن نقرأ حديثاً للفريق بحر أو نسمع له تصريحاً يجعل الناس تقدح في مؤهلاته وقدراته، ما نوده من الرجل أن يصمت ولا يتحدّث لأنّ الحديث إما أن يحمل معلومة صحيحة وإما يكون للاستهلاك، وحينها يصبح ضرباً من ضروب (طق الحنك) يمكن لأي شخص أن يقوله بغض النظر عن موقعه في المدرجات أو داخل مجلس إدارة نادي الهلال، ومن هذا المنطلق نحن نناصحه ونرجوه أن يتثبت ألف مرة قبل أن يدلي بأي رأي في أية قضية من قضايا الهلال، لأن الإدلاء بمعلومات (عايمة) أو غير دقيقة يخصم كثيراً من رجل نكن له كل الاحترام والتقدير والحب .
* العزاء الذي نلتمسه أن الفترة القادمة ستكون فترة فريق الكرة، وبالتالي فإنّ التصريحات تكتسب أهميتها إذا ما نسبت إلى لاعب أو مدرب أو عضو جهاز فني، وعلى الفريق بحر أن ينتهز هذه الفرصة وينسحب بهدوء من الساحة التي زجّه الأرباب فيها وحاله حال الذي ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له: إياك إياك أن تبتل بالماء.